عدد من الشخصيات الاجتماعية ورؤساء وأعضاء الجمعيات يتحدثون لـ 14 اكتوبر :
لقاءات وتصوير/ خديجة عبدالرحمن الكافبخطى واثقة وإرادة صلبة من الشعب اليمني تمضي قافلة الثورة اليمنية لتحقيق أهدافها بالرغم من كل الظروف والتحديات حتى غدت اليوم تمثل محطة مهمة نتزود منها ونعدد المكاسب والإنجازات التي تحققت في ظلها.. وتأتي الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية هذا العام وسط أجواء انتقالية وتتضمن الفترة الانتقالية تحقيق البرامج والمشاريع التنموية وتعزيز الاستقرار السياسي، ونحن الآن على أبواب الحوار الوطني الشامل الذي سيكون من شأنه رسم معالم مستقبل اليمن الجديد بمنظومة الحكم الرشيد وبمصفوفة تمثل عهدا جديدا من أجل مستقبل أجمل، كما أن تدفق الاستثمارات في اليمن من قبل الأشقاء في دول الخليج يتيح فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة.. ويأتي العيد الخمسون للثورة السبتمبرية في ظل ظروف صعبة وخطيرة يشهدها الوطن اليمني، نتيجة لوجود الأزمات الثلاث: (السياسية، الاقتصادية والأمنية).
بهذه المناسبة التقينا عددا من الشخصيات الاجتماعية ورؤساء الجمعيات والمواطنين، الذين استعرضوا الإنجازات التي تحققت في ظل ثورة 26 سبتمبر 1962م.. وهاكم الحصيلة:بداية تحدث إلينا الأخ / عمرو عبدالإله الوالي - مهندس بالقول:يأتي العيد الـ (50) لثورة (26) سبتمبر، وقد شهد الوطن جملة من التطورات الباهرة التي شملت مختلف المجالات الخدمية والتنموية والسياسية، لتؤكد أن الثورة السبتمبرية تستطيع الصمود والانتصار على كافة أعدائها في الداخل والخارج وما دفعته من ثمن باهظ وتضحيات جسيمة مادية وبشرية دفعها الشعب اليمني خلال العقود المنصرمة من عمرها المديد، إنـما يؤكد استحالة هزيمتها أو إفراغها من أهدافها ومبادئها أو حرف مسارها، وبرغم التآمرات والتحديات التي واجهتها الثورة لم تستطع النيل منها، ولكنها صقلت معدنها وكلفتها الكثير من التضحيات والإمكانات والجهد والوقت وتركت الكثير من آثارها السلبية التي أفقدت الثورة زخمها.وأضاف: مما لا شك فيه أن قدرة الثورة على الصمود والاستمرارية وانتصار أهدافها ورسوخ مثلها ظل مرهونـا بانتمائها إلى هذا الشعب وشرائحه الاجتماعية الواسعة التي جاءت الثورة في صالحها ومن أجلها، هذه الشرائح ضحت ولا تزال تضحي في سبيل هذه الثورة وأهدافها بسخاء غير منقطع ودون تردد.أما الأخت / ندى فضل عقربي - مديرة السكرتارية في ديوان مديرية دار سعد فقالت: يحل علينا العيد الـ (50) لثورة الـ (26) من سبتمبر المجيدة - الثورة الأم التي كان لها الدور الأكبر في تحقيق انتصار ثورة (14 أكتوبر) في جنوب الوطن الذي توج بالاستقلال الناجز في 30 نوفمبر 1967م - في ظل ظروف تمر بها اليمن الحبيبة، وهي ظروف محلية وإقليمية ودولية، يمكن أن نحدد أسبابها، ونعمل على وضع الحلول والمعالجات التي من شأنها أن يلتقي جميع أطياف المجتمع اليمني من حاكم ومعارضة، ليصنعوا أسسـا جديدة ترفع مستوى مجتمعنا ثقافيـا واقتصاديـا وأمنيـا وعلى المستوى الإقليمي والدولي لابد من جعل تجربتنا تجربة التغيير نحو الأفضل.وأكدت أن هذه الثورة العظيمة أحدثت تطورا كبيرا في التاريخ اليمني وعملت نقلة نوعية للمجتمع الذي كان يعيش التخلف والأمراض والأمية بين أوساط أفراد المجتمع اليمني وعدم التطور في الجوانب التنموية من بناء مدارس ومستشفيات وطرقات، ولكن بنجاح ثورتنا بدأت النهضة العمرانية والتنموية والمجتمعية وكان للمرأة دور متميز في المشاركة في مختلف المجالات، ودور المرأة اليمنية في الكفاح المسلح يقدم نموذجـا ناصعـا للأجيال النسائية الشابة.وأضافت: ساد التخلف ظروف الحياة العامة على صعيد المشيخات والسلطنات، وبهذا ظلت المرأة محرومة من كل مظاهر الحياة المدنية، وكان لها دور في إيواء ونقل الفدائيين وإخفاء السلاح وكذا خوض المعارك بالسلاح إلى جانب الفدائيين.وتحدث المواطن لامي حسين أسعد قائلا:ثورة (26 سبتمبر) أهم الثورات العربية والإسلامية التي انطلقت في منتصف القرن العشرين، وكانت بمنزلة الإشراقة الوضاءة لليمن والصحوة الكبرى لشعبنا.. مضيفـا توجت ثورتا سبتمبر وأكتوبر المجيدتان بالوحدة اليمنية، وحدة اليمن أرضا وشعبـا.وعلى كل يمني بناء صرح اليمن وعلى الحكومة والدولة الاهتمام بالإنسان اليمني كونه أغلى رأس مال.