في برقية تهنئة لرئيس الجمهورية بالعيد الذهبي لثورة (26) من سبتمبر الخالدة
صنعاء / سبأ :رفع وزيـر الدفــاع اللواء الركن/ محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ احمد علي الأشول برقية تهنئة إلى الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية - القائد الاعلى للقوات المسلحة .. بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الذهبي لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة.. جاء فيها :يطيب لنا أن نرفع إلى شخصكم الكريم ومن خلالكم إلى كافة إخوانكم في القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني وإلى أبناء شعبنا اليمني الكريم.. أحرّ التهاني القلبية مشفوعة بأصدق أمنيات الخير والبركات بمناسبة حلول العيد الوطني المجيد- اليوبيل الذهبي- لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الضافرة، أعاده الله على وطننا وشعبنا وقواتنا المسلحة و الأمن وقد تحققت كل أمنياتنا الوطنية الغالية.الأخ الرئيس القائد...ما من شك في أن لأعيادنا الوطنية السبتمبرية مهابتها و جلالها المميزين، اللذين يمنحانها طابعها الثوري الخاص ونكهتها الاحتفائية المميزة في نفوس جماهير شعبنا اليمني المناضل ،كلما هلّت علينا ذكراها الثورية المجيدة في كل عام ،باعتبارها الثورة الأم، التي قضت على أعتى نظام كهنوتي رجعي متخلف، لتنطلق بعد عام من قيامها ثورة الرابع عشر من أكتوبر الضافرة التي حررت جنوب الوطن الغالي من هيمنة الاحتلال البريطاني، بعد مائة وتسعة وعشرين عاماً من الاستعمار البغيض...في تلاحم ثوري غير مسبوق، تجلت فيه الوحدة الوطنية الكفاحية في أروع صورها، لاقتلاع نظامين فاسدين مستبدين واستبدالهما بنظامين جمهوريين وطنيين صهرتهما الإرادة الوطنية الوحدوية الحقة في كيان وطني واحد موحد في الثاني والعشرين من مايو المجيد من العام ألف وتسعمائة وتسعين للميلاد.إن عيدنا السبتمبري لهذا العام يزداد مهابةً وجلالاً، كونه العيد الخمسين للثورة الخالدة، والذي يهل على شعبنا و وطننا في ظل متغيرات عميقة وجذرية أعادت إلى الروح الوطنية الثورية السبتمبرية - الاكتوبرية زخمها وعنفوانها، بل أضفت عليها روحاً ثورية جديدة تكفي زاداً لاستئناف معركتنا الكفاحية التنموية التالية، جاعلين من العقود الخمسة المنصرمة محطة انطلاق صلبة، صوب الذكرى المئوية، من عمر ثورتنا السبتمبرية - الاكتوبرية المديد، وبناء اليمن الجديد الذي ينعم فيه أبناؤه بالخير والأمن والرفاه.الأخ الرئيس القائد...لقد كان لقواتنا المسلحة والأمن الباسلة أدوارها الوطنية النضالية العظيمة والمشهودة، بل إنها كانت ولا تزال متصدرة طلائع الفعل الثوري الحاسم، وعياً وسلوكاً وكفاحاً مسلحاً، مقدمة قوافل من الشهداء الأبرار، دفاعاً عن إرادة الشعب وتطلعاته المشروعة، بدءاً من تفجيرها للشرارة الأولى للثورة، مروراً بمراحل الدفاع عنها ضد قوى الثورة المضادة، والانتصار لأهدافها ومبادئها السامية، التي كان هدف إعادة تحقيق الوحدة اليمنية أبرزها، وانتهاءً بصمودها البطولي في وجه الإرهاب القاعدي و هزيمته، في ملحمة وطنية بطولية أذهلت العالم، مضيفةً بذلك ولا تزال أرصدة كفاحية جديدة تضاعف من سجلها الحافل بالانتصارات، وضاربةً أروع أمثلة البسالة والفداء، ومقدمة أنصع صور الولاء الوطني الحق، المجسد للوحدة الوطنية، وجاعلة من انحيازها الدائم لمصالح الوطن العليا، خيارها الأوحد.واليوم وهي تتقدم جماهير الشعب احتفاءً بمباهج العيد الخمسين للثورة السبتمبرية الخالدة، لا يسعها إلاّ أن تجدد العهد لكم ومن خلالكم لجماهير الشعب اليمني الوفيّ، على مواصلة نضالها الوطني المشرف الذي بدأته وداومت عليه، متمسكة بأهداف ومبادئ الثورة الخالدة ومدافعة عن منجزاتها الكبيرة مؤكدة لفخامتكم التفافها الصادق خلف قيادتكم الأمينة، مشيدة بمواقفكم الوطنية المخلصة، ومعتزة بشجاعتكم النادرة ومثمنة مواقفكم الوحدوية المشكورة ومصداقيتكم المشهودة في الوفاء للجماهير الناخبة، التي منحتكم ثقتها وحملتكم أمانة تخليص الوطن من أزمته والسير به نحو شاطئ الأمان، في ظروف بالغة الخطورة و الشدة، فكنتم - فخامة الرئيس- نعم المعين ونعم القائد الوفي لشعبه و وطنه.الأخ الرئيس القائد..إن إصراركم الصادق على استكمال ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية، وفق آليتها التنفيذية المزمنة، التي منها إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية حديثة، بقدر ما يعني صدق نواياكم لتجنيب الوطن والشعب مآسي الاقتتال والعنف، بقدر ما يعني اهتمامكم المخلص بالمؤسستين الدفاعية والأمنية، وسعيكم الحثيث لتجنيبهما ويلات الانقسام، الذي طالما أضر بوحدة وصلابة صفهما القتالي، وكلفهما دفع ثمن ذلك غالياً.إن تصميمكم على بناء الدولة المدنية الحديثة، القائم حكمها على قيم الحكم الرشيد، التي تحقق لأبناء الشعب المواطنة المتساوية وتقيم العدل وتحترم الحريات وتعمق قيم الديمقراطية، هو هدف وطني نبيل، يصب في صالح تحقيق الأمن والاستقرار، اللذين يشكلان صلب المهام الوطنية الملقاة على عاتق مؤسستي الدفاع والأمن.وهنا نجدد التأكيد على وقوفنا الدائم والمخلص إلى جانبكم نؤازر جهودكم وإصراركم على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يتهيأ شعبنا وكل قواه الخيرة للسير إليه بأرفع درجات الشعور بالمسؤولية الوطنية.. وإننا لنغتنم هذه المناسبة الغالية لنجدد العهد على مواصلة السير في درب نضالنا الوطني المجيد مجسدين الوحدة الوطنية القوية، معربين عن استعدادنا الدائم للتصدي لكل أعداء الوطن، من الإرهابيين المارقين والمخربين العابثين بأمن الوطن ومصالحه ومكتسبات ثورته، مهما كلفنا ذلك من تضحيات..مرة أخرى نجدد لكم التهنئة ولكافة أبناء شعبنا اليمني العظيم، بهذه المناسبة الوطنية الغالية.. متمنين لكم التوفيق والسداد في مهامكم الوطنية الجسيمة.. وإلى يمن المحبة و الخير والسلام ودولة المؤسسات والنظام والقانون نمضي جميعاً تحت قيادتكم الرشيدة.الرحمة والغفران لشهداء الثورة والوطن الأبرار..وكل عام وأنتم ووطننا وشعبنا وقواتنا المسلحة بخيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،