صنعاء / سبأ :أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي استعداد الوزارة لتسهيل مهام أي منظمة أو مؤسسة ترعى المشاريع الخيرية والأعمال الإنسانية بما يعود نفعها على المجتمع في اليمن.وقال الوزير السعدي في حفل افتتاح مكتب قطر الخيرية في اليمن الذي نظمته بصنعاء امس جمعية الإًصلاح الاجتماعي الخيرية:” إن مثل هذه الأعمال والمشاريع الخيرية تساهم في بناء اللحمة الوطنية بين أبناء الأمة وتخلق العلاقة المتوازنة بين الأغنياء والفقراء”.وبين أن اليمن تمر بظروف صعبة ولديها ثروة بشرية ما يستدعي من المنظمات والجمعيات الخيرية في الوطن العربي تضافر الجهود لدعم المشاريع الإنسانية وتحقيق التكافل الاجتماعي، مؤكدا أن الأشقاء في قطر لديهم الرغبة الجامحة في دعم مثل هذه الأعمال الخيرية والمشاريع الإنسانية التي تسد حاجة الفقراء والضعفاء والبسطاء من الناس.وحث وزير التخطيط والتعاون الدولي على التنسيق مع الجهات الرسمية والمنظمات الخيرية العاملة في اليمن لتنفيذ المشاريع الخيرية وإيصالها إلى الفئة المستهدفة، مبينا أن أي عمل مخطط له ومرسوم سيؤتي ثماره ويحقق الغايات المنشودة منه.ونوه الوزير السعدي بالمبادرة الايجابية لقطر الخيرية في فتح مكتب لها بصنعاء لمتابعة مشاريعها الخيرية وأعمالها الإنسانية وتنفيذها بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في اليمن، معبرا عن أمله في أن يصبح المكتب إطاراً لمشاريع خدمية وتنموية كبيرة تلبي احتياجات المواطن اليمني وتتناسب مع الأهداف التي أنشئ من أجلها.من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري أن افتتاح مكتب قطر الخيرية في اليمن يأتي بناء على رغبة عدد من كبار المحسنين من أبناء الشعب القطري الذين تربطهم علاقات وطيدة وصلاة قوية ووشائج متينة بإخوانهم أبناء الشعب اليمني الشقيق سعيا للوقوف إلى جانبهم في كل الظروف.وقال:” إن دواعي افتتاح المكتب لتقديم خدمات إنسانية بصورة أسرع وجودة أفضل من خلال الإشراف المباشر على المشاريع التي تنفذها أو تنوي تنفيذها “ .. معتبرا افتتاح المكتب باليمن هو الـ 16 بين مكاتب قطر الخيرية في مختلف دول العالم.وأكد الكواري أن قطر الخيرية حاضرة في اليمن بشكل فعال ومستمر منذ 1992م وتعمل مع الجمعيات الخيرية في اليمن، حيث بلغ عدد المشاريع الخيرية التي خصصتها قطر الخيرية منذ مطلع التسعينيات وحتى اليوم 374 مشروعا خيريا وإنسانيا بقيمة 124 مليون ريال قطري.واستعرض الكواري المشاريع الخيرية التي تنفذها قطر الخيرية في اليمن وأبرزها مشروع مستشفى الأطفال التخصصي للأيتام والذي يستوعب 250 سريراً و 6 غرف عمليات بمبلغ 73 مليون ريال قطري ومشروع معهد الرياحين لتأهيل اليتيمات بالحديدة ومعهد الدوحة للتدريب والتأهيل المهني والسكن الخيري لطلاب جامعة تعز.بدوره قال نائب رئيس محكمة التمييز بقطر الدكتور ثقيل بن ساير زيد :” إننا عندما نقدم لأبناء اليمن المشاريع الخيرية ليس تفضلا ولا منة ولكن من باب الواجب الديني الذي فرضه علينا الإسلام كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “ خير الناس أنفعهم للناس “.واعتبر تنفيذ مشاريع خيرية وإنسانية باليمن من قبل قطر الخيرية ينمي الشعور بالأخوة الدينية والإنسانية ويقوي روابط المودة بين أبناء البلدين والشعبين الشقيقين، لافتا إلى أن اليمن يعيش في ظروف صعبة ويستدعي الوقوف إلى جانب الإنسان المسلم وقت الشدة للتخفيف من المعاناة المعيشية.فيما استعرض المدير التنفيذي لقطر الخيرية بالدوحة محمد العبساني أنشطة قطر الخيرية التي تنفذها عبر مكاتبها التي أنشئت في 14 دولة وبما يسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي.تخلل الحفل الذي حضره عضو مجلس النواب عبدالواسع هايل سعيد وممثلو المنظمات الدولية العاملة باليمن وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، أنشودة ترحيبية لفرقة جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية نالت إعجاب الحاضرين.
|
تقارير
وزير التخطيط يؤكد تسهيل مهام أي منظمة أو مؤسسة خيرية
أخبار متعلقة