سطور
( مستوحى من برنامج المواهب البريطانية )اليوم أعلن يأسي واخلع خوذتي رابطا قطعة من القماش البيضاء على رمحي لأغرسها في رفق على قبر مرمري ، ليس بقبريليس إعلاناً ليأس أو خمول مني قطولا مدعاة للحرية والحرب على الفلولبل هو استسلام عن تلك الازدواجية فلا يمكن لشخص أن يتذوق ويأكل المالح والحالي طول عمره في نفس الوقتفأما أن يفقد طعم الحياة ... أو يتوقف عند الوقت المناسبفقد وصلت المخططات منذ زمن بعيد إلى ما تصبو إليه بفضلنا نحنوتمزق العرب على مختلف الأصعدة ... فقط في 3 سنوات بفضلنا نحن ... فقد صنعنا الفراعنة في جيل كامل ... ونحن من أنجحنا كل ما يصبو إليه أي شخص في الغرب أوفي الشرقولكنى هنا توقفت بعد ملل ورفض للواقع منذ أعواموفوجئت بحضارات قد اندثرت منذ أجيال ، ولكن مازال شعبها يتمتع بالحياة والثقافة ... والجنونفوجئت ببلاد كانت لا تغيب عنها الشمس ماتزال تعيش في رغد عيش لا نقدر عليهبعد تقلص دولتهم من دولة لا تغيب عنها الشمس إلى دولة تقع في جزيرة بعيدة تعم بالضبابومع ذلك ... فان الحضارة لا تفارقهم واحترامهم للقوانين ولبعضهم ورغبتهم في الأمن لا تبتعد عنهمبل أن الهاربين على القوانين واللصوص يركضون إليها ليحموا أنفسهموجدت لديهم العديد والعديدأراقبهم منذ شهرينحتى جاء اليوم لاتوقف عن كل هذا الزحام والازدواجية، وابتعد بروحي عن البكاء لأضحك من قلبي ضحكات فارقتها من زمنوالسبب مزودج هذا المرة لما يحمله من البساطة والحب والتشبث بالحياةفوجئت بفريق من كبار السن تتراوح أعمارهم بين السبعين والثمانين يدخلون إلى مسابقة المواهب الشهيرةويؤدون استعراض وغناء مدهشويرغبون في الفوز وبشدة ...ليكسبوا المليون جنيه وينفقوها في السياحة حول العالم ... وفي هذه السن ولهذا السببفقد قررت أن أكون أفضل منهم جميعاواحتفظ بما تبقى لي من العمر دون مزيد من الحروب والجراح التي لا تلتئمولن اهتم بمعركة فاشلة بل ولن اكترث من يستولى على العرش ومن يموتومن يهدد ومن يندداكتفيت تماما ... لأضع حربتي ودرعيمبتسما هذه المرة ...وليتبعني من يريدفان هذه الحياة لن تتكرر ... ولن تخدعني مجددا