كلمات
يسبب ظهور الأسنان عند الطفل آلامًا قوية تبكيه بشكل مستمر وتجعله متوترًا. ولكي تظهر السن، يجب أن تخرج من جيب عضلة اللثة التي تحيطها ومن ثم غشائها. وفي المقابل وقبل خروج السن يحصل انتفاخ صغير للثة. وغالبًا ما يرافق هذا الظهور بعض الأعراض الصحية غير الخطرة، فيكثر لعاب الطفل، وتبدو وجنتاه شديدتي الاحمرار، وترتفع حرارته قليلاً إلى ما بين ٣٨ و ٣٨،٥ درجة مئوية، ويصاب بالزكام، ويعاني إسهالاً بسيطًا. ولكن على الأم التنبه إلى أنه ليس كل بكاء للطفل سببه ظهور الأسنان.تبدأ السن الأولى بالظهور عند الطفل بين عمر ستة أشهر وثمانية أشهر. ويلاحظ أن هذه الأسنان المعروفة بأسنان الحليب شديدة البياض وصغيرة الحجم ومتلاصقة وهشة لأن جذورها لا تكون متكلسة بشكل كامل.حيث تسمح العضاضة الخاصة بالأسنان التي توضع في الثلاجة بتسكين الألم الموضعي لأنها باردة. وكذلك تدليك اللثة بمرهم خاص، وفي حالة ارتفاع الحرارة يمكن إعطاء الطفل (الباراسيتامول )الخاص بالرضع.بمجرّد اكتمال ظهور الأسنان يمكن للأم تنظيف أسنان طفلها بقفاز الحمام أو بقطنه مبللة ماء من أجل منع ظهور الجير على أسنان طفلها. وينصح أطباء الأسنان بتعليم الطفل تنظيف أسنانه بالفرشاة صباحًا ومساءً عندما يصبح في السنتين. أما معايير اختيار الفرشاة الخاصة بأسنان الطفل فهي أن تكون شعيراتها ناعمة ورأسها صغير اً مع قبضة يمكن الطفل الإمساك بها جيدا. ولتجنب تسوس أسنان الطفل على الأم الحد من تناوله السكريات وعدم تزويده بحليب محلّى أو عصير قبل النوم.عمومًا يجب أن تكون غنيّة بالفلويور، وأن تكون الجرعة مناسبة لسن الطفل. فالطفل دون الست سنوات عليه استعمال معجون أسنان لا يتعدّى مقدار الفلويور فيه ٤٥ ملغم إذا كانت العبوة ١٠٠غرام. أما في الست سنوات وما فوق فيمكن للأطفال استعمال معجون أسنان يكون معدّل الفلويور فيه بين ١٠٠ و١٥٠ مللغيرامًا في عبوة سعتها ١٠٠غرام. ورغم ذلك فإن كمية معجون الأسنان عند وضعها على الفرشاة يجب أن تكون بحجم حبة العدس تفاديًا لأخذ جرعة زائدة من الفلويور، فالطفل يجد أحيانًا صعوبة في بصق رغوة المعجون أثناء تنظيف أسنانه خصوصًا إذا كان ما بين السنتين والثلاث سنوات.بالأخير ما علينا إلا أن نقول انه من المهم جدًا أن ينظف الطفل أسنانه قبل النوم، وإلا فإن الجراثيم والسكر الذي بقي في فمه سوف تؤذي الأسنان واللثة أثناء النوم.ومن المهم تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر، إلى جانب استعمال فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة كي لا تسبب نزفًا للثة،وتعليم الطفل تنظيف أسنانه في سن مبكرة، فالطفل الذي لم يكتسب هذه العادة قبل الخامسة فإنه يصعب عليه القيام بتنظيف أسنانه لاحقًا.