في كل الأحوال يبقى للتغيير بريقه المغري بغض النظر عما يمكن أن يحمله هذا التغيير من مفاجآت ربما لاتكون ايجابية، وباعتبار ان القادم من رحم الغيب لايمكن لأحد أن يكتشفه أو يحيط بأسراره.. هذا القول على الرغم من عموميته إلا انه ينطبق على نتيجة الأمس التي حملتها انتخابات الاتحاد العام للشطرنج والتي آلت إلى قدوم رئيس جديد للاتحاد خلفا للرئيس السابق بعد منافسة ( علا غبارها ) حتى قبل أن تبدأ، وظهرت علاماتها مبكرا لتتمخض عن ( معركة ) حقيقية جرت بشفافية مطلقة وعلى (رقعة بيضاء ) دلالة على سمو الهدف الذي تم التنافس من اجله ألا وهو خدمة ( البيادق ) والقيام بـ ( النقلة ) المنتظرة بعد فترة من ( الاسترخاء ) لمسها الكل مؤخرا وأصابت اللعبة بالإعياء بعد حقبة مشرقة خفت نورها لسبب أو لآخر. ومع كلمة ( مبروك ) التي نقولها للرئيس المنتخب للتو النجم الشطرنجي المعروف الدكتور صبري عبدالمولى ، وكلمة ( هارد لك ) التي يجب ان تقال لسلفه عبدالكريم العذري ، نشد على أيدي الرجلين معا لنؤكد للأول أن أمامه مهمة شاقة في الإتيان بالجديد المفيد من اجل اللعبة وفرسانها، فيما نقول للثاني : كفيت ووفيت ولاتنس أن الفرسان أيضا يترجلون.ربما نكون قد اختلفنا مع الأخ العذري خلال فترة ترؤسه للاتحاد من خلال بعض جزئيات عمله، وقد يكون غيرنا قد دأب على نقده بقسوة من منطلق أن في اللين مفسدة، لكن الرجل ـ بشهادة كثيرين ـ نجح في محطات عدة، كما فشل في محطات غيرها، ومن المفيد له وللعبة التي يعرف منتسبوها بالذكاء والفطنة وحسن التصرف في الوقت المناسب، من المفيد للجميع أن يعرف الاتحاد رئيسا جديدا من أبناء اللعبة نفسها ربما أن في جعبته من الأفكار مايستطيع أن يعيد به ومن خلاله للعبة رونقها وللأبطال المتراجعين ألقهم وهيبتهم، وهو على كل حال ( الرئيس الجديد) سيبقى في سباق مستمر مع سلفه طوال الفترة القادمة، فإما أن يسبقه بتقديم الجديد ، أو ان يتعثر ويعترف ( عمليا ) بأن العذري لم يكن يستحق أن يترجل عن الرئاسة ولو بلغ من العمر عتيا.ودائما يبقى البرهان في العمل والعبرة ( وقت الكيل ) كما يقال.. فماذا لديك يا دكتور صبري لتؤكد به أحقيتك برئاسة اتحاد (الأذكياء ) بغض النظر عن تاريخك كلاعب ومزاياك الشخصية.. الجميع ينتظر.. مناصروك قبل منافسيك.. وهذا الفرس وهذه الرقعة.
|
رياضة
الشطرنج .. (نقلة) باتجاه التغيير
أخبار متعلقة