وقف أمام القضايا والمشكلات التي تعاني منها محافظة عدن
صنعاء/ سبأ:وقف مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة رئيس المجلس الأخ محمد سالم باسندوة أمام القضايا والمشكلات التي تعانى منها محافظة عدن خاصة في الجوانب الخدمية والمتصلة بانقطاعات الكهرباء والمياه واستمرار حالات الإضراب في عدد من المرافق الحكومية، إضافة إلى متطلبات تحقيق الأمن والاستقرار.واستمع المجلس إلى تقرير محافظ عدن حول الأوضاع الصعبة في المحافظة والجهود التي تبذلها قيادة المحافظة لتطبيع الأوضاع وإعادة سير الحياة المدنية بكل ملامحها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإزالة كافة الظواهر السلبية والغريبة على أبناء هذه المحافظة والمتمثلة بمظاهر حمل السلاح في بعض المديريات وأعمال التقطع للشوارع والطرقات وإعاقة الحركة العامة وعمليات السلب والنهب للممتلكات الخاصة، إضافة إلى البناء العشوائي وتردي الخدمات العامة وبروز ظاهرة الإضرابات المتكررة للموظفين والعمال في مختلف المرافق العامة للدولة.وأكد التقرير على الحاجة الماسة لإسناد السلطة المركزية لجهود المحافظة لإعادة تطبيع الحياة العامة وخاصة فيما يتصل بالإضرابات العمالية والانقطاعات المستمرة للخدمات العامة خاصة الكهرباء والمياه، وتردي الأوضاع الصحية والنظافة، وذلك كأولويات ملحة وعاجلة لأبناء المحافظة.. مبينا أن كل هذه القضايا والمشاكل لها تداعياتها السياسية في المحافظة ما يتطلب التدخل السريع من السلطة المركزية للمعالجة وتفويض السلطة المحلية بصلاحيات اكبر في بعض الجوانب.وتضمن التقرير مقترحات محددة لكل مشكلة على حدة والجوانب المطلوب تدخل الوزارات ذات العلاقة فيها لمعالجتها بصورة عاجلة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المحافظة وأهمية الحاجة إلى دعمها بشكل استثنائي.وأقر مجلس الوزراء بعد نقاش مستفيض للتقرير تشكيل لجنة من وزراء المالية والكهرباء والداخلية والتخطيط والتعاون الدولي والمياه والبيئة والصحة العامة والسكان تتولى مع قيادة محافظة عدن وبصورة عاجلة إعداد آلية تنفيذية للمقترحات المقدمة وفقا للأولويات الملحة، بما يسهم في إيجاد حلول سريعة لتجاوز القضايا والمشكلات التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر وفي المقدمة الكهرباء والمياه والجانب الأمني.وأكد المجلس الأولوية القصوى التي تحتلها محافظة عدن في أجندة الدولة والحكومة انطلاقا من خصوصيتها السياسية والاقتصادية والجغرافية والتاريخية، وأهمية ايلائها كافة أشكال الدعم والمساندة وحل المشاكل والقضايا التي يعاني منها أبناء المحافظة وخاصة في المجالات ذات الأولوية بما يمكن من تحقيق الاستقرار في حياتهم اليومية.. مشيرا إلى تفهمه لكل ما طرح من مطالب واحتياجات عاجلة وضرورية للمحافظة.وأشاد مجلس الوزراء بالجهود التي تبذلها قيادة محافظة عدن وما اتخذته من خطوات على طريق تطبيع الأوضاع في المحافظة وإعادة سير الحياة المدنية فيها.. مؤكدا مساندته ودعمه الكامل لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها وتتخذها باتجاه تامين الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين ومعالجة الأوضاع الأمنية وما تنتهجه في سبيل ذلك من حشد لجهود جميع أبناء المحافظة للمشاركة في مواجهة الظواهر الغريبة والدخيلة على المجتمع المدني بمحافظة عدن.وأشاد مجلس الوزراء بالتنامي المضطرد في العلاقات اليمنية التركية والحرص المشترك على تأسيس علاقات شراكة إستراتيجية مستقبلية تستند إلى متانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.. معبرا عن تقديره العميق لما أبدته القيادة التركية من استعداد كبير لدعم ومساندة اليمن تنمويا واقتصاديا واستثماريا في الظروف الراهنة، ومساهمتها السخية في معالجة عدد من الجرحى والمصابين اليمنيين في أحداث العام الماضي في المشافي التركية.