استقبل الوفد الطبي السعودي المتخصص بجراحة القلب والشرايين للأطفال
صنعاء / سبأ:استقبل الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس الفريق الطبي السعودي المتخصص بجراحة القلب والشرايين للأطفال برئاسة الدكتور حامد بن محمد العمران.وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بالوفد ترحيباً حاراً .. معبراً عن تقديره البالغ لما نفذه من عمليات جراحية وتشخيص ومعاينة وكشف طبي تمثل أهمية خاصة إنسانية وأخلاقية قبل أي شيء آخر وهي تعكس مدى تطور العلاقات بين اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة بصفة خاصة بهذا الجانب الطبي والصحي.. وقال :« اليوم العالم أصبح قريباً بعضه من بعض خصوصاً في ظل تطور تقنية المعلومات وتوفر الإمكانيات الحديثة بكل صورها » .. مشيراً إلى أن التواصل العلمي في المجال الطبي والصحي يتطور باستمرار ولابد من المراجعة والمواكبة ومتابعة كل جديد وحديث في هذا الميدان الحيوي الذي يحتاج الإنسان إلى رعايته وخدماته منذ أن يكون جنيناً في أحشاء أمه إلى أن يرى الحياة ويترعرع ويصبح شاباً يافعاً ثم رجلاً عاملاً وكهلاً متقاعداً وحتى يتوفاه الله بما معناه أن طيلة حياته الإنسان بحاجة إلى الرعاية الصحية.وقال الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي :« إن الكوادر الصحية والطبية على مختلف مستوياتها تنذر حياتها في سبيل خدمة الإنسان وهي مهنة شريفة ورائعة بكل أبعادها الإنسانية والأخلاقية».وأشار الأخ الرئيس إلى أن القدرات والإمكانات التأهيلية سواء بين البلدين الشقيقين اليمن والسعودية أو على المستوى الإسلامي كله ممتازة ولديها قدرات عقلية وذهنية تستوعب كل جديد وبمهارة عالية إلا أن الإمكانيات تتفاوت من حيث المعدات الحديثة هنا أو هناك.ولفت إلى أن قرابة مائة ألف حالة مرضية يتم معالجتها سنوياً في الأردن بدعم من الدولة غير الذين يذهبون إلى المملكة العربية السعودية أو مصر والهند وغيرها.وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن الجهود لابد من أن تبذل بصورة جدية وحديثة للارتقاء بهذا الجانب كونه يمثل أهمية استثنائية في حياة الإنسان باعتبار أن صحته تمثل حجر الزاوية في صنع الحياة والمستقبل المأمول.وتطرق الأخ الرئيس إلى الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن في ظل المرحلة الانتقالية .. مؤكداً أن ما تم إنجازه في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية قد مثل شوطاً كبيراً وأن المرحلة الصعبة قد تم تجاوزها.. لافتاً إلى أن اليمن قد عانى منذ نشوب الأزمة مطلع العام الماضي من شتى أنواع الأزمات وفي المقدمة سياسياً واقتصادياً وأمنياً واحتلت الأزمة الاقتصادية قرابة 75 % من المشكلة.وأكد الأخ الرئيس في معرض حديثه أن التعاون بين اليمن والسعودية بصورة خاصة وفي جزيرة العرب بصفة عامة سيمثل نوعاً من التوازن المطلوب في المنطقة من أجل أن نحمي أنفسنا من أي تدخلات خارجية.وقال : « إن السبيل إلى ذلك هو خطط إستراتيجية أمنية لخمس سنوات قادمة نواجه فيها مختلف الاختراقات ومنها ما يقوم بها تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب الذي بات يمثل مشكلة أمنية خطيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني والسياحي » .وتناول الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عددا من القضايا المتصلة بالعلاقات بين البلدين على مختلف المستويات .. معبرا عن تقديره البالغ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز لما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم أخوي لليمن في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها.وكان وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد العنسي قدم إيضاحاً حول ما قام به الفريق الطبي السعودي من عمليات ومعاينات تشخيصية لعدد كبير من حالات أمراض القلب والشرايين للأطفال باليمن .. مؤكداً أن الفريق قد حقق في مهمته هذه نجاحا كبيراً .. مقدراً النجاحات التي حققها الفريق الطبي السعودي.فيما أشار رئيس الفريق الطبي السعودي إلى أنه تم إجراء عمليات القلب المفتوح والتدخل الجراحي لحوالي 270 حالة، كما تم فرز وتشخيص ألف حالة وعمليات معقدة جداً لـ 12 حالة وبنتائج ممتازة للغاية.حضر اللقاء وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ومدير مستشفى مجمع الدفاع الدكتور هشام عبده عثمان، والأطباء بأقسام القلب فكري سالم عبدربه، والدكتور عبدالكريم الخولاني والدكتور عبدالملك شرف.