من الفصول الدراسية التي يدرس فيها الطلاب بالمدرسة
استطلاع / أنور الحضرمي مدرسة سعد بن معاذ في ( ساكن وعيص ) منطقة زراعية تقع في غرب مديرية خنفر التي تبعد عن مدينة جعار حوالي 5 كم و حضيت بثلاثة مشاريع تنموية هم الوحدة الصحية بنتي على نفقة الصندوق الاجتماعي ، ومدرسة محو الأمية التي بنيت على نفقة منظمة كير البريطانية سعد بن معاذ التي بنيت على حساب إدارة التربية والتعليم، وعدد طلابها 268 طالبا وطالبة منهم (154) طالبا و( 114) طالبة من الصف الأول إلى الصف التاسع - هي محور حديثن. مدرسة سعد بن معاذ التي تم افتتاحها عام 1995م وهي مغذية لعدة قرى (سيحان - ساكن اللحوم - الجبلين - الحجفور - الخبت ) مصممة لثلاثة فصول ومختبر ومكتب للمدرسين ومستودع للكتب ولكن ها مرت بمراحل قبل الأزمة وبعد الأزمة ..عند زيارتنا لهذه المدرسة رأينا حجم الدمار الذي لحق بها هنا وهناك من جراء الأحداث المأساوية وما زال الدمار ماثلا إلى الآن ورأينا طلابا بجانب السور يدرسون تحت الأشجار أشجار تشكي عطشها خالية من الأوراق ..ومن الأمور الغريبة التي تلاحظها في هذه المدرسة مغادرة بعض الطلاب قبل الدوام الرسمي للمدرسة وتشاهد فتحة يستغلها الطلاب للمرور بدلا من البوابة الرئيسية .ولمعرفة المزيد حول ما تعانيه هذه المدرسة التقينا بمدير المدرسة الأستاذ / محمد محسن عثمان سلب واطلعنا على مأساة هذه المدرسة حيث قال : المدرسة مصممة لثلاثة فصول ونظرا للبعد الجغرافي للمنطقة وظروف الناس اضطرت إدارة المدرسة إلى توسيع الشعب بإضافة ستة فصول ثلاثة بجانب السور تحت الأشجار وثلاثة واحد في مكتب المدرسين والثاني في المختبر والثالث في مستودع الكتب .وأضاف : بدأنا العام الدراسي الجديد وواجهتنا عدة صعوبات لا تمكننا من البدء بالعام الدراسي 2012م- 2013م بسبب الأضرار التي واجهتها المدرسة أثناء الأزمة التي مرت بها البلاد وقد ناشدنا مكتب التربية خنفر وأطلعناهم على ذلك الأمر وتم النزول من قبل مدير التربية خنفر الأستاذ ناصر مقراط ليطلع على الحقائق الناجمة عن الأضرار والمتمثلة بتدمير ثلاثة فصول , نهب الأثاث المدرسي , تخريب أسلاك الكهرباء وأنابيب المياه , وقد عملنا تقرير متكامل ورفعناه إلى الجهات المختصة والى وقتنا الحاضر لم يقم مكتب التربية بإصلاح الأضرار وتوفير الأثاث والكتاب المدرسي.وأضاف : أن المدرسة مغذية لمختلف القرى وبحاجة ماسة إلى التيار الكهربائي ودورة مياه ، أما بخصوص الطلاب الذين يغادرون قبل انتهاء الجدول الزمني للحصص فإننا نضطر إلى حمايتهم من حرارة الشمس فحرارة الشمس في فصل الصيف شديدة وكذلك نواجه صعوبة نقص المدرسين حيث يبلغ عدد المعلمين حاليا 12 معلما وتحتاج المدرسة إلى مثلهم لسد الفراغ التعليمي .. علما أن هناك مدارس يوجد فيها أكثر من 60 معلما.الطلاب يتحدثون ..ووجهنا سؤالاً للطلبة والطالبات : ماذا كان شعوركم حين رأيتم مدرستكم مدمرة بهذه الصورة ؟جميع إجابات الطلاب والطالبات كانت موحدة وهي أنهم شعروا بحزن شديد وقهر عندما رأوا مدرستهم بهذه الصورة وتساءلوا لماذا ضربت مدرستنا ؟ وتمنوا أن تعود مدرستهم مثلما كانت ...نعم إنها مأساة تعانيها هذه المدرسة المنسية خلف وادي بنا والوعود الموعودة بها ذهبت مع مياه وادي بناء ...... فالمدرسون يأتون من مدينة جعار التي تقع على بعد 5كم من منطقة ساكن وعيص، يتحملون نفقات ترحيلهم على حسابهم الخاص من خلال استئجار سيارة تقلهم إلى المدرسة .. فهل ستنصف إدارة التربية بخنفر المعلمين وتخفف من معاناة هذه المدرسة ؟!