هذا الغزاوي الذي غزانا في زمن من قرننا الماضي وأصبح منا، نحبه ونجله ، فقد غزا عقلنا وقوم تفيكرنا وكل غزوة من غزواته تحقق لنا فائدة وفوائد جمة ..فيا لهذا الغازي الغزوي الذي استأثر بحبنا وغزا كل خلجات قلوبنا واستأثر بالكثير .. ويحق له ذلك صار منا أكثر من أي شيء قد يفكر به الآخرون .. هو الأستاذ المربي الفاضل طه علي طه الشهير (بأبو علي) وهناك من يحب أن يناديه طه الفولي .. ولا ندري ماهية ( الفولي) هذه ولكنها لا تنفره بل يقبل بها ولذلك نحن نعرفه بأبي علي الرجل الطيب الودود المعتلي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .أبو علي هو نائب رئيس الجبهة الشعبية بعدن ونعني المكتب وليس ( الجبهة) في حين الرئيس هو الدكتور محمد رجب جرادة الذي هو الآخر ممن نحبهم ونجلس إليهم ونحترم طروحاتهم عن الوطن السليب فلسطين واليمن والعالم ، قد صارت معاناة أشقائنا الفلسطينيين هي معاناتنا وهم حقيقة .. منذ زمن بعيد يعيشون مشاكلنا ويمتزجون بواقعنا ولذلك لا فرق بيننا وبينهم فنحن أسرة واحدة نعيش السراء والضراء و ( كلنا في الهم شرق) ! ولأن أبو علي تربوي ، معلم فإن أبو رجب محمد رجب جرادة هو الآخر أستاذ في الجامعة لكن صاحبنا أبو علي أثير لدينا للالتصاق بالمهنة ومعاناتها والقرب منا في كل شيء وهذا لا ينفي حق أبي رجب أو حق الزميل العزيز أبو خليل وهو الأخ / تيسير خليل المسؤول الإعلامي لمكتب الجبهة هنا ، وكلهم بالنسبة لنا يمانيون 100 % ثلاثتهم أحباؤنا وهم لنا أنموذج للكياسة ودماثة الخلق ورجال المواقف التي لا تنسى ..رغم ما يصادف حياتهم من مشكلات وبرغم حنينهم للوطن لكنهم يعتبرون عدن مدينتهم واليمن بلادهم وهو ما نعتز به ،عشنا سنوات طوالاً معاً لا تبعدنا الفواصل أو المشاكل لهذا نحن معاً أسرة واحدة وعندما أقول معاً يعني ذلك عشرات وآلافاً من المحبين الذين يعتزون بلقاءات أبي علي، أبي رجب أبي خليل وغيرهم من الأساتذة الأجلاء الذين نجدهم في مناسبات يزورون عدن لحبهم لها رغم ابتعادهم عنها لظروف .. أمثال الدكتور عكاشة أستاذ التاريخ والمناضل العربي الذي لا يمكننا الحديث عنه لأن ذلك ليس من حقنا ولن نفيه حقه فهو.. كبير في نضاله وعطائه ومكانته ، وإذا أردنا الحديث عنه فسنكون كمن يجد نفسه في البحر وهو لا يعرف السباحة ، وإن حاول أحدهم إنقاذه فسيهلك الاثنان معاً. وما هم بهالكين بالطبع.وقد أردنا في هذه الأسطر البسيطة أن نرد شيئاً من الوفاء لهؤلاء وبخاصة الأستاذ طه علي طه الذي نجده كالنسيم العليل يدخل القلب بلا استئذان فلا نجده إلا حاضراً في المناسبات أفرحاً وأتراحاً ولديه حاسة عجيبة يفاجئك بالزيارة دون دعوة يقوم بالواجب وإن لم يزرك أو فاتته الزيارة، أحياناً ،يقوم بالاتصال هاتفياً يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا يعيش معنا لصيقاً بحب منقطع النظير.. هذا هو أبو علي ، عرفته منتديات عدن وناسها وشوارعها عرفه الساسة والقادة والمربون، عرفه التلاميذ والطلاب عرفه البسطاء في هذه المدينة وأحبوه .. وله حبنا واحترامنا دائماً .بقي أن نشير إلى أن أبي علي عضو دائم في منتدى التربويين التابع للتربوي سمير علي يحيى بكريتر الذي يشارك فيه بالآراء والنقاشات من واقع المعايشة ، كما أنه يشحذ الهمم لاستنهاض الجهود التربوية والتعليمية وغيرها ما يعني أنه قامة وهامة لا غنى لنا عنها مهما كانت التوقعات بالعودة إلى الوطن ، ولا نعتقد بعد هذا العمر الطويل الذي صار به يمنيا أكثر منه فلسطينياً وهذا عائد له هو إن أراد .. والله نسأله النصر والعودة لكل مقهور وصدق الشاعر القائل: وطني لو شغلت بالخلد عنهنازعتني إليه في الخلد نفسي ولأبي علي حبنا وتقديرنا ما حيينا
|
آراء
أبو علي .. تربوي يعربي
أخبار متعلقة