فراس شمسان-إنجاز اليمن :أشادت جلالة الملكة رانيا العبدالله عقيلة ملك الأردن بمبادرة الشابة اليمنية وفاء الريمي التي سعت إلى معالجة مشكلة الطاقة في اليمن.وفازت وفاء الريمي ذات 16 عاماً وبمساعدة من إنجاز اليمن وبعض التوجيهات من القطاع الخاص والتي شكلت شركة كلها من الإناث اخترعت مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية.. بجائزة أفضل شركة للعام في مسابقة إنجاز العرب في نوفمبر الماضي.وقالت في كلمتها الرئيسية خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل الثلاثاء في أبوظبي « اليوم 1.4 بليون إنسان « أي بمعنى «واحد من خمسة في العالم» مازال لا يمكنه الوصول إلى شبكات إمدادات الطاقة الكهربائية وأكثر من مليار إنسان لا يمكنهم الوثوق والاعتماد على الإمدادات التي تصلهم وبدون الطاقة المستدامة لا يمكن أن يكون هنالك تنمية مستدامة.وأضافت « الطاقة هي شريان الحياة البشرية وحيث تتدفق تزهر البراعم وحين تتوقف يعاني الفقراء والمحرومون من التحديات المتعددة المثقلة بالأعباء المترتبة على ذلك ».واستشهدت باستطلاع أجرته «مؤسسة غالوب» العام الماضي في خضم اضطرابات الربيع العربي والذي سلط الضوء على حقيقة إن غالبية الشباب العربي حدد العثور على عمل كأولوية أولى على سلم أولوياتهم.وأضافت « مع ذلك إذا واصلنا الأعمال كالمعتاد فإن عدد كبيراً جداً من غير المحتمل حصولهم على عمل في السنوات الخمس القادمة » مشيرة الى «إن العالم العربي يتضمن بعضاً من أغنى وأفقر البلدان من حيث موارد الطاقة نحن أغنياء في طاقة الأغلبية الساحقة من الطاقات، شبابنا فقراء في الفرص التي يمكن أن نقدمها لهم ورأينا جميعاً نتيجة ذلك ,الطاقات المحبطة سفكت في الشارع العربي على مدى العامين الماضيين».وإشارت الملكة الأردنية إلى بعض الأمثلة حيث عدم الحصول على الطاقة أعاق التقدم الاجتماعي في الشرق الأوسط، مضيفة: «خذ غزة على سبيل المثال ,حيث يعد انقطاع التيار واقعاً يومياً مما يجعل الدراسة في المنازل صعبة .مصابيح الشوارع هنالك ليست فقط لإلقاء الضوء على الطريق أنها أيضاً لأشياء أخرى أنظر ..سترى الأطفال يجتمعون تحتها وكتبهم المدرسية بين أيديهم يقرؤون ويتعلمون ,, لقد تعلموا كيف يجعلون القليل من الضوء يقطع شوطاً طويلاً ». مختتمة حديثها ,أمام كبار الشخصيات من قادة العالم والمسئولين التنفيذيين في قطاع الطاقة من جميع أنحاء العالم بقولها « لا توجد عقبات تقنية لحصول الجميع على الطاقة الحديثة .. مع استثمار رأس المال والإرادة السياسية يمكن أن نضيء المدارس للأطفال ..إمداد العيادات بالطاقة للأمهات وأطفالهن وضخ المياه النظيفة للعائلات».