لدى لقائه الوفد التركي من رجال الأعمال والمستثمرين
صنعاء / سبأ:أعرب رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة عن ثقته في تطور مجالات التعاون الاقتصادي بين اليمن وتركيا خلال المرحلة الراهنة الى آفاق رحبة، بما ينسجم مع خصوصية وحميمية العلاقات بين البلدين الشقيقين.وأكد الاخ رئيس الوزراء لدى لقائه مساء أمس الوفد التركي الكبير من رجال الأعمال والمستثمرين المرافقين لوزير الخارجية احمد داود أوغلو الذي يزور اليمن حاليا ان العلاقة بين اليمن وتركيا تاريخية وقديمة تعود جذورها الى ما يزيد على اربعة قرون.. مشيرا الى ان اليمنيين ما زالوا يتذكرون العلاقة مع تركيا وما قامت به من اجل اليمن.. وقال:« كما ان الاشقاء في تركيا ايضا ما زالوا يتذكرون اليمن بكل خير وهذا شيء نعتز به».ونوه الاخ باسندوة بالموقف التركي الداعم والمساند لليمن .. مشيرا الى ما قدمته تركيا من منح علاجية ومساعدات طبية وكذا ما اعلنته من تعهدات في مؤتمر اصدقاء اليمن الذي عقد مؤخرا في الولايات المتحدة.ولفت رئيس الوزراء الى ان اليمن ستمضي وتسير مع الاشقاء الاتراك على الطريق نفسها كما اكد ذلك رئيس الوزراء رجب طيب اردو غان اثناء لقائه به في اسطنبول نهاية مايو الماضي.. وقال « لقد شرفت في تلك الزيارة بمقابلة الرئيس التركي عبدالله غول، وأخي العزيز رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء، الذي انتزع اعجابي الشديد بتواضعه الكبير وبما يكنه من حب وتقدير واهتمام باليمن».وأشاد الاخ باسندوة بمواقف الحكومة والشعب التركي مع ثورات الربيع العربي.. وحيا الدور التركي الى جانب الشعوب.. وقال « نحن نفخر كثيرا بتركيا كقوة اقليمية، وقوة دولية في القريب ان شاء الله تعالى».وتمنى ان نرى اليمن بمشيئة الله تعالى تحذو حذو تركيا في تحقيق التطور والتقدم المنشود بمساندة الاشقاء الاتراك.. وقال « لقد من الله على تركيا واليمن بموقعين استراتيجيين فريدين، فتركيا تربط بين قارتي اوروبا وآسيا، واليمن تربط قارتي آسيا وافريقيا».ولفت الى ماشهدته تركيا من نهضة وتقدم في السنوات الاخيرة.. وقال « لقد زرت اسطنبول قبل اكثر من 25 عاما، وزرتها مؤخرا للمشاركة في مؤتمر حوار الحضارات والمؤتمر الدولي حول الصومال، ولاحظت حجم التقدم الكبير الذي شهدته تركيا على جميع المستويات، وما تنعم به من ديمقراطية وما توليه من اهتمام لقضايا اليمن ولقضايا كل العرب».ورحب رئيس مجلس الوزراء باسم اليمن رئيسا وحكومة وشعبا بوزير الخارجية التركي والوفد المرافق له من مسئولين ورجال اعمال ومستثمرين في بلدهم الثاني اليمن.. معربا عن سعادته الغامرة بهذه الزيارة.وأعرب عن ثقته بان وزير الخارجية التركي لن يبخل على اليمن بمقترحاته وآرائه ونصائحه.. مشيرا الى ان الحفاوة بهذه الزيارة تعكس خصوصية وحميمية العلاقات التي تربط بين اليمن وتركيا وتدل على اننا شعب واحد ووطن واحد.. وقال « ان المستثمرين الاتراك اتوا الى اليمن وكما قال لنا وزير الخارجية الدكتور احمد اوغلو لانشاء مصانع والتصدير من منتجات هذه المصانع الى تركيا».وجدد رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص الترحيب بالاستثمارات التركية في اليمن التي ستحظى بكل التسهيلات والمزايا اللازمة لانجاح عملها، بما يعظم المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين..وحيا في ختام كلمته الاخوة اليمنية التركية وتمنياته ان يشهد التعاون بين البلدين مزيداً من التطور والنماء.من جانبه أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن زيارته الحالية لليمن التي تعد ـ رغم الزيارات المتكررة ـ الأولى من نوعها خاصة بعد التحول السياسي الذي شهدته اليمن، ومعه وفد قوامه نحو 150 من رجال المال والأعمال من مدينة كونيا التركية، وهي رسالة للعالم مفادها أن اليمن بلد آمن يمكن للاستثمارات أن تأتي كلها وأن من لم يأت إلى اليمن في الأوقات الصعبة فلا فائدة لمجيئه في أوقات الرخاء. وشدد اوغلو على حرص بلاده على أمن واستقرار اليمن، مؤكدا ان امن واستقرار اليمن هو من امن واستقرار تركيا .. مشيرا الى اهمية التواصل والتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، حاثا رجال المال والأعمال في البلدين على التواصل فيما بينهم والعمل على توسيع النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين. وقال وزير الخارجية التركي «إن استثمار كل دولار هنا يعود بالفائدة على اليمن يعود أيضا بالفائدة على تركيا، وأن نجاح اليمن من نجاحنا وتقدم اليمن من تقدمنا، مبديا استعداد بلاده لتقديم المزيد من التسهيلات والتعاون في شتى المجالات».وفيما نوه بما حققته التجارة البينية بين البلدين فقد اكد اعتزام بلاده إقامة منطقة صناعية في الحديدة ، وسعيها لتوأمة أربع جامعات في كونيا مع أربع جامعات أخرى يمنية، وغيرها من المشاريع المشتركة التي من شأنها تعميق أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين ،علاوة عن ما تعهدت به تركيا في اطار مؤتمر المانحين بمبلغ مئة مليون دولار في مشاريع مشتركة . واختتم كلمته قائلا لقد منح الله اليمن موقعاً استراتيجياً يعد من أهم المواقع في العالم وتاريخاً حضارياً غنياً وجغرافية متميزة، ونحن حريصون على أن يتخطى اليمن الحوار الوطني يصبح دولة مرموقة على الساحة الدولية .حضر اللقاء وزير الخارجية ابو بكر القربي وامين العاصمة عبدالقادر هلال.