ســطــور
كتب/ نعمان الحكيم الشاعر المثقف والكاتب : عبدالله قيسان وهو المبدع والتربوي النبيه يدهشك بقلمه وحلمه وبعد نظره .. ويعجبك أسلوبه الجميل المعبر عن واقع الحياة وكأني به يصور الواقع بحدس ونبوغ وكأنه من علماء الفلك او هو ممن يطلع عليه لكن بذكاء ونظرة ثاقبة .. ولعل نظرة إلى عينيه تجعلك ترى فيهما سراً مكنوناً لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. وعبدالله قيسان يحمل اسم ( قيس) مثنى ونعلم ما ( لقيس) وما أكثرهم في الحياة الأدبية والشعرية من قصص يزخر بها تاريخ الأدب في مدونات خالدة نتملى بالسماع الى ساردها أو تقرؤها وهو تخليد لرجل استطاع أن يجسد بعبقرية فريدة ما حصل لـ ( أبين) اليوم قبل سنوات وكأنه قد تنبأ بما سيحصل وقد حصل ولله درك يا ابن قيسان. فلقد قرأت قصيدتك تلك عام (2005) وكان تاريخها (1 7/8/ 2005م) واحتفظت بصورة لها .. وكانت العزيزة ( الأيام ) قد نشرتها لك ولم يطاوعني الإعجاب إلا بالاحتفاظ بصورة منها .. وقد كان عبدالله قيسان .. الفرق كبير بين (2005و2012م) هي سبع سنوات لكن ما حدث لابين كان رهن سطورك التنبوئية وقد تمثلت أنت بحبك لـ ( زنجبار) الخطر القادم إليها من خلال قصيدتك سالفة الذكر وأتمنى أن يتنبه القارئ وهو يقرأ القصيدة أن يمعن النظر ويعمل الفكر بيتاً بيتاً ليرى ما كانت الصورة عليه في (2005) وما آلت اليه ( أبين) اليوم سواء في العام الماضي أم العام الحالي كما أتمنى على الجهات المعنية أن تفي الرجل حقه من التكريم وايلائه أهمية فأئقة كونه رجلاً غير عادي وأتمنى أن يحظى ( قيسان) بتكريمين تكريم في عدن واخر في ابين وذلك متروك لفخامة الرئيس الذي نأمل أن يكون في صدارة الموقف. والى القارئ الكريم نقدم قصيدة ( زنجبار) للنابغة المحبوب / عبدالله قيسان .. في هذا السياق الذي صاغه الشاعر بنبوغ ونبوءة متفرده مترجماً أحاسيسه ومشاعره المحبة لمدينته وأهله ومسطراً بروعة الشعر الفصيح ما سيحل المدينة. فلله درك يا ابن قيسان أيها الرائع الذي نحبه ونجله ما حيينا. فإلى القصيدة :زنجبار وأنت مار بزنجبار تحس غربة المكان وطول ساعات الزمان تتغير اللحظات والدقائق ثقيلة كسلى تمر تشوه التاريخ والحقائق كان في تلك المدينة العريقة قد كان مفروضاً حصار فلا ابتسام على الشفاه ولا معان للحياة الكل يمضي في احتضار كان سكان المدينة قد غفوا خمسين عام وقد صحا على مواعظ تكاد تردد من المآذن على الدوام تحرم الغناء والرقص والتدخين بالسيجار وأنت مار بزنجبار ترى الدمار ****************ترى براقع العذارى تحاصر العشاق والحيارى ترى ليالي المدينة تبكي بحسرة وكبريا حزينة لطول أعوام الحصار وأنت مار بزنجبار ستذكر مواطني المدينة وبائعي الفل بالدزينه وصوت موال جهار وطيل “ شمس الدين(1) والطميسي (2)يدق حتى مطلع النهار لك التحايا يا مدينة الدحيف (3)مدينة الرأي العنيد مدينة الحب العفيف لك التحايا يا مدينة الثوار مدينة الإصرار .. زنجبار (2-1) من إحياء زنجبار (3) رقصة شعبية هناك