رئيس لجنة المخترعين:
لقاء/ اسماء حيدروطننا مسرح كبير يضم مختلف الإبداعات والاختراعات العلمية والتي للأسف لم تأخذ حقها ولم تتبن أي جهة مشاريعها واستنتاجاتها الفكرية والعملية والتي فعلا إن وجدت البيئة الخصبة لدعمها لجعلت من اليمن بلدا صناعيا حضاريا متقدما في شتى مجالات وميادين الحياة، ولأشارت أصابع العالم إليه بكل فخر واعتزاز وشموخ...ولكن بين واقع التهميش واللامبالاة كان قدر تلك العقول النيرة.في هذا اللقاء نناقش هذه القضية عن قرب اكثر مع رئيس لجنة مخترعي امانة العاصمة مدرب مبادئ الاختراع الدولي (سامح الوظاف).سامح محمد محمد الوظاف- محافظة حجة- رئيس لجنة مخترعي امانة العاصمة باتحاد المخترعين اليمنيين وعضو مؤسس في الاتحاد،مقرر لجنة الرقابة والتفتيش ، مدرب ممارس في التفكير الابداعي ومبادئ الاختراع، القى العديد من الدورات في اليمن وماليزيا بجامعةUSM ،باحث في تطوير مهارات التفكير وتنمية القدرات ومؤلف (منهج مبادئ التفكير الابداعي والاختراع)، ممثل اليمن في مؤتمر التقنيات لدول الجنوب الذي اقيم في مدينة بينغ، احد سفراء التنمية في الوطن العربي ومؤسس مركز عالم الاختراع والابداع (خاص) لديه العديد من الدراسات العلمية والمقالات والكتابات الادبية المتنوعة.[c1]أكثر من (150) بحثا علمياكيف بدات الانطلاق في مضمار عالم الاختراع في اليمن؟[/c]* في الحقيقة ان عالم الاختراع والابتكار يعود جذوره في مرحلة دراستي الابتدائية حيث كنت دائم التأمل في كيفية تصنيع الاجهزة وتخمين اسباب وظروف تصنيعها ، وبالنسبة لاول فكرة لي ظهرت في الصف الاول الثانوي وهي خاصة بتوليد الكهرباء من طاقة بديلة عكفت على تطويرها حتى تمكنت من معالجة مشكلتها وتوليد خمس افكار علمية مجدية لتوليد الطاقة الكهربائية من بدائل صديقة للبيئة لاتخلف اكسدة او غازات مضرة بالبيئة او ادخنة تكون سببا لمشكلة الاحتباس الحراري.[c1] لديكم اكثر من خمسة عشر بحثا علميا وفكرة علمية واختراعا مكتمل الاسس وقابلا للتطبيق والتصنيع ،فما ابرزها؟[/c]* (محرك ومولد الوظاف السامي) الذي يعتبر من المحركات الحديثة لانتاج الطاقة الكهربائية بطاقات لم يتم استغلالها بعد وهو مكتمل علميا بنسبة 90%ورخيص الصنع والتكلفة.- (مولد الوظاف السامي)وهو ايضا مولد حديث لانتاج الطاقة الكهربائية ولكن بمصدر بديل عن المصادر المستغلة الحالية وهو مكتمل علميا بنسبة80%.- (برنامج الوظاف الاداري)وهو برنامج يسهل مهام ادارة المشتريات والمبيعات والتسويق ويكون عنصرا في الرفع من نسبة الارباح والمبيعات.- (حزام الوظاف المطور) لسلامة القادة المسؤولين وسلامة المواطنين وهو مطوربنسبة 80%عن جسر الوظاف الاولي.[c1]براءة الاختراعماذا عن منظومة السلامة؟[/c]* هذا هو من احدث وآخر الاختراعات المبتكرة والمتطورة حيث يساهم بشكل كبير في سلامة السيارات والمشاة والحد من مسببات الحوادث المرورية المختلفة بنسبة 70 % ويوفر للدولة اكثر من خمسة مليارات ويقلل ايضا من نسبة المعاقين والوفيات نتيجة هذا النوع من الحوادث وبالمقابل يمكن الاستفادة منه دوليا للتقليل من نسبة الضحايا البالغ عددهم اكثر من مليون سنويا حسب احصائية الامم المتحدة والتي تكبد خسائر مالية فادحة تقدر باكثر من 60 مليون دولار.[c1] ولماذا لاتسعون للوصول الى لقب (براءة الاختراع)؟ [/c]* بالرغم من ان مشاريعي وابتكاراتي تتفق مع المعايير الدولية العالمية ولو طبقت لجعلت اليمن بمشيئة الله من اوائل الدول المستهمة في الرقي الحضاري . ولكن الحصول على لقب براءةالاختراع ليس بالامر الهين فهو يكلف مبالغ هائلة ووضعي الشخصي لايسمح بتسجيل براءة اختراع.[c1] كانت لكم مشاركات محلية ودولية عديدة ما ابرزها؟