صنعاء/ بشير الحزمي :أقامت المؤسسة الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان أمسية رمضانية في التنمية البشرية وتنمية الذات تحت عنوان (أيقظ العملاق داخلك) بمشاركة 200 شاب وشابة من مختلف مكونات المجتمع اليمني.وأوضحت الأخت تهاني الاصبحي رئيسة المؤسسة أن إقامة هذه الأمسية تأتي بهدف بناء وتنمية مهارات وقدرات الشباب اليمني من الجنسين في إطار اهتمام المؤسسة بتنمية أفكارهم وقدراتهم ومهاراتهم ليكتسبوا من خلال التدريب والمحاضرات معلومات وأفكاراً وتجارب جديدة .وقالت إن تنفيذ هذه الأمسية يأتي ترجمة لأهداف المؤسسة الرامية إلى تنمية ورفع مهارات وقدرات ووعي الشباب اليمني في مختلف المجالات ضمن سلسلة من الأمسيات الرمضانية التي تقيمها المؤسسة خلال شهر رمضان المبارك وتشمل مجالات تنموية عديدة منها أمسيات إدارية وتنمية بشرية وتثقيف صحي وغيرها من الاهتمامات الأخرى.وأضافت أن المؤسسة تستهدف في أنشطتها الرمضانية فئة الشباب من الجنسين من منظمات المجتمع المدني وطلاب الجامعات وخريجي الثانوية العامة وغيرهم من شرائح المجتمع المختلفة.. مشيرة إلى أن المؤسسة تنموية حقوقية تهتم بالجانب التنموي والتعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب. وتهتم أيضا بالجانب الحقوقي ونشر ثقافة السلام في المجتمع اليمني بعد الوضع الذي مرت به اليمن والذي يستدعي من الجميع الاهتمام والتركيز على هذا الجانب.. مؤكدة اهتمام المؤسسة كأولوية ملحة بقضية نشر ثقافة السلام بدلا من ثقافة الحقد والكراهية التي انتشرت خلال فترة الأزمة التي مرت بها اليمن.وأوضحت أن المؤسسة تخطو خطوات نحو مشروع صوت السلام الذي يهدف إلى نفس الفكرة .وقالت إن العمل جار لتنفيذ مبادرة خاصة بالشباب وتستهدف الأوساط الإعلامية التي كان لها دور خلال الأزمة التي مرت بها اليمن.وكان المدرب الإماراتي نزار القحطاني استشاري التنمية البشرية عضو الأكاديمية البريطانية لتطوير الموارد البشرية قد ألقى خلال الأمسية محاضرة تحت عنوان (أيقظ العملاق داخلك) تناول فيها قضية مهمة تخص الذات وكيف يمكن للإنسان النهوض بذاته.وقال إن الله خلق لنا الكثير من القدرات التي نجهلها أو نجهل كيف نتعامل معها، وكيف ننميها، وكيف نستطيع أن ننظر إلى أنفسنا بشكل أفضل ، وكيف يمكن أن نعيش بشكل اسعد في حياتنا. ونحن اليوم نأخذ بأيدي بعض من أجل المضي قدما في هذا الطريق.وأوضح أن المشكلة الكبرى في اليمن هي مشكلة ثقافة والتدريب يرفع مستوى الثقافة إلى مستوى عالٍ من حيث التنمية البشرية أو الإدارة أو التربية.وأكد أهمية التدريب والذي أصبح مجالاًً عالمياً تهتم به كبريات الشركات العالمية وتخصص له الوقت والمال.وأعرب عن سعادته البالغة بالمشاركة الطوعية في هذه الأمسيات التي تضم أعداداً كبيرة من الشباب اليمني من الجنسين في عدد من محافظات الجمهورية.