في بطولة كأس آسيا لرفع الأثقال
الآن باتور(منغوليا) / ناصر محمد عبدالله: بتألق واقتدار .. بل وفي مفاجأة من أجمل مفاجآت لعبة رفع الأثقال اليمنية.. وفي أهم بطولات اللعبة آسيوياً.. استطاع أبطالنا الرباعون الأفذاذ فواز محمد صالح ومازن علي سالم وأدهم بدر مسعود تحقيق نتائج باهرة واعتلاء منصة الشرف في بطولة كأس آسيا لرفع الأثقال التي أقيمت في عاصمة منغوليا (الآن باتور ) من خلال تحقيقهم مساء الثلاثاء الماضي (3) ميداليات فضية و(6) ميداليات برونزية، فالبطل فواز محمد صالح تمكن من تحقيق المركز الثاني في الفئة الوزنية (85 كجم ) وثلاث ميداليات فضية في رفعتي الخطف ( 101 كجم ) والنتر (129 كجم ) والمجموع (230 كجم ). وأحرز الرباع البطل مازن علي سالم المركز الثالث في الفئة الوزنية ( 105 كجم ) وثلاث ميداليات برونزية في رفعتي الخطف ( 100 كجم ) والنتر (135 كجم) والمجموع (235 كجم ). وكعادته كان البطل الرباع أدهم بدر مسعود متألقاً رغم المنافسة الشديدة في فئته الوزنية ( + 105 كجم ) حيث استطاع تحقيق المركز الثالث في هذه الفئة وثلاث ميداليات برونزية في رفعتي الخطف (120 كجم ) والنتر (140 كجم ) والمجموع (260 كجم ). فيما لم يحالف الحظ الرباع البطل .. مروان عبدالحميد الذي كان قريباً جداً من منصة التتويج في الفئة الوزنية ( 69 كجم ) حيث احتل المركز الرابع في منافساتها.. وكان بالإمكان أن يكون من بين الثلاثة الأوائل لو لم يخفق في رفعة النتر (120 كجم). ومن الانصاف القول، إن هذا النجاح الباهر لبعثة رفع الأثقال اليمنية في بلاد جنكيز خان قد أثار بشدة إعجاب اللجنة المنظمة للبطولة والمشاركين في بطولة كأس آسيا لرفع الأثقال منغوليا، الصين، أوزبكستان، كازاخستان، تايلندا إلى جانب بلادنا الذين اعتبروا أن ( اليمن ) تعد بكل المقاييس مفاجأة البطولة من خلال تحقيق هذه النتائج المبهرة والمهمة في بطولة تعد من أهم بطولات رفع الأثقال آسيويا والمعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال وتحظى باهتمام كبير منه بدليل تواجده وحضوره فيها ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة من أحداثها. إن العزم والتصميم من رباعينا الأبطال منذ لحظة وصولنا إلى مطار ( جنكيز خان ) الدولي بمنغوليا على أن يكون لهم حضور ونتائج مشرفة في هذه البطولة كان له دور في ذلك كما كان المدرب الوطني القدير الكابتن/ محمد ضيف الله عاملاً مهماً وحاسماً في السعي إلى تحقيق هذه النتائج المشرفة من خلال جهوده المخلصة وملكاته التدريبية في المعسكر الإعدادي في (عدن) والتدريبات في (صنعاء) أو في العاصمة المنغولية ( آلان باتور ). وبهذا الإنجاز الكبير يجب أن تسجل كلمة حق للأخ الدكتور عبدالله الجرمل رئيس الاتحاد اليمني العام لرفع الأثقال الذي كان بحق قائد أوركسترا هذا النجاح، ورمى بكل ثقله وعلاقاته الآسيوية المتميزة في توفير كل سبل النجاح لرباعينا الأبطال وتسخير كل الأجواء الملائمة لهم وتذليل أية صعوبات في سبيل تحقيق الغاية المثلى والأهداف الأبرز من هذه المشاركة بهذه النتائج الباهرة والمشرفة. كما كان للأخ منير الدين حمود نائب رئيس الاتحاد اليمني العام لرفع الأثقال دور حيوي ومؤثر من خلال رئاسته للبعثة ومتابعته كل صغيرة وكبيرة تتعلق بتهيئة كل الظروف المناسبة لنجاح المشاركة اليمنية في أهم بطولات آسيا لرفع الأثقال والوصول إلى هذه النتائج التي يعتز بها المرء كل الاعتزاز.. وفي هذا السرد والحديث لا يمكن البتة أن ننسى الأخوين عبدالقادر عجران أمين عام اتحاد رفع الأثقال وبسام الصلوي اللذين كانا شعلة من النشاط والعمل ولم يتوانيا لحظة واحدة في التضحية براحتهما في سبيل راحة أبطالنا الرباعين فواز ومازن وأدهم ومروان والعمل على مدار الساعة بهدف توفير كل المتطلبات التي يحتاجها الفريق للوصول إلى النتائج الكبيرة التي تحققت. ولم يكن هذا النجاح الكبير الذي حققه رباعونا الأبطال في البطولة فقط فقد كان هناك إنجاز ونجاح جم للحكم الدولي القدر منير الدين حمود الذي عين حكماً رئيسياً لبطولة كأس آسيا وأثبت فيها اقتداره وملكاته التحكيمية المتميزة وأدار منافسات الفئات الوزنية بنجاح كبير بشهادة كافة المشاركين على مختلف مستوياتهم. كما كان الدكتور عبدالله الجرمل من العلامات المتميزة بامتياز في نجاح البطولة من خلال تكليفه ( سكرتيراً للبطولة ) واستطاع بحنكته وخبراته المتميزة أن يحقق للبطولة نجاحاً قديراً يسجل نفسه في تاريخ البطولات الآسيوية لرفع الأثقال. ولنا تواصل معكم في أعداد قادمة مع أحداث هذه البطولة ونتائجها .. فانتظرونا.