\لدى بدء أعمال اللقاء التشاوري السياحي السادس بصنعاء
صنعاء / سبأ :بدأت في صنعاء أمس أعمال اللقاء التشاوري السياحي السادس لقادة العمل السياحي بمشاركة عدد من الشخصيات يمثلون قادة العمل السياحي في القطاعين العام والخاص تحت شعار «الأمن والاستقرار أساس لتنمية سياحية فاعلة».ويهدف اللقاء الذي يستمر يومين إلى تقييم الوضع السياحي الراهن في اليمن وعرض خطة الوزارة لعامي (2012-2013م) والاطلاع على مستجدات الأداء للمكاتب السياحية في المحافظات، وتجسيد التواصل بين القيادات السياحية على المستويين الوطني والمحلي وتعزيز الشراكة بين أطراف العمل السياحي في الجانب الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات المهتمة.وفي مستهل اللقاء دعا وزير السياحة الدكتور قاسم سلام إلى تكاتف جميع الجهود لدعم السياحة وتنميتها.. مشيرا إلى أهمية انعقاد اللقاء في هذا المرحلة للاطلاع على هموم ومشاكل السياحة وأوضاعها الراهنة وتعزيز العلاقة والشراكة بين قطاعات السياحة المختلفة وخاصة بين القطاعين العام والخاص في عملية النهوض بقطاع السياحة وتنميتها .كما أشار إلى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بالسياحة باعتبارها رافدا اقتصاديا ضمن منظومة العملية التنموية في اليمن .وعبر الوزير سلام عن أمله في التزام جميع الأطراف السياسية بتنفيذ المبادرة الخليجية المزمنة بما يعزز جوانب الأمن والاستقرار في ربوع الوطن ويسهم في تهيئة المناخات أمام انتعاش الحركة السياحية واستعادتها حيويتها.. مشيرا إلى أهمية السياحة الداخلية وتنظيمها والاستفادة من الموارد الطبيعية والمقومات السياحية واستثمارها الاستثمار الأمثل.ولفت إلى أهمية التنسيق بين الجهات والمؤسسات الحكومية لخدمة الجهود المبذولة للنهوض بالدور الاقتصادي للقطاع السياحي وتجذير الشراكة القائمة بين القطاعين الحكومي والخاص والأطراف الأخرى ذات العلاقة.من جانبه أكد رئيس الاتحاد اليمني للفنادق زغلول بازرعة أن اللقاء الذي يجمع بين القطاعين الخاص والعام يمثل فرصة مواتية لتحقيق التواصل بين جميع أطراف العمل السياحي ووضع المعالجات للوضع السياحي الراهن بما يمكن من النهوض بالسياحة الداخلية والخارجية من وإلى اليمن.ونوه بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتدارس الأوضاع الصعبة التي تواجهه السياحة في اليمن وضرورة فرز الصعوبات ووضع المعالجات المناسبة والحلول المبتكرة والقابلة للتنفيذ خلال المرحلة الانتقالية المتميزة بروح الوفاق والتوافق والمصالحة والحوار الوطني.وقال بازرعة: إن اليمن يعيش في هذه المرحلة في ظل ظروف استثنائية وصعبة ويجب أن نعمل جميعا بما يحقق التغيير المنشود لليمن وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرارات الدولية وحل القضايا الوطنية العالقة والمؤثرة على الأمن والاستقرار والوحدة والتنمية والعدالة والحكم الرشيد بما يوصل يمننا إلى بر الأمان والغد الأفضل».وأضاف: «إننا نقول هذا الكلام من واقع التجربة المرة خلال السنوات الماضية حيث أن السياحة تتأثر بشكل بالغ وبحساسية شديدة بالظروف والبيئة الداخلية والمحيطة بالنشاط السياحي فزعزعة الأمن والمظاهر المسلحة والحروب والتوترات المختلفة ألحقت أضراراً بالغة بالتنمية بشكل عام السياحة بشكل خاص ومع ذلك ما يزال الأمل مع الإصرار يراودنا كمستثمرين في قطاع السياحة بان نجد حلولا لمشاكل السياحة المتراكمة والراهنة حلولا ناجعة وناجحة وجدية تبدد الوعود الواهية وحبر القرارات على الأوراق التي لا تجد أكثرها حتى من يصغي لها».إلى ذلك أوضح مدير مكتب السياحة بمحافظة إب الدكتور أمين جزيلان في كلمته باسم مكاتب السياحة في المحافظات أن انعقاد اللقاء في هذه المرحلة الاستثنائية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك القدرة والفهم العميق لقيادات العمل السياحي لأهمية السياحة وكسر الجمود والحاجز النفسي الذي تأثر به قطاع السياحة نتيجة للأحداث التي مرت وتمر بها اليمن والتي قادت بالنتيجة إلى تضرر القطاع السياحي وقطاعات أخرى.وأكد أهمية أن يقف اللقاء التشاوري أمام جملة من القضايا أهمها التحديات والصعوبات والتي تواجه القطاع السياحي بالإضافة إلى تنفيذ لائحة التصنيف السياحي وقرارات مجلس الوزراء بهذا الخصوص ، والاهتمام بالمواقع والموارد السياحية والطبيعية والثقافية والتاريخية والحفاظ على البيئة والأوضاع العامة لمكاتب السياحة.من جهته أشار مدير عام شئون المنشآت السياحية بوزارة السياحة عبد الجبار ناجي إلى أهمية الوقوف أمام مشكلات هذا القطاع بجدية تامة وانتشاله من محنته وإعطائه حقه من الاهتمام والرعاية وتوفير الإمكانات المادية والفنية بما يجعل منه قطاعا فاعلا مساهما في تنمية البلاد.بعد ذلك بدأت جلسات أعمال اللقاء حيث استعرضت جلسة العمل الأولى التقارير التقييمية عن الأوضاع الراهنة لمكاتب وزارة السياحة في (أمانة العاصمة، عدن، تعز، اب ،لحج، صنعاء ، حضرموت سيئون ، المكلا، المحويت ،الضالع ، ريمة ، شبوة ).وركزت جلسة العمل الثانية على استعراض تقارير تقييمية عن أوضاع مكاتب الوزارة في محافظات(الحديدة ،ذمار،مأرب ،حجة ،الجوف، صعدة، عمران، المهرة.وتناولت جلسة العمل الثالثة عدد من الأوراق أبرزها عن دور القطاع العام والخاص في إنعاش السياحة على مستوى اليمن والمقدمة من مستشار وزارة السياحة عبد الوهاب شمهان بالإضافة إلى استعراض تقرير حول الوضع الحالي لوزارة السياحة مقدم من مدير عام الاستثمار بالوزارة عبده مهدي.كما استعرضت أوراق العمل خطة السياحة في البرنامج العام لحكومة الوفاق الوطني لعامي 20 12-2013م مقدمة من مدير عام التخطيط والبحوث السياحية بالوزارة عبيد الحظاء وكذا استعراض دور وتوجهات مجلس الترويج السياحي في استعادة مكانة اليمن السياحية مقدمة من مديرة التسويق بمجلس الترويج السياحي ياسمين الهمداني.وتناولت الأوراق دور الشرطة السياحية في حماية وتأمين السياحة في اليمن والتأثير الاقتصادي على نشاط المنشآت السياحية الفندقية خلال العام الماضي مقدمة من قبل رئيس الاتحاد اليمني للفنادق زغلول بازرعة والتأثير الاقتصادي على نشاط المنشآت السياحية قدمها محمود الشيباني من الاتحاد اليمني للسياحة.