[/c]* معرض اختراعات اليمن الذي اقيم على هامش الملتقى الوطني للشباب المبدعين عام2009.- معرض المخترعين الاول في عدن اكتوبر 2010.- معرض التقنيات الدولية لدول الجنوب في ماليزيا USM.[c1]أصعب المعوقات كونكم رئيس لجنة مخترعي أمانة العاصمة وواحداً من هؤلاء المخترعين والباحثين، ما ابرز المعوقات التي تواجه المخترع اليمني؟[/c]* معوقات عديدة وكثيرة تحول بين ابداعه ودعمه منها: عدم وجود دعم وتمويل لمشاريع المخترعين من قبل الحكومة أو من قبل رجال الأعمال والمستثمرين المحليين، عدم توفر مراكز الأبحاث كمشاريع وطنية استثمارية، جهل المجتمع اليمني بثقافة الأختراع واهميته والسعي الى إحباط المبدعين بقصد أو بدون قصد.[c1]الهيكلة الإدارية للاتحاد قلت في أحد اللقاءات مع إحدى الصحف الإعلامية إن منظمات المجتمع المدني المختصة بالمبدعين والمخترعين قد فشلت من كنت تقصد بذلك؟[/c]*مثل فشل اتحاد المخترعين اليمني الذي أسس في8 / 2009 والذي لم يقدم أي فائدة مجدية للمخترعين أو حتى لمؤسسي الاتحاد أنفسهم وبالمناسبة إن الإتحاد تم إيقافه في شهر رمضان بصورة رسمية من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لتصحيح الاتحاد، ونيابة عن كل المخترعين نرفع رسالة نداء إلى وزيرة الشؤون الإجتماعية بسرعة التصحيح وهيكلة الهيئة الإدارية للإتحاد، هذا ومع ذلك دعمتنا الدولة بعشرة مليون ريال في أول سنة إلا أنه تم السطو عليها ولم يتم استثمارها الإستثمار الأمثل. بالإضافه إلى ضعف جمعية المخترعين والباحثين اليمنيين التي تأسست في 4 / 2007م والتي تفتقر إدارتها إلى الدعم المالي والكفاءاة الإداريه ورسم خطة بناءة وجلية.- غياب الهمة والمسؤولية لدى مركز رعاية المبدعين والموهوبين المندرج ضمن وزارة الثقافة رغم أن دعم المخترعين من إهتماماته وأهدافه إلا أنه يركز على المبدعين في المجال الأدبي!!. وبالمقابل هناك جهات حديثة النشأة مثل نادي المخترعين الذي أسسته إحدى الجامعات الخاصة ولم يوجد له صدى أو إستثمار إلى حتى الأن...[c1]صندوق متخصص برأيك، كيف يتم إحياء بيئة خصبة للأختراعات والإبتكارات العلمية؟[/c]* اولاً إخلاص مسؤولي الدولة المعنيين بدعم وتشجيع المخترعين فضلا عن عدم خلق العراقيل أمامهم.- إنشاء صندوق متخصص يشجع ويرعىالمخترعين يديره المخلصون في مهامهم وتوفير مراكز أبحاث تخص المبدعين.- تحسين المنهج التعليمي وتصميم برامج تكتشف المخترعين في الصفوف الأولى.- تثقيف المجتمع بثقافة الأختراع عبر كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من قنوات وإذاعات وصحف ومجلات.- متابعة كل من وزارةالشؤون الإجتماعية والعمل وهيئة استئصال الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بالمخترعين بتحقيق أهدافها.[c1]سؤال للجهات المعنية هل من كلمة أخيره تود طرحها في نهاية هذا اللقاء؟[/c]* نعم. أود أن انوه بأن هناك العديد من إخواننا اليمنيين الذين بعثتهم الدولة للدراسة في الخارج أبدعوا وتميزوا وطوروا من إبتكاراتهم واختراعاتهم ثم عادوا لليمن فلم يجدوا صدر وطنهم الحنون ليحتضنهم ويستفيد من عطاءاتهم الإبداعية ولو حتى بتوفير الوظيفة المناسبة ليتمكنوا من خدمة وطنهم بكل إخلاص ويشاركوا في نهضته والرقي بحضارته، اضطروا إلى أن يهجروا وطنهم بداية مكرهين ثم وجدوا جهات غربيه تهتم بهم ووفرت لهم الوسائل والإحتياجات فأبدعوا لهم بكل إخلاص وتجنسوا بجنسياتهم ونسوا و للأسف ان الدولة لم تسع لإسترجاعهم بل الجريمة الجسيمة بأن مسؤولين بالدوله يطلبون خبراء أجانب حسب زعمهم هم أقل كفاءة وإبداعاً من إخواننا اليمنيين الذين ما زالوا في حضن وطنهم، ولا أدري هل يريدون منهم اللحاق بإخوانهم؟ إنهُ سؤال أوجهه للجهات المعنية!!.