تقع في الجزء الغربي من العاصمة الأردنية عمان إلى الجنوب الغربي من صويلح، كانت مدينة مستقلة قبل أن تصبح جزء من عمان وهي من المدن القديمة في الأردن التي كانت مأهولة بالسكان ولقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى إحدى ملكتين كانتا تحكمان المنطقة قبل الميلاد هما الملكتان (سيرا وسارا) تعارف عليها بعد ذلك (بوادي السير) وهي منطقة مشهورة بالزراعة.وفي رواية أخرى أن سبب التسمية كان بسبب أن بناء عراق الأمير ما يسمى بقصر العبد يمتد من الشمال إلى الجنوب حوالي خمسمائة متر ويرتفع من 25 إلى ثلاثين متراً وهو محفور في الصخر ويتكون من طابقين واستخدم هذا البناء كغرف للسكن والتموين وإسطبلات للخيول وحملت هذه القلعة في الماضي اسم تيروس وهي لفظة يونانية يقابلها في الآرامية تورا وتعني القلعة ولفظها العرب سير وهكذا سميت المدينة الحديثة وادي السير.تقع في الجزء الغربي من عمان حدودها الإدارية تنحصر ما بين منطقة تلاع العلي وصويلح (شمالا) وغور الكفرين (جنوبا) ومنطقة زهران (شرقا) ومنطقة بدر الجديدة (غربا).وتمثل منطقة وادي السير في مجلس النواب الأردني بنائبين من العشائر العربية ونائب من العشائر الشركسية.وادي السير اليوم من ضمن حدود بلدية عمان،استقر قوم من العمومنيين بقيادة أميرهم “طوبيا” في عراق الأمير عام 360 قبل الميلاد.وقد قامت العشائر العربية والشركسية بتخطيط موقع البلدة تخطيطا هندسيا جميلا ،وشرعوا في بناء منازلهم من الحجارة والطين أو من الطوب الطيني لإقامة الجدران إضافة إلى الأخشاب والقصيّب والدفلى للسقوف. وشقوا الطرق واستصلحوا الأراضي الوعرة المجاورة وأصبحت البلدة بفضل جهودهم الدؤوبة محاطة بحقول القمح والشعير والقطاني الممتدة لمسافات طويلة، وأنشأوا الحدائق المنزلية الغنية بالكروم والأشجار وأنشأوا البساتين الغنية بالأشجار والمزروعات الأخرى في المناطق الملا صقة للبلدة. وخصصوا لعملياتهم الزراعية الحقلية منطقة خاصة أسموها بالبيادر حيث كانت تجمع المحاصيل على شكل أكوام كبيرة من محاصيل القمح والشعير والحمص والعدس والجلبّان داخل سبلاتها وأغلفتها الجافة. ثم تتم عمليات درسها باستخدام ألواح الدراس الخشبية ذات الحجارة الصوانية المثبثة في أسفلها، ثم تتم عمليات التذرية للحبوب بغرض فصل الحبوب بواسطة الهواء عن القش المطحون الخشن المسمى بالقصول والقش المطحون الناعم المعروف بالتبن. هذا وقد أصبحت منطقة البيادر هذه مع تراجع العمليات الزراعية والتطور الحضاري والتزايد السكاني، منطقة جذب سكانية بحيث أصبح عدد سكانها أكثر من سكان البلدة الأصلية.