لقد استطاعت المرأة في المجتمع العربي في سنوات قليلة إثبات حضورها وفاعليتها في مختلف مجالات العمل سواء في الدوائر الحكومية أو في الشركات وقطاع البنوك وحتى في الوظائف التي كانت مقتصرة على الرجال، كبائعات وأمينات صندوق ومضيفات وغيرها من الوظائف الاخرى.لكن يبقى السؤال مطروحاً هل تعمل المرأة في أي مجتمع بدافع الضرورة والحاجة أم للخروج من الروتين والملل اليومي؟ونجد أن الفتاة عندما تتخرج من الجامعة تخصص اقتصاد يستقطب اهتمامها التعيين في قطاع المصارف لما يقدمه من خدمات في مجال التدريب على الأعمال البنكية وغيرها من المهارات التي تخول المرأة أداء عملها بشكل جيد إضافة إلى ساعات العمل الصباحية التي تمنح للمرأة الوقت الكافي للاهتمام بمهام المنزل ومتابعة متطلبات أطفالها.لقد اصبح العمل ضرورة ملحة بالنسبة للمرأة لكن ليس لسد حاجتها المادية فقط بل لإثبات ذاتها ومواهبها في المجتمع أيضاً إضافة إلى ما تكسبه بفضل العمل من معارف علمية ووعي اجتماعي يساعدها في تربية أطفالها بشكل أفضل.وقد تغير مفهوم العمل بالنسبة للمرأة فبعد أن كان العمل مجرد وجاهة أصبح الآن ضرورة لمساعدة نفسها وعائلتها وتقليل أعباء المصروف عن الزوج ولذلك لم تعد المرأة في المجتمع تبحث عن مناصب محددة في الوظائف وأكبر دليل على ذلك اقبال الشابات على العمل كبائعات في المحلات والأسواق التجارية دون ان يشعرن بالحرج أو أن يقلل ذلك من شأنهن.لذا فإن العمل إثبات وجود وليس وسيلة لقتل الوقت فقد تطور تفكير المرأة المثقفة في هذا المجال بفضل دراستها ووعيها الثقافي إضافة إلى تفهم الرجل ضرورة عمل زوجته أو ابنته وهذا عامل مهم في تواصل المرأة في مجال العمل لمساعدة زوجها ومساندته وتشجيعه وتسهيل أمور رعاية الأطفال بمساعدة الطرفين.
|
المجتمع
عـــــمــل الــمــــرأة ضرورة أم وسيلة لـــقتــل الــوقــــــت؟
أخبار متعلقة