العميد/ أحمد مثنىلقد كنت بطلاً ومغواراً صمدت في وجه أعتى الاعاصير التي تجتاح البلاد العربية والإسلامية والعالمية معمقة في وجدان الإنسان ذلك الزعم والافتراء في حق السماحة والمحبة والألفة التي يتزعمها ويقود خطاها ديننا الحنيف مثله مثل بقية الديانات السماوية والشرائع والطقوس الأرضية.كنت صخرة متينة تعجز عن الاتيان عليها مختلف تلك الاعاصير والزوابع وتتحطم عند اطرافها مختلف النوايا الحقيرة المتربصة بيمن الحكمة، لقد كنت أيها المخلد مع الأبرار والصديقين وحسن أولئك رفيقاً صوتاً مدوياً أفزع خفافيش الظلام ويشرد هيماتهم في أرجاء أبين بعد إقامة طابت لهم لأكثر من سنة، حلموا انهم سيوجهون حركة التاريخ والحياة في الاتجاهات المغايرة لطموحات شعبنا التواق إلى حياة متطورة تنتفي معها مختلف تلك الدعوات التي تزعم زوراً وبهتاناً قربها من الشريعة أو تلك التي تحلم أن تعيد شعبنا إلى حياة الذلة والهوان.إن تلك التهويمات والأحلام لا توجد لها غفوة في ظل يقظة وصحوة الأبطال من أبناء شعبنا الميامين، الذين كنت فارسهم وقائدهم ومحرر جزء غال من أرضهم، أنت أيها السالم القطن، أسلمت روحك لباريها وخالقها بعد أن سلمت العديد من أرواح أولئك الاشرار إلى شياطينها وحررت فيافي وظلال زنجبار الأبية أنت والرجال الأشاوس الذين كانوا برفقتك من أبناء القوات المسلحة الوطنية وأبناء المنطقة الأوفياء ممن ضاقوا ذرعاً بأنصار الشريعة.أيها السالم، أنت وزعت الابتسامة ونشرت السلامة على أجواء اليمن بدحرك أولئك الخفافيش تجار الفجور ومرتزقة هذا القرن ليس ذلك الصمود وتلك البطولة النادرة من أجل يمن الخير والتقدم فحسب بل كانت تضحياتك تلك محبة في الإنسانية على أرجاء هذه المعمورة، ذلك لأن سرطان هذا القرن استشرى في مختلف بلاد الله الحالمة وأتى على العديد من اتقيائه وعباده.فنم أيها البطل المغوار هادئاً قرير العين مع الابرار والصديقين وتأكد أن رسالة البطولة قد تسلمها الشباب الثائرون في كل ساحات اليمن وهم من يتحمل المسؤولية تجاه الأرض والإنسان الذي ليس له حاجة إلا أن يعاد له الاعتبار فنم قرير العين مع الابرار والصديقين.لأن الشباب المناضل والطامح إلى التغيير هو الذي سيخلد روحك بعد ان تحقق له الدعاء لك والترحم على الأبطال أمثالك .. نم قرير العين أيها القائد الجسور .. يا من كان لك شرف قيادة معارك تحرير محافظة أبين من الإرهابيين ومن يقف معهم .. وثق بأن مشروعك الحضاري لبناء اليمن الجديد الذي استشهدت واستشهد كل المخلصين من اجل تحقيقه .. هذا المشروع العظيم بأيد أمينة هم الشباب الذي تسلموا راية الوطن الخالي من كل الظواهر المسيئة والمخالفة لشريعتنا الإسلامية وللقوانين النافذة .. ولا نامت أعين الجبناء.
قطن .. البطل المغوار
أخبار متعلقة