إعداد: مركز الدراسات والبحوث اليمني ـ فرع عدنمولده ونشأته:ولد في قرية الحمراء بمحافظة لحج في 1/1/1931م، من أسرة آل شهاب العريقة، وقد كانت أسرته ميسورة الحال لاشتغال أبيه بالتجارة، درس في الكتاب ثم في المدرسة المحسنية في لحج، واثر تخرجه عمل مدرساً في سلطنة لحج. لم ير والده سوى مرة واحدة وهو في عمر السادسة، وعندما كبر استقر والده في فيتنام وأرسل إلى ابنه ليستلم ثروته واخواته من أبيه، ومن ثم عاد مع إخوته إلى القرية، وأنجب أولاده وبعد ذلك انتقل إلى مدينة عدن، وله ستة أبناء توفي منهم أربعة وبقي له ابنتان.ومن ثم سافر إلى دولة الكويت لدراسة مادة الاختزال في أحد المعاهد وتابع تحصيله العلمي بالقراءة المستمرة والدؤوبة في كافة المجالات منها اللغة العربية والانجليزية مما زاد موهبته في الكتابة، ولظروف خاصة اضطر إلى زيارة الهند الصينية (فيتنام حالياً) عام 1948م وكانت أولى رحلاته البحرية وأطولها، وفي 1959 ـ 1963م اشتغل هناك بالتجارة كأبيه وإن كان لم ينجح كأبيه، وتنقل على متن السفن الشراعية العربية بين موانئ جزيرة العرب حتى (البصرة) شمالاً، وموانئ شرقي افريقيا حتى (دار السلام) جنوباً، فعاشر البحارة العرب وكون علاقات طيبة معهم وكان يساعدهم في عملهم كرفع الشراع وتحويله إلى المكان المناسب لاتجاه الريح، ومراقبة أسلوب قيادتهم للسفينة، وحاول النظر إلى دفاتر الإرشادات الملاحية التي لديهم أهمها دفتر أو كتاب عيسى القطامي (1) عرف وتعلم وفهم الكثير من المعلومات والمصطلحات البحرية والملاحية.صفاتهكان رجلاً مثقفاً، طيباً، خلوقاً،يتميز بالرزانة، لا يحب الأضواء والظهور، ويميل إلى العزلة والانطواء، لا يهتم كثيراً بشكله أو هندامه، يحب القراءة والكتابة، يتمتع بخط جميل جداً، يحب البحر كثيراً.الوظائف التي شغلها والجوائز التي نالها:1ـ نال شهادة معهد الكويت للاختزال العربي 14/7/1964م.2ـ تم تعيينه مدرساً لمادة الاختزال في ثانوية بلقيس في 15/9/1965م.3ـ نقل من ثانوية بلقيس إلى كلية الإدارة الاقتصادية القسم الثانويه في أول نوفمبر 1974م.4ـنقل من إدارة التربية والتعليم إلى المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف بنفس درجته وراتبه أول يونيو 1978م.5ـ ذهب في دورة دراسية استطلاعية مدتها شهر في الهند لدراسة المخطوطات وذلك في مارس 1980م.6ـ شارك في ندوة التوثيق في الكويت نظمتها منظمة اليونسكو أول مايو حتى 10 مايو 1982م.7ـ نال من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي جائزة إحياء التراث العربي والإسلامي وشهادة تقدير حول الملاحة عند العرب في عام 1985م.8ـ عين مدير دائرة التوثيق 1987 في مركز الابحاث الثقافية والآثار والمتاحف.9ـ نال شهادة المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب من قبل الجمعية العامة لاتحاد العرب عام 1989م، وفي 1990 كان مديراً لمركز الدراسات والبحوث اليمني/ عدن.10ـ منح وشاح الثقافة والفنون في البحث والتاريخ اليمني وعلم الملاحة عند العرب في 2001م وقد قلده إياه وزير الثفافة نتيجة لخدماته الجليلة وعطاءاته واسهاماته المتميزة.11ـ وفي 2002م اختير عضواً في لجنة التحكيم لتقييم الترشيحات المقدمة لجائزة الكويت في مجال التراث العلمي العربي والإسلامي.12ـ نال شهادة تقدير من مركز الدراسات العمانية في ندوة التبادل الحضاري العماني اليمني المنعقدة في الفترة من 7 ـ 8 فبراير 2010م.13ـ منح ميدالية في ندوة حول عدن بوابة اليمن الحضارية من جامعة عدن المنعقدة في 18 ـ 19 يناير 2011م.وقد أحيل إلى التقاعد في عام 1994م ولكنه استمر في الكتابة وأخرج العديد من المؤلفات المتميزة.مؤلفاته: له مايقرب من 30 مؤلفاً في تاريخ العلوم البحرية عند العرب وتاريخ اليمن البحري، وحقق الكثير من المخطوطات ومنها مازالت تحت الطبع ومن أهمها:1ـ أضواء على تاريخ اليمن البحري ـ لجنة نشر الكتاب اليمني ط1 = 1977م، دار العودة بيروت ط2= 1981م.2ـ الدليل البحري عن العرب الكويت 1983م3ـ عدن فرضة اليمن مركز الدراسات ـ صنعاء 1989م4ـ أرجوزة تحفة القضاة نظم ابن ماجد (شرح) اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشارقة 1991م.5ـ العبادل سلاطين لحج وعدن طبعتين6ـ النونية الكبرى نظم ابن ماجد (شرح وتحقيق مخطوط) وزارة التراث القومي والثقافة (مسقط) 1995م.وغيرها الكثير..وفاته:وببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة الكاتب والمؤرخ اليمني الكبير حسن صالح شهاب في تمام الساعة الحادية عشرة 11 ديسمبر 2012م الموافق 27 محرم 1434هـ، بعد حياة حافلة بالعطاء، ونعى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن ذلك العملاق الذي يعتبر من أهم الأعلام الأدبية على مستوى الساحة الأدبية اليمنية والخليجية في مجال التاريخ البحري، ذلك الرجل الذي أولى جل عمره في دراسة المخطوطات والوثائق ووهب نفسه لدراسة التاريخ والعلوم البحرية حتى يستفيد من يأتي بعده لعل وعسى أن يبرز أحدهم ليكمل المشوار ويحصل على الرعاية والاهتمام وينال كافة حقوقه في بلده، وليس كالأستاذ شهاب الذي اهتمت به دول الخليج العربي وغيرها ولم ينل حقه في بلده الام، وفعلاً كما قال الاستاذ الدكتور أحمد صالح رابضة عنه: أنه علم بارز وقامة شامخة خلف تراثاً كبيراً ومتميزاً، فرحمة الله على أستاذنا وأبينا حسن صالح شهاب.«إنا لله وإنا اليه راجعون » 1ـ بحار كويتي مشهور.
|
ثقافة
المؤرخ الجغرافي والمحقق الكبير حسن صالح شهاب
أخبار متعلقة