وأكد المجلس حرص الحكومة على تفعيل كافة الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية وغيرها الموقعة بين البلدين الشقيقين خلال السنوات الماضية، وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية المشتركة على كافة الصعد وتعزيزها بما في ذلك إنفاذ اتفاقية إلغاء التأشيرات بهدف زيادة التواصل بين شعبي البلدين، وذلك عبر استكمال الإجراءات الخاصة بالتصديق على هذه الاتفاقية.جاء ذلك بعد استماع المجلس إلى تقرير الأخ رئيس الوزراء حول زيارته مؤخرا لجمهورية تركيا الشقيقة، ونتائج لقاءاته الناجحة والمثمرة بالقيادة التركية ومشاركته في أعمال منتدى تحالف الحضارات والمؤتمر الدولي الثاني حول الصومال واللذان عقدا بمدينة اسطنبول.. مشيرا إلى انه لمس لدى لقائه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التركي حرصهما الكبير على تعزيز التعاون مع اليمن وبناء علاقات شراكة متميزة بين البلدين في الحاضر والمستقبل.ولفت إلى ما حظي به من استقبال اخوي حار من القيادة التركية، و تقديره الكبير لحسن الوفادة والضيافة اللذين يعكسان أصالة وعراقة التقاليد التركية التاريخية.ونوه الأخ رئيس الوزراء باهتمام القيادة والشعب التركي الشقيق بسير تنفيذ عملية التسوية السياسية في اليمن، ودعمهم لإنجاح المرحلة الانتقالية واستعدادهم لتقديم أوجه المساندة اللازمة في هذا الجانب، بما في ذلك تقديم الدعم في مجالات الكهرباء والإسكان والصحة وتعزيز تواجد الاستثمارات التركية في اليمن.. مشيدا بما شهدته تركيا من ازدهار كبير سواء على الصعيد الاقتصادي أو التنموي أو السياسي وأصبحت نموذجا يحتذي به الآخرين.واستعرض الأخ رئيس الوزراء نتائج لقاءاته التي عقدها بتركيا مع الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي ورئيس الوزراء اللبناني وعدد من المسئولين المشاركين في منتدى تحالف الحضارات والمؤتمر الدولي الثاني حول الصومال، وكذا زيارته للجرحى اليمنيين الذين يتلقون العلاج في المشافي التركية بمدينتي اسطنبول وانقرة.ولفت إلى اللقاءات التي عقدها أثناء توقفه في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعد عودته من تركيا مع كل من ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والتوجيهات الكريمة لرئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان باعتماد 500 مليون درهم لشراء وتوزيع مواد غذائية متنوعة للشعب اليمني وبصورة عاجلة.وناقش مجلس الوزراء الطلب الخاص بإضافة وزيري الخارجية وشئون المغتربين إلى عضوية المجلس الاقتصادي الأعلى.. وأقر بهذا الخصوص الموافقة على الطلب وإضافة الوزيرين إلى عضوية المجلس الاقتصادي.واطلع المجلس على التقرير الأسبوعي لوزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى حول حصيلة العمل الحكومي لدى المجلسين والمتضمن سير الإجراءات الدستورية والقانونية بشان تنفيذ الأعمال المتعلقة بالحكومة لدى مجلسي النواب والشورى خلال الأسبوع الجاري.وفيما يتعلق بفعاليات الوزراء على المستوى الخارجي اطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عن مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عرب سات والذي عقد في بيروت في 18 ابريل الماضي.كما اطلع المجلس على تقرير وزير التعليم الفني والتدريب المهني عن مشاركته في أعمال المؤتمر الثالث بشان التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني والذي عقد بمدينة شنغهاي في الفترة من 16-14 مايو الماضي.واطلع على تقرير وزير الإدارة المحلية حول مشاركته في المؤتمر الدولي الأول للإدارة البلدية والتنمية الحضرية المنعقد بدولة الكويت خلال الفترة 7 - 9 مايو 2012م.