إعداد/ إدارة الثقافةتابعت الفنانة المصرية شيرين عادل مشوارها موازنة بين الظهور مع جيلها، والحرص على التواجد في أعمال نجوم القمة.وكان آخر أعمالها الذي سجلت به حضورها في موسم رمضان هو مسلسل (رقم مجهول) بالإضافة إلى مشاركتها مع الفنان محمود عبد العزيز في باب الخلق .. بالطبع نتحدث عن (شيري عادل) .- لقد عملتِ على مدى مشوارك مع مجموعة من أهم النجوم كالزعيم، وعمر الشريف ومؤخرا الساحر فكيف كان العمل مع نجوم بهذا الحجم؟- بالطبع شيء ممتع للغاية أن تقف أمام نجوم بهذا الحجم، فأنت تتعلم الكثير منهم، لأن خبرات عمر أفنوه في هذه المهنة تعرض كلها أمامك لتوفر أكبر فرصة تعلم، وقد عرفت من احتكاكي بهم سر نجوميتهم فهم لم يصبحوا نجوما من فراغ فهم حقا شخصيات عظيمة، مليئة بالموهبة والتواضع، والعمل الجاد.- وما أهم ما تعلمته شيري من هؤلاء النجوم؟- تعلمت، أن لا أقع في فخ الغرور الذي يسقط أي نجم، فهم يجيدون الموازنة بين الثقة في النفس والحفاظ على حب الناس كما تعلمت قيمة أن تصبح نجما محبوبا ويعرفك الجمهور وكأنك شخص مقرب له، وتعلمت أن أتعامل مع هذا الحب والشعور بالألفة، وأكون على قدر هذه المسئولية وأعرف معنى وجودي في كل بيت مصري وأحترمه.- هل هذه إشارة أنك لا تقدمين مشاهد خارجة، أو شخصيات إغراء، أن هذا شيء مقصود وخط ستلتزمين به في تمثيلك؟- أنا لا أتبع هذه الطريقة في التصنيف ولا أحب مانشيتات (أرفض العري) ، أو ‘نعم للسينما النظيفة’ فأنا أعتبر هذا نوعاً آخر من التجارة البذيئة، فالإتجار بالشعارات غير نبيل مثله مثل الإتجار بأي شيء رخيص.- لكنك كأي فنانة تحتاجين لإعلان موقفك من المشاهد الساخنة بالقبول أو الرفض حتى يعرفه جمهورك؟- أنا أرى أن الجمهور يعرف من سلوكي، ومن نوعية الأدوار التي أقدمها ويصنفني دون أتحدث عن توجهاتي بمناسبة وبدون مناسبة، وأستطيع أن أقول أنهم حتى يتوقعون نوعية الأدوار التي أقبلها أو أرفضها، لكني أؤكد أنني أشاهد جميع أعمال زملائي، ولا أنتقي أو أصنف ماهو جريء أو غير جريء، وفي النهاية هذه حرية شخصية.- هل معنى هذا أن مواقفك السياسية أيضا لا تحبين إعلانها وتفضلين أن تفهم ضمنا؟- لا أمانع من إعلان آرائي السياسية فليس لي مشكلة مع السياسة لكن إن استدعى أمر ما ذلك، وليس فقط لأقدم حوارا ساخنا أو ‘توليفة’ تصريحات تحقق عدد قراءات مرتفع، أحب أن يكون الحوار له هدف محدد لا يخرج عنه، ويتطرق لأمور أخرى سواء شخصية أو سياسية أوغيرها.- حدثينا عن تجربتك هذا العام في مسلسل رقم مجهول؟-رقم مجهول تجربة صعبة للغاية لأن كل الشخصيات التي بالعمل مركبة، وأداؤها ليس سهلا، لكن في نفس الوقت، ورغم المجهود الذي يستدعيه أداء هذه النوعية من الأدوار إلا أنها ممتعة في الوقت نفسه كما أنها تضيف قيمة للممثل.- لكن ألا تجدين أن شخصية (دينا) في رقم مجهول تشبه في تيمتها شخصية سارة التي قمت بها في (المواطن إكس)، فهي الشخصية المكتئبة والمهمومة طوال الوقت؟- أولاً إذا كانت دينا مكتئبة أو حزينة فهي أسبابها مختلفة تماما عن سارة بالإضافة إلى أن الشخصيتين متباعدتان تماما، فسارة كانت ثورية تخاف من الإنجاب وترفضه، أما دينا فهي مدمنة لديها طفلة تشكل جزءاً منها واهتمامها، أيضا تفاصيل الشخصيتين وسماتهما مختلفة وهذا في رأيي ما يصنع الانطباع العام، وليس لمجرد أنهما حزينيتان تصيرا ن متشابهتين.- عرفنا أن فريق عمل رقم مجهول لم يكن يعلم أحد منهم نهاية المسلسل فكيف شعرت بالثقة في أداء عمل لا تعرفين نهايته؟- أولاً أنا أثق في أحمد جلال ثقة عمياء، وقد سبق لي العمل معه في فيلم (خارج على القانون)، بالإضافة إلى أن فكرة المجهول والتشويق هذه هي التي أضافت للمسلسل طابعا مختلفا، وجعلته الأول من نوعه في مصر، وأنا فخورة للمشاركة فيه.- وهل أنت راضية عن نهاية المسلسل؟-النهاية بالفعل شكلت مفاجأة حقيقية، وهذا ما انتظره الجمهور، أن تكون المفاجأة بقدر التشويق.- هل تعتقدين أن شخصية دينا شخصية واقعية؟-بل أنا أؤمن أنها واقعية وأن هناك الكثيرين يعانون من هذا الكم من المشكلات وربما أكثر في الوقت نفسه.- حدثينا عن عملك مع الفنان محمود عبد العزيز في باب الخلق؟-بالطبع أنا سعيدة جدا لأنني نلت هذه الفرصة واستطعت الوقوف أمام هذه القامة، وأود أن أسجل هنا أنني رأيت شخصا ودودا للغاية ومهتماًِ بمن حوله وأعتقد أن هذا هو سر نجوميته، بالإضافة للجهد الكبير الذي يبذله باستمرار ربما أكثر من الشباب، وعشقه للفن، أتمنى أن أكون مثلهفي يوم من الأيام.- هل تحضرين لأي عمل هذه الأيام ؟-للأسف بالفعل عرض علي أكثر من فيلم لم ينل إعجابي أيا منها، فأنا الآن أشعر بمسئولية بعد النجاحات الأخيرة ولا أود تقديم شيء أقل مما قدمت.
|
فنون
الفنانة المصرية شيري عادل: لا أحب توليفة المانشيتات الساخنة.. وعملي مع الكبار علمني الكثير
أخبار متعلقة