سطور
د.عبدالله الشعيبي دعونا نفكر ولو مرة في مبدعينا المتميزين وهم في أشد الظروف ومعاناةً وخصوصاً وأنهم كانوا يمتعونا وينشدون لنا وللوطن في عطاءاتهم الرائعة ومثل هؤلاء هم من يستحقون لفتة إنسانية وحضارية منا عندما يمرون بأزمات صحية وغيرها.ومن منا يقدر على نسيانهم ؟ ومن منا يقدر على نكرانهم إلا إذا كنا من الشعوب الكارهة لمبدعيها فذلك نعتبره قمة الجحود والنكران ، تعالوا معي نتذكر ولازلنا صدحات الفنان الرائع صاحب الصوت الشجي والعذب والحنجرة الذهبية الصديق العزيز أبوبكر سالم بلفقيه ولا أعتقد أنه لايستحق منا أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى وندعو له بالصحة والشفاء العاجل والعودة من مشفاه في ألمانيا إلى أهله وذويه بالسلامة والصحة وطول العمر فهذا الإنسان ظل طوال حياته يمتعنا بأغانيه المتميزة ومواقفة المحبة والإنسانية ولذا فهو وغيره من المبدعين الذين سيظلون معنا في كل زمان ومكان يمتعوننا بعطاءاتهم يستحقون منا الاهتمام ولو بالدعاء وعندما نفكر بتخليدهم فيجب أن نقيم لهم التماثيل ونسمي شوارعنا وأحياءنا بأسمائهم وهم أحياء كي نحسسهم بحبنا وامتنانا لهم . أبو أصيل ومن يعرفه يتمنى أن يتعلم منه الكثير والكثير في مختلف مناحي الحياة وقد كانت لنا لقاءات ودية جمعتنا به في أصعب وأجمل الأيام وكان دوماً ودوداً وكأننا نعرفه من أيام الصبا... إنسان خلوق نتشرف بمعرفته وصداقته ويستحيل عليك ألا تكون من معجبيه ومحبيه وعندما تفترق عنه تظل أغنياته تصدح فينا وتذكرنا به ... فروعة أغانيه وصوته العذب ترافقك في كل الأزمنة والأمكنة وتغزو روحك من دون استئذان ولا أحم أو دستور . لنا مع (أبو أصيل) ذكريات جميلة امتزجت فيها الأغنية بالسياسة وكنا نحس إننا معه قريبون في المواقف السياسية والثقافية وهي ما سنتحدث عنها في الأوقات المناسبة فأنا كنت أعتبره رئيساً متوجاً لليمن ومن دون انتخابات كون أعماله الفنية تصدح لنا كل يوم ولاتغيب عنا وهذا بحد ذاته استفتاء شعبي تمنحه الأحقية في الرئاسة وهو العازف عن ممارسة السياسة أو الخوض في دهاليزها لذا دعونا نكثر ونخلص في الدعاء له ولكل مبدعينا الأفاضل الذين التصقوا بالمواطن ومعاناته وأفراحه بالشفاء العاجل كي يعود مرةً أخرى ليمتعنا بأعماله الإنسانية الرائعة والمتميزة .