متحدين الطقس السيئ والأمطار الغزيرة
القاهرة/متابعات:تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين مساء امس الجمعة، أمام شارع لاظلوغلى والقريب من السفارة البريطانية، وذلك عقب توقفها لدقائق بعد نجاح مبادرة العشرات من شباب المتظاهرين لوقف الاشتباكات.كان العشرات من شباب المتظاهرين، قد نظموا مسيرة للمتظاهرين حتى تمركز قوات الأمن أمام شارع لاظلوغلى، وطالبوا قوات الأمن بوقف إطلاق القنابل وأعيرة الخرطوش، وبالفعل نجح الشباب فى وقف الاشتباكات لدقائق، خاصة بعدما رفعت قوات الأمن المركزى أعلام مصر ووعدت المتظاهرين بوقف الاشتباكات، قبل أن يعاود عدد من المتظاهرين رشق الحجارة على قوات الأمن، والتى بادلتهم بإلقاء الحجارة وطلقات الخرطوش لإجبارهم على التراجعوصلت المسيرات التى انطلقت من ميادين القاهرة إلى ميدان التحرير، للمشاركة فى مظاهرات «جمعة الخلاص»، وتحددت المسيرات، التى انطلقت من شبرا، ومصطفى محمود، وميدان رمسيس والسيدة زينب، والأزهر، الطقس السيئ والأمطار الغزيرة التى اجتاحت القاهرة.وانضمت كافة المسيرات فى التحرير، لتعلن منصة الميدان مطالب جمعة الخلاص، ورفضهم لقرار النائب العام بالقبض على مجموعة «البلاك بلوك»، وأكدت المنصة، أن مجموعة البلاك بلوك فكرة أنشئت لحماية الثورة من سارقيها، وأنهم ليسوا مجرمين، موجهة رسالة للمستشار طلعت إبراهيم النائب العام «كلنا «بلاك بلوك».و انطلقت مسيرة تضم مئات المتظاهرين من مسجد مصطفى محمود إلى ميدان التحرير في «جمعة الخلاص»، بقيادة حمدين صباحي، مرشح الرئاسة السابق، للمطالبة بإيقاف العمل بالدستور، وعدم أخونة مؤسسات الدولة.وهتف المشاركون في المسيرة، التي تأخرت ساعة ونصف الساعة بسبب تأخر بعض القيادات المنظمة: «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«لا إخوان ولا مسلمين .. باعوا الثورة باسم الدين»، و«يا حرية فينك فينك..الداخلية بينى وبينك»، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها «يا اللى بتسأل إحنا مين إحنا شباب 25»، ورفعت سيدات بالمسيرة الكروت الحمراء، في إشارة إلى طرد النظام الحالي، ووزع شباب القوة الثورية بيانا أعلنوا فيه رفضهم وثيقة الأزهر، التي أصدرها الخميس لوقف العنف والدعوة للحوار.وطالب شباب حزب الجبهة، الذي انضم للمسيرة في ميدان عبدالمنعم رياض بحكومة إنقاذ وطني، وتعديل المواد المختلف عليها في الدستور، وتعيين نائب عام جديد، وتقنين موقف جماعة الإخوان المسلمين والتحول الديمقراطي السليم دون سيطرة فصيل واحد على مؤسسات ومقدرات الأمة.وقال محمد مراد، عضو التيار الشعبي، إن القوى الثورية تحترم رموز القيادات السياسية، التي شاركت في وثيقة الأزهر، لكن في الوقت نفسه تختلف حول بنود الوثيقة، التي خلت من إدانة عنف مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها الأجهزة الأمنية، التي تعمل لصالح مرسى، مشيرا إلى أن المظاهرات والاحتجاجات لم تنقطع حتى إسقاط النظام، فيما شدد الناشط السياسي أحمد دومة، منسق الثورة العربية، على أن الإخوان هم قادة الثورة المضادة، وقال: «لن نترك الحكم لمرسى وجماعته بعد أن أثبتوا فشلهم في إدارة البلاد»، واتهم ميليشيات الإخوان بالتورط في أعمال العنف التي وقعت في مختلف المحافظات المصرية، مشيرا إلى أن ظاهرة «بلاك بلوك» اختراع إخواني لتمكين مرسى من تطبيق قانون الطوارئ، وإحكام الداخلية قبضتها الأمنية كما كان في عهد مبارك.كما تظاهر المئات عقب صلاة الجمعة في ميدان الأربعين بالسويس، في إطار المشاركة في مظاهرات «جمعة الخلاص»، للمطالبة بإسقاط النظام الحالي، وإلغاء حالة الطوارئ المفروضة على محافظات القناة، وإلغاء الدستور، وإقالة وزير الداخلية، وتقديم قتلة الشهداء إلى المحاكمة.وأدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين لقوا مصرعهم، الجمعة الماضي، ثم رددوا هتافات مناوئة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان، ومنها «انزل شارك قولها قوية يسقط حكم الإخوانجية»، و«وحياة دمك يا شهيد ثورة تانية من جديد»، و«القصاص القصاص من اللي ضربنا بالرصاص».وانطلقت مسيرة من ميدان الأربعين مروراً بشارع الجيش، يتقدمها عدد من أسر الشهداء حاملين الأكفان، وحمل أهالي شهداء الاشتباكات التي وقعت في محيط مديرية أمن السويس لافتات عليها صور أبنائهم في الذكرى الأولى للمجزرة، مطالبين بالقصاص لدمائهم، وضمهم إلى شهداء ثورة 25 يناير.فيما أكد الدكتور عبدالمنعم سند، مدير مستشفى السويس العام، وفاة محمد حامد، 20 سنة، إكلينيكا، إثر إصابته بطلق ناري في المخ خلال الأحداث التي جرت، الجمعة الماضي.ورغم سقوط الأمطار مع انطلاق مظاهرة نظمتها القوى الوطنية والأحزاب بالفيوم، إلا أن المئات من المشتركين فى المظاهرات، أكملوا مسيرتهم الاحتجاجية بعدما بدؤوها من مسجد ناصر بمدينة الفيوم، عقب انتهاء صلاة الجمعة، ثم مرت بشارع البوستة، ومنه إلى شارع بطل السلام، واستقرت فى ميدان السواقى، أو كما يطلق عليه الثوار ميدان الثورة بوسط مدينة الفيوم، للمطالبة بإسقاط النظام والتنديد بسياسات مرسى وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر.و ردد المشاركون فى المسيرة العديد من الهتافات من بينها «مش عايزينك، مش عايزيك، دم الشهداء بينا وبينك، يسقط يسقط حكم المرشد، يا إخوانى يا إخوانى أنت الحزب الوطنى الثانى»، كما رفعوا بعض اللافتات المنددة من بينها «إرحل يا مرسى».وشارك فى المسيرة أعضاء جبهة الإنقاذ بالفيوم، وأعضاء من حركة كفاية والدستور والكرامة و6 إبريل وحزب المؤتمر، واللجان الشعبية فى اطسا والتحالف الشعبى الديمقراطى والاشتراكين الثوريين.