قائد اللواء (39) مدرع
لقاء/ علي منصور مقراط:أكد قائد اللواء (39) مدرع العميد الركن منصور العمراني أن مقاتلي اللواء يواصلون جنباً إلى جنب مع إخوانهم ورفاق السلاح في بقية الوحدات بالمنطقة العسكرية الجنوبية محور زنجبار القتال ضد الإرهابيين منذ أكثر من عام، لكن الوضع العسكري حالياً حسم بالنصر بعد انتصار محور لودر بفضل التفاف أعضاء اللجان الشعبية والمواطنين الشرفاء بالمنطقة وكذلك تقدم محور الحرور باتجاه جعار ومحور آخر من اتجاه المناصرة وهذه الخطة المدروسة تسير وفق تكتيك دقيق لوضع الحصار النهائي على العناصر المسلحة لتنظيم القاعدة.ولفت العميد منصور العمراني في حديث لصحيفة (14 أكتوبر) إلى أن الوحدات العسكرية في جبهة زنجبار تمكنت من السيطرة على أجزاء من مدينة زنجبار ووضعت أقدامها على بعض أحياء المدينة بعد مواجهات عنيفة مع المسلحين وتكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ودحرهم من المواقع التي كانوا يتحصنون فيها وتلقيهم الهزائم على يد أبطال الجيش.- كيف تصفون الوضع القتالي في محور زنجبار والدور الذي يقوم به اللواء (39) مدرع؟- - بداية أشكر لكم نزولكم الميداني إلى مواقع الشرف والبطولة لنقل أحداث الحرب الجارية مع الجماعات الإرهابية وانتصارات مقاتلي اللواء (39) مدرع الذين يشاركون بفعالية ضمن وحدات وألوية المنطقة العسكرية الجنوبية في محور زنجبار وعلى مدى عام كامل في إطار خطة تصفية العصابات الإرهابية التي استغلت الأزمة السياسية الطاحنة التي دخلتها البلاد منذ مطلع العام الماضي 2011م والاضطرابات الأمنية وحاولت الاستيلاء والسيطرة على بعض أجزاء مناطق ومدن محافظة أبين الأبية. وقد حققت وحدات الجيش ومن ضمنها اللواء (39) مدرع العديد من النجاحات واستطاعت حتى الآن السيطرة على أغلب المحاور والطرق باتجاه زنجبار وكذلك وضع أقدامها على الكثير من أحياء مدينة زنجبار بالاتجاه الشرقي والشمالي الشرقي وهي تتهيأ لاستكمال المهام المتبقية لتطهير مناطق أبين وعودة الحياة الطبيعية لأبناء اليمن وأبناء محافظة أبين على وجه الخصوص وعودتهم إلى منازلهم بعد إعادة التعمير والخدمات العامة التي دمرت وتعويض المتضررين من الحرب مع الإرهاب.[c1]تنسيق مشترك[/c]- ماذا عن اهتمام القيادة السياسية والعسكرية والتنسيق والتلاحم الشعبي؟- - التنسيق تتولاه عمليات 22 مايو بالمنطقة العسكرية الجنوبية والتحرك يتم من خلال استلام التعليمات بالهجوم والتقدم لكي تكتمل المهمة وبالنسبة لاهتمام القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ورئاسة هيئة الأركان العامة فهم يبذلون قصارى جهودهم ويقدمون الدعم الكامل لكننا ندرك في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد أن المسؤوليات والأعباء تجد كثيراً من المعوقات أمامها في معالجة القضايا فكثير من أجزاء الوطن بحاجة إلى إعادة ترتيب، حيث تبرز الاختلالات الأمنية هنا وهناك وأزمات واختلافات سياسية بين هذا الطرف وذاك بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي لا يخفى على أحد.. فيما يتعلق بالتعاون الشعبي باتجاه زنجبار للأسف لازلنا نعاني من عدم وجود اللجان الشعبية في ظروف طبيعة الحرب وقتال العصابات التي تتطلب من أبناء المنطقة الدور الأكبر لمساعدة رجال القوات المسلحة لاستكمال مهامهم لأنه لا يستطيع الجيش مهما بلغت قوته لوحده القضاء على العصابات في وقت سريع، فحرب العصابات أوقعت أمريكا نفسها تحت تأثيرها وخرجت من فيتنام تجر أذيال الخيبة والخسران وكذلك الاتحاد السوفييتي خرج من أفغانستان.وفي ظل غياب التعاون من أهالي المنطقة لا يستطيع الجيش أن يقوم بكل المهام والأعمال منفرداً.. والمطلوب من أبناء زنجبار خاصة والمناطق المحيطة والمتاخمة لها أن يقتدوا بشباب لجان لودر الأبية الذين يعتبرون أنموذجاً وقدوة لكل شباب اليمن بما سطروه من مآثر وبطولات وقدموه من تضحيات فداء لمدينتهم حتى انتصروا على الإرهابيين وأدعو أبناء أبين جميعاً وزنجبار أن يكونوا عوناً للجيش ضد مسلحي القاعدة.[c1]مؤشرات النصر القريب[/c]واختتم العميد الركن منصور العمراني حديثه بالإجابة عن سؤالنا بشأن اقتراب ساعات الحسم والانتصار حيث قال: لكي نكون صادقين وأوفياء فإن مقاتلينا بذلوا جهوداً جبارة وخاضوا معارك عنيفة مع مسلحي القاعدة وتأثروا بفعل المتغيرات السياسية والاختلالات والأحداث وربما طول الفترة لعام كامل في الصحراء.. لكن الدافع المعنوي والتصميم والإرادة موجودة ومطلوب نوع من الإعداد واستكمال بعض النواقص وإجمالاً الأمور جيدة ومبشرة بالنصر قريباً بالتعاون بين المحاور الثلاثة: محور زنجبار الذي نحن في إطاره ومحور الحرور الذي أصبح على مشارف جعار ومحور آخر باتجاه المناصرة وكذلك المحور الرابع المحور المنتصر في لودر المكون من القوات المسلحة واللجان الشعبية من أبناء لودر الذين أكرر شكري وتقديري واعتزازي بأدوارهم البطولية المجيدة.