عياش علي محمد سهرة غنائية تلفزيونية رائعة قدمتها قناة عدن الفضائية في أول أيام عيد الفطر المبارك كان فارسها الأول المخرج المبدع محمد محمود السلامي الذي يتمتع بتاريخ طويل في إخراج السهرات التلفزيونية والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية وكذلك المسرحيات. لهذا كان اختيار قناة عدن لهذا المخرج اختياراً صائباً حين تم استدعاؤه لكي يخرج هذه السهرة بعد أن قضى عدة سنوات معتكفاً في التقاعد. وقد تساءلت كيف تسلل المخرج محمد محمود السلامي إلى قناة عدن الفضائية بعد رحيله للتقاعد لكن الجواب كان رائعاً فقد استقطبه مدير عام البرامج الأستاذ قاسم الصايم وبهذا الاستدعاء يكون مدير البرامج الصايم قد أعطى لفتة كريمة وأتمنى أنها تتكرر مرات عديدة لان استيعاب مخرج كبير مثل المبدع السلامي يعتبر قيمة إضافية لقناة عدن الفضائية وقيمة معنوية لها لإعادتها إلى نكهتها الإعلامية السابقة وتاريخها السباق في تبني مثل تلك السهرات التي أمتعت الجمهور في الوطن اليمني وفي خارجه. السهرة الغنائية التي قدمتها فرقة مكتب الثقافة لحج في أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك للعام 2012 والذي كان حاضنتها فندق (جراند عدن) الجميل والذي دائماً ما يمثل قبلة للباحثين عن الخدمات الراقية. تلك السهرة جمعت في صفوفها الفنانين احمد الشلن ، والفنان احمد فضل ناصر ، والفنان فضل مسعود والشاب الموهوب ( عنبول) إضافة إلى مبدعة الرقصات الفولكلورية اللحجية علية علي سعيد. ولأول مرة اشعر بامتنان بعودة المبدعين إلى إبداعهم واشعر بمدى أهمية الاستفادة من المبدعين ولا أجد أن يذهب المبدعون إلى (التقاعد ) الإجباري أو الاختياري فالمبدعون يعتبرون قلة في هذا العالم وعملة نادرة لا يستغنى عنهم فالإبداع لا ينتهي بالعمر ولا بالسنين والإبداع هو التطور والرقي فلا بد من الحفاظ عليهم . ولكن المخرج محمد محمود السلامي لم يكن وحده من قاد تلك السهرة فهناك مخرجة مساعدة لا تقل حرفية وإبداعاً عن المخرج نفسه فقد استطاعت أن تكمل الصورة الإبداعية التي تطلبها تلك السهرة فالمخرجة المساعدة لواحظ إسماعيل قامة نسائية مبدعة. أما مقدمة السهرة الفنانة ( خلود ) فقد نثرت ورودها وفلها لتعطي نكهة جميلة لفقرات السهرة. ولهذا أقدم شكري وتقديري لقناة عدن الفضائية التي أعادت الاعتبار لمن كان يطويهم النسيان.