صنعاء/ بشير الحزمي :عقد أمس بالعاصمة صنعاء لقاء تعريفي للإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة حول أهداف اليوم العالمي لحملة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي الذي نظمته جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتنسيق مع البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام .وفي اللقاء التعريفي الذي حضره 30 صحفيا وإعلاميا من مختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة أكدت رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام انتصار عمر خالد أهمية دور الإعلام في مناصرة قضايا المرأة ومواجهة كل أشكال العنف الموجه ضدها.وقالت إن الإعلام يقوم بدوره في نشر مختلف الرسائل التوعوية الصحية والخاصة بقضايا المرأة والطفل.وأضافت أنه لم يكن لدينا في اليمن صورة واضحة حول مفهوم العنف الموجه ضد المرأة بأشكاله المختلفة وكان هناك جهل بالممارسات لهذا العنف غير أن هذه الصورة بدأت تتضح عقب مؤتمر بجين عام 1996م الذي تم الاعتراف فيه بوجود عنف ضد المرأة وله أشكال عدة . وقد تبنت اللجنة الوطنية للمرأة على اثر ذلك سياسة لمواجهة العنف ضد المرأة بدأ الإعلام يتبنى هذا الموضوع. وبدأت تتضح العديد من المفاهيم التي كانت غائبة حول هذا الموضوع.وقالت إن توقيع اليمن على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بهذا الجانب قد فرض التزاماً سياسياً وقانونياً على الحكومة لمواجهة العنف الموجه ضد المرأة سواء كان عنفاً منزلياً أو سياسياً أو في الوظيفة والعمل أو في الشارع.. مشيرة إلى تزايد حالات العنف ضد المرأة في المجتمع اليمني نتيجة للنزاعات المسلحة ولجوء الأسرة إلى مخيمات النزوح التي كان ضحيتها الرئيسية المرأة والطفل .وأكدت ضرورة تحمل الجميع لمسئولياته في مواجهة كل أشكال العنف الموجه ضد المرأة.. داعية الإعلام لتكريس نشاطه خلال فترة حملة الـ16 يوماً لمواجهة العنف ضد المرأة لرفع الوعي لدى المجتمع باتجاه القضاء على هذه الظاهرة.. مطالبة الإعلام بالنزول الميداني لتجسيد الواقع الذي تعيشه المرأة وما تواجهه من عنف بأشكاله المختلفة في خطابه الإعلامي التوعوي.. موضحة أن الإعلاميين يواكبون كل عام فعاليات الـ16 يوماً لمواجهة العنف ضد المرأة ويتفاعلون هذا العام مع الحملة وأنشطتها المختلفة كجزء من مسئولياتهم الوطنية .من جانبه أكد المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل العماري أهمية دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي حول مجمل القضايا الصحية والاجتماعية والثقافية وغيرها من القضايا المختلفة.وقال إن الجمعية تعول كثيرا على الإعلام لإنجاح فعاليات حملة الـ16 يوماً لمواجهة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.. موضحا أن الجمعية وعلى مدى السنوات الماضية عملت بالتعاون مع الجهات المختصة والمانحين على إبراز هذه القضية ومناصرة جهود مواجهتها إدراكا لأهمية تعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع.. مؤكدا ضرورة وضع حد للعنف الموجه ضد المرأة لتمكينها من القيام بواجباتها كشريك فاعل في التنمية.. مستعرضا بعض أنشطة الجمعية وجهودها في التعامل مع القضية من جوانبها المختلفة لمواجهتها ووضع حد لها التي كان آخرها إصدار دليلين للعنف ضد المرأة احدهما نظري والآخر عملي للعاملين في الجهات الضبطية والقانونية والصحية لتوضيح كيفية التعامل مع المرأة المعنفة.وأشار إلى أن الحملة عالمية وستركز الجمعية خلالها على محافظة حضرموت إضافة إلى تعاطيها مع الحملة من منطلق وطني من خلال الحملة الإعلامية المنفذة.. مؤكدا حرص الجمعية على تعزيز أواصر التعاون والشراكة مع الإعلام بما يحقق الأهداف المرجوة.. معلناً عن تخصيص الجمعية جائزة مالية لأفضل موضوع صحفي يتناول هذه القضية وينشر خلال فترة الحملة .وكانت مسئولة البرامج والمناصرة بجمعية رعاية الأسرة اليمنية أفراح القرشي قد استعرضت خلال اللقاء إعلان الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.
لقاء تعريفي بحملة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي
أخبار متعلقة