امور كثيرة تنصهر لتؤسس لما يعتقده كثير من الكتاب والمحاورين العرب ويكتبون عنه في المسائل العامة السياسية منها وغيرالسياسية.ومن تلك الامور:المصلحه الشخصية و المصلحة العامة كما يقراها المحاور او الكاتب، مدى معرفتة بالشواهد والمعطيات المؤثرة، معرفته بقواعد اللعبة االتي تؤثر في المسألة التي هو بصدد الكتابة عنها، ومدى قدرته وصبره على الغور في البحث والتقصي للحقائق ومخرجاتها ، وقدرته في الربط المنطقي بين الفرضيات والاستنتاجات وطبعا سمة الكاتب وتوجهاته “الايديولوجية” وغير ذلك من الامور البديهية. انا هنا اناقش طروحات المحاورين والكتاب الصادقين مع انفسهم الذين يعتقدون بما يكتبونه وليس الذين يدورون في فلك الكتابة المرتزقية والذين يؤجرون اقلامهم لمسانده الشر والخطاء ويغيرون طروحاتهم بين عشيه وضحاها حسب مبتغى الدافعين لهم ومن ذلك كثر في كل بقاع الارض. ما اتحدث عنه هنا هو امور وعاصر مؤثره على الكاتب والمنظر غير التي سردتها اعلاه. يتضح لي يوم بعد يوم ان هناك امور اخرى تتعلق بطبيعه المحاورنفسه اكثر من تأثرها بطبيعه الحدث تؤثر في استنتاجاته وطروحاته ولا ادخل ضمن ذلك خلفيته الإيديولوجية. فقد تجد كاتبين يتفقا في كل الامور التي ذكرتها اعلاه الا انهما يصلان الى استنتاجات محتلفه تماما في مسألة بذاتها وبحسن نية من الطرفين.ما هي تلك الامور الاخرى التي تتعلق بطبيعة المحاورنفسه والتي تؤثر في طبيعة طروحاته خاصه ما يتمحور عنها وعليها استنتاجاته؟اساس نظريتي يكمن في “هل سيجيب الكاتب او المنظر على الاسئلة الخمسة التاليه ب”نعم” او “بلا”؟”.هل تؤمن بنظرية المؤامرة؟ (هنا لا اعني وجود اي مؤامرة بل بوجود مؤامرة سرية مخفية تاخذ اساليب ملتوية ومعدة في السابق)هل تؤمن بعدم وجود طاقة ايجابية لم يتسن لها الظهور حتى الان في امتك العربية؟ (هنا اقصد هل بامكان العرب ان يكونوا كتلة مهمة فاعلة ومؤثرة في العالم). هل تؤمن باستحالة قهر القوى الغربيه في العقد القادم من الزمن؟ (هنا اعني زحزحتها من السيطرة على مقاليد الامور في العالم). هل تؤمن بان جلد الذات مفيد لايقاظ الامة وتحفيزها للتقدم؟ (وهنا اعني الانتقاد المتكرر للعرب كامٌه). هل ترى ان التاريخ العربي في مجمله سلبي لا يببغي ان نفخر به؟ ( وهنا اعني هل في المحصلة الاخيرة لم يضف التاريخ العربي الى مجمل الحضارة العالمية ). والاجوبة على هذه الاسئلة تصنف الكتاب الى 3 اصناف حسب إجابتهم بنعم أو بلا. 1. الصنف الاول يميلون الى الجواب ب” نعم” على هذه الاسئله الخمسه وهم حسب نظريتي التصنيفيه ياتون ضمن من ينظرون الى انفسهم وينظر اليهم مؤيدوهم على انهم “عقلانيون” او “واقعيون” وينظرون الى الصنف الثاني على انهم “حالمون غير واقعيين” او على انهم “انشائيون” او انهم “يعيشون في ماض خيالي” 2. الصنف الثاني وهولاء يميلون الى الجواب ب” لا” على هذه الاسئلة الخمسة وهم حسب نظريتي التصنيفية ياتون ضمن من ينظرون الى انفسهم وينظر اليهم مؤيدوهم على انهم “ايجابيون” و” ينسجمون مع نبض الشارع” وينظرون الى الصنف الاول على انهم “انبطاحيون” او “انهزاميون” او على انهم “غربيو المنحى والهوى”. 3. الصنف الثالث وهؤلاء يمزجون اجوبتهم مابين “نعم” و”لا” وهؤلاء ياتون بين الصنفين. المشكلة تكمن في ان الصنفين الاول والثاني في كثيرا من الاحيان لايلتقيان في الفكر ومن ثم لايجتمعان في حل وسط يكون فيه فائدة للجميع.
|
آراء
نظرية في أساس توجهات كتاب الرأي العرب
أخبار متعلقة