عدن تستغيث وتناشد كل الخيرين من أبناء هذا الوطن بعد أن قرع أهل الذكر من المختصين والمتخصصين بالشأن الفني المهني المرتبط بالعمليات الفنية التخصصية الخاصة بمحطات التوليد الكهربائية والتشغيل والصيانة والإصلاح ناقوس الخطر المحدق بمنظومة عمل توليد وتشغيل محطات الكهرباء نتيجة للسياسات المركزية العشوائية والاختلالات القائمة في منظومة النظام الإداري العام للدولة والسياسات غير الرشيدة في الحكم وعدم الاحترام للقوانين النافذة والمهام والاختصاصات والتوجهات والتوجيهات الصادرة من قوى نفوذ القوة المتغطرسة الناهبة للسلطة والثروة ومقدرات وخيرات الوطن والمواطن.إن هكذا تصرفات تجاه القضايا والهموم التي تعانيها محافظة عدن العاصمة ذات الخصوصية الجاذبة لمختلف الاستثمارات المعول عليها في سياق التنمية الاقتصادية أن تكون إحدى أهم النوافذ الأساسية في انتشال اليمن من هذا الواقع الاقتصادي الكارثي الذي أصبح على وشك الانهيار نتيجة لعوامل عدة منها ما هو مرتبط بالوضع السياسي المعقد والمأزوم والاختلالات القائمة في منظومة النظام الإداري العام والانفلات الأمني وأعمال العنف والإرهاب والتقطعات والسلاح والمسلحين والفساد الضارب جذوره في كل مؤسسات الدولة.إن ما تعانيه بلادنا هو ظرف استثنائي عارض وما يحدث ونشاهده من أعمال عنف وإرهاب واختلالات إدارية وأمنية برزت إلى السطح خلال العامين الماضي إنما هي أعمال مفتعلة تديرها قوى التخلف من أصحاب نفوذ القوة العسكرية والقبلية التي طغت عاثت في الأرض فساداً منذ زمن بعيد وعرفت بولائها للخارج الذي يمدها بالقوة والمال للثراء وشراء الذمم، ومع ما تشهده اليوم بلادنا من حراك ثوري شبابي شعبي واسع للتغيير السلمي هز الأرض من تحت أقدامهم وأصابهم بالقلق والخوف والذهول من هول ما يشاهدونه من إصرار وعزيمة شعبية لا تلين واصطفاف شعبي وطني واسع يقدم الدعم والمساندة للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي الذي يحظى أيضاً بدعم ومساعدة إقليمية ودولية من أجل السير قدماً نحو تحقيق غايات وأهداف الثورة الشبابية الشعبية للتغيير السلمي في بناء اليمن الجديد الحر الديمقراطي المدني الحضاري الحديث الذي يستعيد فيه الشعب قوته وعزته وكرامته ويحقق الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية.إن المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق الأخ رئيس الجمهورية صعبة وكبيرة إلا أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية أثبت جدارته وصدق مشاعره الوطنية تجاه الأعباء وحجم المسؤولية الوطنية وكان ولا يزال عند مستوى المسؤولية التي قبلها بأمانة ليكون في مواجهة كل التحديات والصعاب، وأصابت قراراته الشجاعة الأهداف المنشودة على طريق التغيير السلمي والحداثة والتطور المهني والعلمي لمنظومة النظام و بحنكة واقتدار استطاع إدارة الأوضاع في ظل التعقيد والتأزيم وتعامل مع مختلف الأمور بإمكانياته وقدراته الخاصة في التعامل مع الممكن وكان قائداً حكيماً متمكناً في أصعب وأدق المراحل والمنعطفات الخطرة للخروج بسلام إلى بر الأمان.ومع هذه النجاحات المتميزة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية ثار غضب الحاسدين الحاقدين على كل نجاح يتحقق فذهب إعلامهم إلى الإساءة والتشويه لما تحقق والتقليل من أهمية القرارات والتهوين من شأنها وهو الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على حقيقة أن كل إناء بما فيه ينضح، وذهب هؤلاء الحاقدون الفاسدون إلى عرقلة تنفيذ أو محاولة تعطيل القرارات الصادرة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وهي تلك القرارات المهمة التي تستعيد بها قواتنا المسلحة وجهها المشرق وقوتها وعزتها وكرامتها بحيث يكون ولاؤها للوطن والشعب وليس للأفراد أو القبيلة كما كانت عليه في زمن ولى وانتهى مع إشراقة فجر اليوم الجديد في اليمن المنشود للثورة الشبابية الشعبية للتغيير السلمي التي تحقق الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية.لا عليك يا عدن الحبيبة لن يمسك الأذى وسينتصر الحق ولن يأتي الصيف إلا والإضاءة في كل بيت وشارع وناقوس الخطر يقرع لتسمع صنعاء أولاً وكل الدنيا ثانياً أن عدن هي الحلم والأمل في السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع وقبل الحوار ستحل كل القضايا والهموم وأبسط الأمور.. الأمل كبير والثقة أكبر بقائد مسيرة التغيير.
لا عليك يا عدن
أخبار متعلقة