فلاشات
القدس/ متابعات:في حفل أقيم مساء الاثنين الماضي، منح المجلس البلدي لمدينة أريحا الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، مفتاح المدينة ومواطنة الشرف، لعطائه وتفانيه في خدمة فلسطين والإنسانية.وقال رئيس بلدية أريحا حسن صالح في مستهل الحفل، الذي نظمته البلدية عند نبع عين السلطان، لهذه المناسبة، (إن القاسم مثل هذا النبع حيث نقف، أمدنا بالحياة الخضراء، وإننا بتكريمه نكرم الحرف والثقافة، ونقول للقاسم القائل في أريحا البدء كانت أريحا وتبقى أريحا، البدء فلسطين وتبقى فلسطين).بدورها، وصفت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي الشاعر القاسم بأنه (عمق التاريخ ورمز القصيدة الوطنية، وسفيرا متجولا لفلسطين، حاصد جوائز الإبداع من العديد من محافل ثقافية دولية وإقليمية، وإنه قيثارة فلسطين)من جانبه، قال الروائي يحيي يخلف (من هنا مدينة القمر (الاسم الكنعاني لأريحا) ومن نبع عين السلطان يأتي التكريم لشاعر مكرس وينتج الإبداع شاعرا يحمل أعلى وسام، نجمة القدس، من الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومن الرئيس محمود عباس).فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية (إن شاعرنا منذ كان صغيرا وهو يبكي في القطار عام النكبة 1948، كبر وظل يصيح بأعلى صوته يحمل دمه على كفه دفاعا عن فلسطين الإنسان والأرض، وإن هذا التكريم يأتي باسم حملة مفاتيح العودة ونفق عيلبون (عملية حركة انطلاقة الثورة الفلسطينية ليلة 1965/1964”، مخاطبا القاسم: كرمت فلسطين واليوم فلسطين تكرمك).وعقب الأب عطا الله حنا أن الشاعر القاسم (علمنا أن نحب القدس، وأشعاره وكلماته حملت رسالة لكل عربي وفلسطيني مفادها أن الشعب الفلسطيني لا ييئس مهما كان حجم الأخطار والمؤامرات، وإننا شعب حي لا يموت، وإننا اليوم بهذا التكريم كلنا مكرمون وهو تكريم لكل فلسطيني أحب الوطن والقدس الشريف).وقال رئيس جمعية الناصرة الثقافية، نلتقي اليوم من المثلث، وسخنين، ومجد الكروم، والداليا، وعسفيا، وتمرا الجليل، ومن كل قرى ومدن فلسطين لأن القاسم أسقط جدار العنصرية.كما ألقى الطفل القادم من سخنين براء غنام، أبياتا شعرية عكست الحب والولاء لفلسطين، واصفا نفسه وجيله بـ(قاسمي الهوى درويشي الروح) نسبة لشاعري فلسطين الراحل محمود درويش، والمحتفى به سميح القاسم.وتخلل الحفل مشاركة للفنان ماهر الحلبي بعدة أغان وطنية، وتقسيمات على العود، فيما تولى عرافة الحفل الإعلامي محمود أبو الهيجاء.وحضر الحفل محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية، والمركزية لحركة فتح، وأمناء سر القوى والفصائل الوطنية، وعدد من الوزراء السابقين والحاليين إلى جانب كبار رجال الفكر والأدب والثقافة الفلسطينية من مختلف مناطق وقرى فلسطين ومن داخل أراضي عام 1948، وعدد من المحافظين وأعضاء المجلس التشريعي، ورياض الحسن رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، رئيس مجلس أمناء هيئة الإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى رجال الدين المسيحيين والمسلمين.