وهنيئـا لشعبنا العيد الـ (50) لثورة 26 سبتمبر الخالدة.كما التقينا بالمواطن أيمن محمد صالح الذي قال:نحتفل بمرور “50” عامـا من عمر الثورة اليمنية الخالدة الحافلة بالمنجزات العظيمة وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وعلى صعيد بناء المؤسسة العسكرية والأمنية وغيرها.. مؤكدا أن مما لاشك فيه أن وطننا وشعبنا اليمني عاش مرارة الاستبداد والاستعمار بأشكال وصنوف مختلفة وبأساليب موجهة كادت تفقد الإنسان اليمني آدميته.نتقدم بأحر التهاني وأصدق التمنيات لكافة أبناء الشعب اليمني وحكومة الوفاق الوطني متمنين المزيد من التقدم والازدهار والإنجازات الوطنية المتواصلة.أما الأخت / إلهام عامر - عضو في مؤسسة لأجل الجميع فقالت:علينا أن لا ننسى ونحن نعيش اليوم مباهج أعياد الثورة أن نقدم التحية وأسمى آيات التقدير والعرفان إلى أولئك المناضلين الأحرار والشهداء الأبرار من أبناء القوات المسلحة والأمن وغيرهم من المناضلين الشرفاء الذين أناروا بتضحياتهم وعطاءاتهم السخية دروب الحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية والتقدم والرخاء، هناك الكثير والكثير من الرجال الأبطال والشهداء ندين لهم بالوفاء والعرفان والحب والعطاء الذي يجب أن يتجدد في أعماقنا إزاء تلك الكوكبة اللامعة من الرجال المخلصين الذين حملوا أرواحهم على أكفهم في سبيل انتصار الثورة اليمنية وتحقيق أجمل الغايات والأهداف الثورية للسير بالوطن نحو الأفضل.وأضافت أن الماضي المرير والأليم قد عانى منه الشعب اليمني كثيرا في عهود الظلام الرجعية والاستعمارية، وهذا العيد وقفة لنذكر من يحاول أن يتناسى هذه الحقيقة ونسعى الآن انطلاقـا منه نحو العمل الجاد لتجاوز الصعوبات والتحديات وويلات الماضي الأليم نحو الحاضر الجديد المشرق وصناعة مستقبل أفضل وأجمل في ظل القيادة السياسية الحكيمة وحكومة الوفاق الوطني.وكل عام والجميع بخير وسعادة تحت راية الحرية والعدالة والديمقراطية والوحدة.الأخ / عبدالرحمن عبدالقادر عبدالرحمن الكاف - مهندس بهيئة استكشاف وإنتاج النفط - فرع عدن قال:تمثل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م حدثـا عظيمـا في تاريخ اليمن كونها قامت لإنهاء الحكم الإمامي الكهنوتي والقضاء على ممارساته السلبية ضد الوطن والمواطن اليمني من عزلة وجهل ومرض وجوع وفقر وغيرها من الضغوط والتعذيب والحرمان من الحقوق الشرعية والإنسانية وبفضل سواعد أبطالنا الشهداء استطعنا الحصول على الحرية والأمن والاستقرار والوحدة.وأضاف أنـه بفضل الثورة السبتمبرية أصبح اليمنيون ينعمون بالعزة والكرامة ويفتخرون اليوم بالمنجزات العظيمة في شتى المجالات التنموية التي يلامسها المواطن في واقع الحياة.. مؤكدا أنـه يجب علينا أن نفتخر بها اليوم لأنها فتحت آفاق المستقبل دون قيود، وجعلت بلادنا تتمتع بكيان ديمقراطي وثقافي واجتماعي في المنطقة وأصبحت دولة ديمقراطية لها نظم وقوانين ومبادئ وقيم سامية تسير عليها، فهنيئـا لشعبنا هذا (اليوبيل الذهبي) لثورة 26 سبتمبر العيد الخمسين من عمرها المديد.وفي ختام لقاءاتنا التقينا الأخت/ ياسمين صالح علي المنتصر - طالبة طب أسنان في جامعة عدن فقالت:ثورة 26 سبتمبر هي بمنزلة الأم لثورة 14 أكتوبر وجميع المناضلين في الشمال والجنوب سابقـا شاركوا في الثورتين، فبعد تحقيق الثورة السبتمبرية كانوا يأتون إلى الجنوب، وهكذا كانت الأحوال مشتركة في الكفاح والنضال ضد الإمامة الكهنوتية والاستعمار البريطاني في الجنوب ما يعني أن اليمنيين موحدون منذ الأزل، وقد ناضل الشعب اليمني ضد الإمامة بسبب الأمية والقهر والاستبداد والظلم والمرض، حيث كان يعيش في ظلام دامس مكبلا بالقيود والسلاسل.. يتجرع الألم إلى أن قامت ثورة 26 سبتمبر 1962م، وأشرقت شمس الحرية والأمل.وأشارت إلى أن بناء الدولة المدنية الحديثة بحاجة إلى تعديل القوانين والتشريعات، كما أننا بحاجة إلى تشكيل لجنة قانونية دستورية محايدة تعمل على التعديل والدراسة للقوانين والتشريعات، بحيث تتماشى مع الوضع الحالي لبناء الدولة المدنية الحديثة.. مؤكدة أننا يجب أن نضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل الاعتبارات.فهنيئـا لنا أعياد ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وعيد الاستقلال وعيد الوحدة اليمنية المباركة ونتمنى للجميع مزيدا من التقدم والازدهار.