صنعاء/ بشير الحزمي:أكد الدكتور احمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان أهمية التخطيط والدراسات لوضع الحلول والمعالجات للمشكلات والتحديات الصحية والسكانية.وقال في الحفل الخطابي الذي أقامته الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان أمس بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للسكان تحت شعار (تعميم إتاحة خدمات الصحة الإنجابية) إن وزارة الصحة قد حققت خلال الفترة الماضية نجاحات كبيرة في مجال الصحة الإنجابية وهو ما أهلها للفوز ب جائزة التدخلات الابتكارية في مجال الصحة الإنجابية للعام 2012 .وأوضح أن الجهود المشتركة للمجلس الوطني للسكان وقطاع السكان بوزارة الصحة قد كان لها الأثر في خفض معدلات مراضة ووفيات الأمهات في اليمن والذي رغم ذلك ما يزال معدلاً عالياً.وشدد على ضرورة وضع الخطط السكانية وفق دراسات علمية صحيحة من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية على مستوى البلاد.
وأشار إلى أن اليمن هذه الأيام والأيام القادمة يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وتنموية تستدعي من الجميع تكاتف الجهود.ووجه قطاعات وزارة الصحة بالتنسيق والتعاون وتكامل الأدوار من أجل الوصول إلى خدمات صحية مقبولة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا.. معربا عن شكره وتقديره لصندوق الأمم المتحدة للسكان وكافة الجهات الداعمة لجهودهم المتواصلة في دعم مختلف الأنشطة الصحية والسكانية.. معتبرا إقامة هذه الفعالية بمثابة عودة الروح للمجلس الوطني للسكان. أملاً أن تتجدد هذه المناسبة وقد حققت بلادنا العديد من المكاسب والانجازات في مجال العمل الصحي والسكاني.من جانبه أكد الدكتور أحمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان أهمية إحياء هذه المناسبة من خلال العديد من الفعاليات المختلفة بهدف نشر وتعزيز وتوسيع دائرة الوعي بمختلف القضايا السكانية والصحية وخاصة قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في أوساط كافة أفراد وشرائح المجتمع.وأوضح أن شعار اليوم العالمي للسكان هذا العام يحمل في طياته العديد من الدلالات والمعاني والرسائل السكانية الواضحة أهمها كيفية المضي قدما نحو النهوض بخدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في بلادنا وسبل دعمها وتعزيز تطويرها لتصبح متاحة ومتوفرة أمام الجميع وهو ما أكدت عليه السياسة الوطنية للسكان وبرامج عملها المتعاقبة.وقال إن الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان تجد في هذه المناسبة فرصة للوقوف بشكل جاد أمام جملة من التطورات والأوضاع والمستجدات المتعلقة بالإشكالات والتحديات السكانية التي تواجهها بلادنا وكيفية حلها ومعالجتها. وأيضا فرصة للمراجعة والتقييم للجهود المبذولة والأنشطة المنفذة.وأكد أن القضية السكانية في بلادنا تحتل أولوية مطلقة باعتبارها إشكالية تنموية في ظل استمرار الاختلال القائم بين معدل النمو السكاني العالي ومعدل النمو الاقتصادي المتواضع.. مشيرا إلى أن بلادنا قد حققت خلال العقدين الماضيين بعض الانجازات النسبية في مجال إبطاء النمو السكاني والارتقاء بالخصائص السكانية التعليمية والصحية وتحسين المحيط البيئي للسكان وسد بعض النقص في قضايا تمكين المرأة والتخفيف من حدة انعكاسات المتغيرات السكانية على استدامة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.. موضحا أن المشكلة السكانية في اليمن ما تزال مقلقة لما تنطوي عليه من انعكاسات اجتماعية واقتصادية كبيرة.بدوره أكد السيد مارك فاندنبرغي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن أهمية التركيز على خدمات تنظيم الأسرة والتوسع بها الذي يساهم في الحد من النمو السكاني والحد من معدلات وفيات الأمهات وهما مسألتان مهمتان جدا بالنسبة لليمن.وأوضح أن النساء وأزواجهن لهم الحق في أن يقرروا عدد الأطفال الذين يريدون أو المباعدة بين الولادات والحق في الحصول على المعلومات حول كيفية إدراك عدد الأطفال الذين يريدون .وأيضا في الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة.وقال أن إدراك الزوجين لحقوقهم سيساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فإنفاق دولار على خدمات تنظيم الأسرة يمكنه توفير 4 دولارات تنفق على علاج المضاعفات الناتجة عن الحمل غير المرغوب فيه.واستعرض المخاطر والأضرار المترتبة عن وفيات الأمهات سواء على الأسرة أو المجتمع الذي يمكن تفاديه من خلال استخدام وسائل تنظيم الأسرة .. مشيرا إلى أن اليمن لديه الجهات الفاعلة في قطاع الصحة وقد تم القيام بأمور كثيرة وما يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به . وكانت قد انطلقت صباح أمس مسيرة شبابية من ملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء متوجهة نحو قاعة الاحتفال باليوم العالمي للسكان تصاحبها فرقة موسيقية .وتخلل الحفل الذي حضره وزير الشباب والرياضة وعدد كبير من المسئولين والأكاديميين وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمهتمين العديد من الفقرات الفنية المعبرة .