سيرغي لافروف
موسكو/ متابعات:جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوته إلى سرعة وقف العنف بكل أشكاله في سورية وخلق ظروف لإطلاق حوار سياسي شامل يتفق السوريون في إطاره على مستقبل بلادهم.وقال لافروف “يقلقنا كثيراً تنامي نشاط المجموعات الإرهابية في سورية وتصاعد العنف هناك الذي يؤدي إلى إراقة الدماء وسقوط ضحايا بين المدنيين».جاء ذلك في نص تحية وزير الخارجية الروسي للمشاركين وضيوف الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حاليا في جيبوتي.وجاء في نص التحية أيضاً أن «روسيا تعتبر التفاعل مع منظمة التعاون الإسلامي من العناصر الهامة للجهود الرامية إلى قيام نظام عالمي جديد عادل ومتعدد المراكز يتناسب مع واقع ومتطلبات القرن الحادي والعشرين وننطلق من أن الدول الأعضاء في المنظمة شركاء يمكن الاعتماد عليهم وتعد مواقفنا حيال طيف واسع من القضايا الدولية الملحة متقاربة أو متطابقة».ورأى لافروف أن التغييرات في العالم العربي يجب ألا تبعد البحث عن سبل تسوية النزاعات الإقليمية المزمنة وعلى رأسها الصراع العربي الإسرائيلي إلى المشهد الخلفي، مجدداً دعوة روسيا إلى سرعة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بهدف تحقيق تسوية شاملة على أساس القانون الدولي المتعارف عليه وتحقيق سلام عادل ومتين في المنطقة.وأعاد لافروف إلى الأذهان أن روسيا شهدت على مدى قرون من الزمن تعايشاً سلمياً وتعاوناً بين قوميات وطوائف مختلفة.وأشار الوزير الروسي إلى أن بلاده ومنظمة التعاون الإسلامي تتفاعلان بنجاح في منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها وعلى رأسها اليونيسكو ومجلس حقوق الإنسان وتحالف الحضارات وغيرها وذلك للبحث عن أفكار جديدة من شأنها إحداث نبضة إضافية لبناء علاقات متناغمة بين الثقافات.وقال “نحن مستعدون لمواصلة العمل المشترك وندعو إلى تنشيط مشاركة مؤسسات المجتمع المدني بمن فيهم زعماء الطوائف ودوائر الأعمال ووسائل الإعلام».