الممثل المسرحي القدير علي بادي لـ 14 اكتوبر :
أجرى اللقاء والتصوير / عادل خدشيالمسرح فيه ثقافة تحث المجتمعات على السير قدمـا نحو البناء والتنمية ليس في البنية التحتية للأرض، وإنـما لبناء الإنسان نفسه.. فلم يأت المسرح من دون ثقافة، فالثقافة هي والمسرح صنوان.. في هذا الحيز الجميل كان لنا لقاء مع الممثل المسرحي القدير علي بادي الذي أمتع جمهور المسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية بالعديد من الأعمال المسرحية.. فإليكم الحصيلة:- سألناه عن اسمه وميلاده وبدايته مع المسرح .. فقال:- - اسمي علي بادي من مواليد 1941م، بدأت العمل المسرحي في العام 1958م في مدرسة البادري بمدينة كريتر مع عدد من المسرحيين كالممثل المسرحي الراحل القاضي محمود حمزي والممثل المسرحي الراحل المذيع محمد مدي. وتوقفت عن العمل المسرحي في العام 1962م.. ثم انتقلت إلى المنصورة لأقوم بالتمثيل مع الممثل المسرحي الشهيد عمر الرخم.- ما هو أول عمل مسرحي قمتم به؟- - أول مسرحية قمنا بتأديتها (سحبول في المحكمة) تأليف وإخراج عمر الرخم، واشترك فيها علي الرغم وحسن الرخم وأسماء مبارك.. ومع توالي الأحداث التي عصفت بعدن قبل الاستقلال توقفنا عن العمل المسرحي، وفي عام 1972م قمنا بتأسيس فرقة (الخامس من أغسطس) التابعة لوزارة الإسكان وحملت المسرحية اسم الفرقة.. تأليف صالح الوحيشي وإخراج أنيس شاكر، ساعد في الإخراج سالم العباب.- وما هي المسرحيات التي قمت بتمثيلها؟- - المسرحيات التي قمت بتمثيلها كثيرة ومنها : (العجوزة)، تأليف محمد شمسان الخامري، وإخراج تلفزيوني محمد أحمد سلامي.وقد تم تأسيس فرقة جديدة باسم (أكتوبر) وهي فرقة شعبية.. وأول مسرحية لها (الحضيض) تأليف الأديب الروسي مكسيم غوركي، ترجمها إلى العربية عبدالعزيز عباس، وأخرجها إسماعيل خليل (عراقي الجنسية)، وقمنا بتمثيل مسرحية (الملك هو الملك)، تأليف الكاتب التقدمي سعد الله ونوس (سوري الجنسية)، إخراج إسماعيل خليل.- هل ما زلتم في العمل المسرحي؟- - نحن ما زلنا في العمل المسرحي حتى اللحظة.. وكان للمخرجة العدنية نرجس عباد دور بارز في إخراج مسرحية (المدير العام)، تأليف عبدالله الشاعر.- هل عانيتم من ركود في رحلتكم المسرحية؟- - أقولها صراحة إننا عانينا من ركود مسرحي متعمد بعد حرب صيف عام 1994م المشئومة.. وزرعوا الحسرة في نفوس المسرحيين، عندما سلموا المسرح لصاحبه جعفر مرزا، ولم يتم توفير البديل، وتم إحالة الإمكانيات الخاصة بالمسرح من إضاءة ومكبرات صوت وإكسسوارات إلى خارج حدود المسرح.. فجاءت الأمطار ولم تسلم الأجهزة من الخراب.- ما هي تمنياتكم في الوقت الحاضر؟- - أتمنى في الوقت الحاضر من مدير الثقافة الجديد الشاب رامي نبيه أن يعيد النظر، ويقوم بإصلاح ما أفسده الدهر.ولأننا في الوقت الحاضر لا نمتلك مسرحـا، لذا نناشد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل منذوق ببناء مسرح يليق بمكانة عدن.وعند مجيء المدير الجديد الشاب رامي نبيه الذي أصبح مديرا لثقافة عدن بدأ بلفت النظر نحو الفنانين الموسيقيين والمسرحيين وغيرهم.. نرجو متابعته للجهات المختصةمن أجل بناء مسرح يليق بمكانة عدن الثقافية والتاريخية.