دمشق / وكالات :واصل الجيش السوري ملاحقة المجموعات المسلحة في مختلف مناطق سوريا محملاً «جبهة النصرة» خسائر بشرية ومادية جسيمة.وقابلت حالة الجمود والمراوحة في التطورات السياسية بالملف السوري تطورات عسكرية وميدانية حيث استمر الجيش السوري بملاحقة مجموعات المسلحين في الأماكن الملتهبة على امتداد رقعة البلاد.واستطاع الجيش السوري إلحاق خسائر بشرية ومادية جسيمة بـ«جبهة النصرة» لا سيما في دير الزور وحمص وإدلب. وفي حماة أحكم الجيش سيطرته على بلدة مورك والطريق الدولي، وتمكن من تفكيك أكثر من مئة وخمسين عبوة ناسفة.ولم يختلف الوضع في داريا بريف دمشق، حيث واصل الجيش عملياته لتطهير المدينة من العصابات المسلحة وقام بتدمير مقر قيادة المسلحين بالمدينة وقتل من فيه.وفي محيط مطار حلب الدولي اشتبكت القوى الأمنية مع مسلحين وتمكنت من قتل وجرح عدد منهم، كما صادرت كمية من الأسلحة والذخائر.وفي إطار التعاون اللوجستي الروسي السوري أعلن مصدر في هيئة الأركان العامة الروسية أن سفينة الإنزال الكبيرة «نوفوتشيركاسك» التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي خرجت من ميناء مدينة نوفوروسيسك باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، متوجهة إلى نقطة الدعم الفني المادي في مرفأ طرطوس في سوريا.وستلتحق السفينة بفرقة من السفن القتالية التابعة لأسطول البحر الأسود، على أن تصل ميناء طرطوس خلال أيام.وفي الشأن السياسي أكد الموفد الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أن الخيار في سوريا هو إما الحل السياسي أو الانهيار الكامل للدولة؛ مشدداً على أن الأزمة السورية باتت تهدد الأمن والسلم العالميين، داعياً إلى حلها مطلع العام الجديد قبل الذكرى الثانية لبدايتها.وباتت الرحلات التي يقوم بها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي من أجل إحداث كوة في جدار الأزمة التي تعصف بسوريا مكوكية؛ فبعد جولة قادته إلى دمشق وموسكو حط الإبراهيمي رحاله في القاهرة التي عاد وكرر خلالها التحذير من صوملة سوريا وجحيمها إذا لم يتم إيجاد حل سياسي قريباً للأزمة يستند على اتفاق جنيف.وأكد رجل المفاوضات المخضرم أن في جعبته مقترحاً يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة، ينطلق من وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلى انتخابات رئاسية أو برلمانية.
الجيش السوري يلحق خسائر جسيمة بـ«جبهة النصرة»
أخبار متعلقة