الزكاة صدقة: والصدقة زكاة.. والزكاة في اللغة معناها الطهارة وسمى الله الصدقة المفروضة زكاة لانها تطهر النفس والزكاة اجبارية لانها حق الفقير في مال الله الذي اعطاه للغني ولذلك فالزكاة ليست احساناً فردياً بل هي ضريبة اجبارية تأخذها الحكومة الاسلامية لتصرفها على الطبقة الفقيرة لقوله تعالى: «خذ من اموالهم صدقة» وعلى هذا اتفق الفقهاء على ان الزكاة لايتولى توزيعها من تجب عليهم من المسلمين وكان ذلك لابطال معنى الاحسان الفردي الذي يتحقق فيه الذل والهوان للمحتاجين اما عطاء الدولة للفقراء المحتاجين من غير سؤال منهم ولامنة في العطاء فليس فيه اذلال بل معونة كريمة وسد حاجة. انواع الزكاة شرعاً:اولاً : الذهب والفضةثانياً: البضائع التجاريةثالثاً: المحصولات الزراعية وثمار الاشجار والكرومرابعاً: السوائم من الابل والبقر والغنمخامساً: المعادن والكنوز.وما عدا هذه الانواع الخمسة من الاموال لا تجب فيها الزكاة فلا زكاة في الدور المعدة للسكن ولا في الثياب الخاصة ولافي اثاث المنزل ولا في دواب الركوب ولا في السيارات المعدة للاستعمال الشخصي ولا في الاسلحة والتحف وادوات الزينة والحلي والجواهر الكريمة ولا في آلات الصناعة والزراعة وكتب العلم.. اما اذا اتخذ شيء من ذلك للتجارة فانه تجب عندئذ الزكاة فيه.شروط الزكاة:اولاً: ان يكون المال مملوكاً ملكاً تاماً اي ان يكون المال بيد صاحبه وان لايتعلق به حق لغيره وان يكون له حرية التصرف فيه باختياره وان تكون ثمرته له ولا على هذه الشرط فالمال الموقوف لاتجب فيه الزكاة وكذلك الديون التي في ذمم المدينين والتي لا يرجى سدادها وكذلك المال الذي ليس لمالكه حرية التصرف فيه باختياره كالمال المرهون والموضوع تحت يد حارس والقائم بشأنه نزاع.ثانياً : ان يبلغ هذا المال النصاب اي المقدار الذي حدده الشرع لكل نوع من هذه الانواع وعلى هذا الاساس فالمال القليل الذي لا يبلغ النصاب فيه لا زكاة فيه .ثالثاً:ان يكون المال زائداً عن حاجات مالكه الضرورية وعن ديونه وعلى هذا الشرط فالمال المملوك للانسان ولكنه على قدر نفقة مالكه ونفقة من يعولهم او مستغرق بديون عليه لاتجب الزكاة فيه.كما تؤخذ الزكاة من مال الصبي والمجنون والسفيه اذا بلغ مالهم النصاب ويدفعها الولي او الوصي على الاموال ولا فرق في الزكاة بين ذكر وانثى وبين سجين وطليق.
