القرآن الكريم هو الوحيد بين كتب الأديان جميعا الذي بقي مطهرا كما انزله الله على رسوله -بحروفه ونطقه- لم يزد عليه حرف ولم ينقص منه حرف ولم تستبدل منه كلمة بكلمة.يقول الشيخ محمد فتحي محمود من مصر: ان القرآن حين جمع ودون في مصحف واحد بعد وفاة النبي.. التزم في تدوينه اقصى درجات الحرص والحذر وبلغت الدقة في هذا العمل اقصى غاية كما سمع عن رسول الله عن جبريل رسول الوحي عن رب العالمين.وكان الرسول كلما تلقى آية من الوحي تلاها على مستمعيه وهم بدورهم يعيدون تلاوتها على الجماعات العربية التي كانت في ذلك الزمان مشغوفة بالأدب ومفتونة بفنون البلاغة.. ولما كان القرآن الكريم نمطا من البلاغة المحكمة لا يدانيه نمط آخر مما عرف العرب.. كان التلهف والشوق الى سماع هذه الآيات بالغ الشدة سواء من الموالين او الخصوم. وكان النبي بعد نزول الوحي يأمر الكتاب بتدوينه، فكانوا يعمدون الى تدوين الآيات على أي شيء تقع عليه ايديهم سواء كانت حجارة بيضاء رقيقة او قطعا من الخشب او الجلد او جريد النخل.ولم يأل النبي جهدا منذ بدء الوحي في تدوين ما انزل عليه من الآيات حتى في اشد ايام الاضطهاد.. وقد احصت الاحاديث اسماء الكتاب الذين كانوا يقومون بهذا التدوين ومنهم ابوبكر الصديق وعثمان بن عفان وغيرهما من المهاجرين والانصار.وهكذا عرف القرآن الكريم بصورته الشفهية والخطية منذ العهد الاول من حياة الرسالة وعرفت صورته الشفهية باسم القرآن (اي المرتل) وصورته الخطية باسم (الكتاب) اي المخطوط.
|
رمضانيات
كيف جمع القرآن الكريم؟
أخبار متعلقة