عدن/ عبدالفتاح العودي:ضمن اتجاهات العام الدراسي الحالي تم عقد دورة تدريبية في المحور التدريبي في مديرية صيرة ثانوية أبان .وتضمنت الدورة كيفية إكساب التلاميذ في الصفوف من(1 ـ3) نهج القراءة السليمة المبكرة من خلال الأنشطة التطبيقية التي تشكل رافداً وداعما أساسياً للمنهج الرسمي الصادر عن وزارة التربية والتعليم ابتداء بفك الرموز (الحروف) وفهمها وانتهاءً بكتابة الكلمة وفهمها والجملة وسياقها التعبيري.الأخ سالم المغلس مدير مكتب التربية والتعليم محافظة عدن أوضح انه من الأهمية إكساب التلاميذ مهارة القراءة والكتابة في المراحل الأولى لما لذلك من أهمية مستقبلية لسلامة القراءة والتعليم المجدي. وأشاد بجهود شعبة التدريب والتأهيل وجهود المدربين وممثلي المشروع ((CLP لتزويد المعلم بالأدوات والوسائل والمواد التي تسهم في معالجة الفجوات القائمة وإكساب التلاميذ مهارات القراءة المبكرة وهذا يصب في الاتجاهات العامة لإصلاح الشأن التربوي التعليمي الذي نسعى جميعاً إليه.الأخت عائشة عشيش رئيسة شعبة التدريب والتأهيل في مكتب التربية عدن قالت إن للقراءة أهمية حيوية في حياتنا وقد أدت الثورة التقنية إلى زيادة الوعي بأهمية القراءة وأساليب تعلمها بما يتلاءم مع وروح العصر بما يتفق ودورها في مساعدة الإنسان على ملاحقة كل جديد والتواصل مع الآخرين بوعي وعقل مفتوحاً وما يؤكد أهميتها أن الله سبحانه وتعالى جعلها فاتحة الرسالة الإسلامية، وفيما يتعلق بنهج القراءة المبكرة الذي تضمنته هذه الدورة التدريبية فهو يشمل تعليم القراءة للصفوف الأولى من التعليم الأساسي مبنياً على خطوات منهجية لتعلم القراءة والكتابة حتى يستطيع التلميذ أن يقرأ 60 كلمة في الدقيقة ويفهم معانيها من خلال ربط الكلمات المركبة من أصوات وحروف بدلالتها وقراءة الكلمات الشائعة والقصص القصيرة، وقد حرصنا على اتباع معايير اختيار المدربين من خلال المفاضلة بين المتقدمين من قبل التوجيه الفني ومتخصص اللغة العربية والقرآن الكريم والتربية الإسلامية والمعلمين الأكفاء المرشحين من قبل الموجهين المقيمين في المدارس، بالإضافة إلى معلمي المعهد العالي من خلال امتحان تحريري ومقابلة للخضوع للمفاضلة وسيستمر هذا البرنامج على مدى ثلاثة شهور بتمويل من مشروع تحسين المجتمع ((CLP.الأخ محمد إسماعيل ممثل مشروع ((CLP قال إن هذه الدورة أتت بعد تشخيص الواقع التعليمي لطلاب الصفوف الدنيا الذين يعانون من ضعف القراءة والكتابة ولم يتم التنبه إلى هذه الفجوة ولذلك جاء مشروع ((CLP لتحسين المعيشة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية بالتواصل مع قيادة الوزارة وتم استقدام خبيرة أجنبية عملت على مدى 25 سنة في مجال القرائيات وقدمت تجربة طبقت على أكثر من 20 دولة وكانت نتائجها إيجابية وبذلك تم تشكيل فريق تدريبي من قطاع التأهيل في الوزارة ثم تم وضع منهج تدريبي بصيغته النهائية وملائم للبيئة اليمنية وتم وضع دليل للمدرب وآخر للمعلم وستشمل التجربة 274 مدرسة في 7 محافظات (عدن ـ لحج ـ تعز ـ صنعاءـ الأمانة ـ عمران ـ حجة) وسيتم تقييم التجربة نهاية الفصل الدراسي الأول والثاني في 40 مدرسة ستختار بطريقة عشوائية بفريق تقييم أجنبي لضمان الحيادية والواقعية ثم ستعمم على مستوى الجمهورية في حال نجاحها.
