بغداد/متابعات:كان سقوط طالب الابتدائي الذي لا يتجاوز السابعة في إحدى المدارس بالعراق مغشيا عليه، بداية لانكشاف قصة مروعة، فحارس المدرسة ومديرها اللذان هرعا لإسعافه صدما بحجم الكدمات وآثار الحروق التي انتشرت في كل مكان من جسده الصغير، لكن الذهول كان أكبر حينما أسرعا به إلى المستشفى، ليكتشفا مع الأطباء أن والده كان يريد قتله لا لشيء سوى لإرضاء زوجته الثانية التي تزوجها بعد وفاة أم سجاد. وأدخل الطفل المستشفى وهو مصاب بحروق بالغة في الصدر ومناطق أخرى حساسة من جسمه، وتظهر الكدمات حتى على وجهه الأسمر الصغير.وتقوم عناصر الشرطة بحمايته بعد أن هدده والده بالقتل على مرأى ومسمع من الأطباء. وأفاد الطفل بعد إفاقته من غيبوبته، أنه يتيم الأم ،ووالده من قام بضربه والاعتداء عليه بسبب زوجته التي شكت له من الطفل»، مشيرا إلى أن «الاعتداء ليس الأول من نوعه فهي المرة الرابعة التي يتعرض فيها إلى مثل هذا النوع من الأذى». وأكدت الفحوص والتحاليل والأشعة التي أخذت « تعرضه إلى الضرب المبرح والعض والكي في أغلب أجزاء الجسد».وألقي القبض على الأب الذي قام وهو برفقة رجال الشرطة، بتهديد ابنه وتوعده أمام أنظار الأطباء والممرضين والمراجعين وهذا المشهد صعق الجميع فضلا عن تعذيب طفل مسكين في مثل هذا العمر، حتى بات يمر بأزمة نفسية كبيرة جداً، إذ أصبح يخاف الجميع ويخشى الكلام مع أحد خاصة بعد أن شاهد أباه وسمع تهديده». وتذرع الأب المتهم بحجة أن سلوكيات طفله لم تكن سليمة فقام بمعاقبته إرضاء للزوجة. ويذكر أن قانون العقوبات العراقي يعاقب على جريمة الضرب بالحكم لمدة تصل إلى سنتين.