وجهة نظر
هناك مسؤولون في بلادنا لا نعرف ما يفعلون في مناصبهم، وجودهم وعدمه سواء، فتجد المصلحة التي يديرها احدهم تبقى هي.. هي لا يتغير فيها شيء، هذا إن لم تتدهور وتتردى أوضاعها.من هؤلاء من يتولون زمام الرياضة فنرى الاتحادات تتدهور والألعاب تفنى لأنهم لا يفكرون في اللاعبين ولا اللعبة وتبقى مصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار متناسين الوعود الرنانة والشعارات الطنانة التي كانوا يلقونها هنا وهناك أيام الانتخابات. وينسى كل واحد ما كان يقول لحظة وصوله إلى الكرسي. ليس هذا فقط بل إن كان هناك عضو يعمل بإخلاص داخل الاتحاد فإنهم يسعون إلى محاربته لأنه ينغص مصالحهم وكم من اعضاء في كل الاتحادات يعملون بكل جهدهم وبصمت لا ينتظرون من احد كلمة شكر، ولا تهمهم الاراجيف ولا الاقاويل ، يبتغون ازدهار اللعبة حباً فيها ولاعبيها، ويواجهون كل ما يقف في طريق ذلك بشتى الوسائل لكنهم على الاغلب مغلوب على امرهم لان اليد الواحدة لاتصفق وان صفقت فلن يسمع تصفيقها وسط دوي الاصوات الفاسدة.لا ندري إلى متى ستظل الحال كما هي عليه؟ ومتى ستنتهي معاناة اللاعبين في بلادنا؟.لكن في الفرط والندرة نرى اتحادات تزدهر ويلوح بريقها في الأفق بعد أن يتولاها ذوو الكفاءة، ومن يعاملون ربهم في مابين أيديهم.مثل هؤلاء يزدهر أي مكان يتولونه ويعلو كعبه حتى يشار إليه بالبنان، وان كان مكتبا صغيرا فانه يصبح أفضل مكتب، ذلك لأنهم يمنحون مصلحة اللعبة واللاعبين جل اهتمامهم، ويبقى اللاعبون شغلهم الشاغل. أولئك يستحقون الشكر والاحترام والتقدير من كل لاعب في بلادنا ، هم لا ينتظرونه، ولكن ليس في أيدينا سواه ، ولو استطعنا لوضعناهم تيجانا على رؤوسنا وهم قلة، وأذكر منهم الأستاذة نظمية عبدالسلام عثمان. لكِ منا أرق تحية وتعظيم سلام.