استطلاع / فردوس جارزثورة تقنية المعلومات، أو تطور التكنولوجيا، ودخولها بعض المدارس والجامعات والاستعاضة بها عن الكتابة باليد وماشابه ذلك احتلت مساحات واسعة في الأعوام الأخيرة، فالتطور وصل إلى مناهج التعليم في اليمن، وتعددت أماكن استخدام تقنية المعلومات بصورة مذهلة...! بعض المدارس بدأت تستعيض عن الورقة والقلم بالشاشات الرقمية، فأصبحت القراءة منها، والدراسة أيضا، فلم تعد هناك أيادٍ تتعب بالكتابة ولا حيرة في الإملاء، ولا حاجة لوسائل التعليم التقليدية..!فكل شيء موجود ومكتوب.. فلماذا التعب؟؟؟ “مركز الاعلام التقدمي” يبحث في هذا الاستطلاع عن رد لهذا التساؤل:قال د. عبد الملك الضرعي- استاذ مساعد (سكان وتنمية) في جامعة صنعاء- إن ما هو مؤكد أن استخدام أكثر من حاسة في المعرفة يساعد على تثبيت المعلومة وتعدد المهارات لدى المتعلمين، أما أن تتحول العملية التعليمية إلى مجال اليكتروني فقط فذلك ستكون له عواقبه السلبية على مهارات المتعلمين اللغوية في المقام الأول، وبالتالي من الإيجابي في العمليات التعليمية إدخال أحدث التجهيزات الإلكترونية كتقنيات مساعدة على العملية التعليمية، ولكن لايجب أن تكون بدائل عن كسب المعرفة بالحواس الخمس وبطريقة المحاولة والخطأ، وما هو مؤكد أن ارقى دول العالم تستخدم التقنيات الحديثة كوسائل مساعدة. أما وفاء الريمي، فهي ترى: ان الاستغناء عن القراءة والكتابة سلوك سلبي لان الوسائل القديمة لانستطيع ان نستغني عنها بل ان نطورها وهي وسيلة مساعدة للتطور التكنولوجي، هذا لايعني ان الاستخدام التكنولوجي سلبي بل ينبغي علينا الدمج في استخدام الوسيلتين، لان العالم يتطور ويزيد التطور بشكل شريع فلا يجب ان نستغنى عن القراءة والكتابة في المراحل الاولى من التعليم، لذا يجب علينا ان نطور من انفسنا في مراحل التعليم المختلفة.من جانبه، يقول الاعلامي صادق القدمي: مع أهمية التطور التقني في مجال التعليم الا أن القلم والورقة والكتب الورقية لا زالت تحتفظ بمكانتها بين وسائل التعليم المختلفة والاسباب من وجهة نظري أن التعليم الأولي يحتاج بالضرورة الى القلم والورقة وحتى مراحل التعليم المتقدمة تحتاج اليها لعدم جدوى التعليم الالكتروني بعض الاوقات حتى عندما نحاول استبدال نشاطاتنا اليومية بحلول رقمية مبسطة، فلا توجد وسيلة ناجحة تحل محل الكتابة والتدوين على الورق. وحتى واجهات وأسطح التفاعل في الأجهزة الجوالة، قد تكون عملية مرهقة أمام أكثر الماهرين في استخدام الإبهام في تسجيل الملاحظات وتدوينها يحتفظ القلم والورقة والكتب الورقية بأهميتها ومكانتها في كل الظروف والأحوال.مها شاكر- 22 سنة- تقول: ان القراءة مع الكتابة في الوقت نفسة تثبت المعلومة في الذاكرة ويصعب نسيانها في الغالب، عكس الاطلاع على المعلومة عبر التكنولوجيا، ولكن التعليم التكنولوجي قد يكون مرحلة سابقة بعد الاعداد الجيد للقراءة وقواعد الكتابة. وترى مها ان التكنولوجيا اصبحت الوسيلة المسيطرة التي تفرض علينا استخدامها، فيجب الاستفادة من كل الوسائل القديمة والجديدة .لكن براق الابارة يقول: اذا كانت المدارس تستخدم الطريقة التي اشرت اليها دائما فالطالب سينشأ ضعيف املائيا ،ولكن يمكن معالجة هذا الامر بعمل برامج حاسوبية خاصة لمساعدة الطالب على تعلم الاملاء من دون الحاجة الى استخدام الورقة والقلم ،ويعتقد ان الورقة والقلم افضل للمرحلة الابتدائية، يليها التعليم الالكتروني ،اما في الجامعة نستخدم المزج بين الطريقتيتن.مهــــــارة رابعـــــة..أصبحت دراسة وتعلم الحاسوب أمرا حتميا وحيويا وتكنولوجيا الحاسوب أحدثت ثورة فى الفكر التربوى بل أصبحت ثقافة الحاسوب مــــــهارة رابــــــعة بجانب المهارات الاساسيه الثلاث للانســــــان وهي : القراءة والكتابة والحساب.تقول سمر الظاهري: انا مع الحل الوسط (القراءة والكتابة) اضافة للواسائل العلمية المتطورة لسبب هو تدعيم المعلومة وعدم نسيانها بجميع الوسائل، حيث التذكر والحفظ والاستيعاب اكثر ..اما اكرم الغويزي- خريج قانون دولي- فيعتقد ان لكل تعليم ايجابياته وسلبياته والافضل الجمع بين الامرين ولا يجب الاستغناء عن التعليم عبر القرءاة والكتابة، وكذا التعليم عبر الوسائل المتطورة فكل وسيلة لاتلغي دور الوسيلة الاخرى . من جانبه، يقول نشوان نعمان: لست مع التخلي عن القلم والورقة رغم استخدامي القليل لهما لكون عملي يفرض عليا استخدام الحاسوب في اكثر الاوقات، ولكني اوقات ابحث عن ورقة وقلم لأكتب شيئا ما، فهما وسيلتان متكاملتان.
التكنولوجيا هل تحل بديلاً لوسائل التعليم التقليدية في اليمن؟
أخبار متعلقة