14اكتوبر تستطلع آراء المواطنين اليمنيين حول عمل المعاق في ظل بيئة عمل واحدة
استطلاع/ دنيا هاني[c1] من حقه العمل[/c]بداية قالت لنا الأخت سميرة العقربي مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات/ عدن إنه من حق المعاق العمل مثل الأفراد العاديين طالما أنه قادر على العمل والعطاء ونحن بدورنا نشجع المعاق من أجل التغلب على اليأس والتطوير من نفسه بالسعي وراء العمل لأنه لا يريد أن يكون عالة على المجتمع.وأضافت«لقد تم توظيف (33) شخصاً من فئة ذوي الإعاقة لعام 2011م في المرافق بحسب احتياجها من تخصصاتهم وطالما هم قادرون على أداء مهامهم، ولا توجد هناك مرافق محددة لهم فعلى سبيل المثال إذا كان تخصص الشخص في العلوم العلمية يتم توظيفه بالصحة وإذا كان تخصصه في مجال التربية فيتم توظيفه في التربية وإذا كان تخصصه مثلاً محاسبة أو إدارة أعمال أو كمبيوتر يتم توظيفه في مكاتب السلطة المحلية بحسب طلبها.وقالت العقربي: لا توجد شروط وضوابط لتوظيف المعاقين وإنما المهم هو احتياج المرافق من التخصصات.[c1] إثبات نفسه[/c]تقول الأخت نبيلة (محاسبة): بالنسبة لي من حق المعاق أن يتواجد في بيئة عمل مع الأشخاص العاديين مما يجعله يتحصل على الفرصة لإثبات نفسه ولكن أحياناً تكون هناك إعاقات من الصعب أن تختلط مع الآخرين فأحياناً لا يتأقلم الإنسان العادي مع الإنسان المعاق ذهنياً.[c1] الإعاقة ابتلاء[/c]أما الأخت كريمة (موظفة) فقالت: أنا أعتقد أنه من غير اللائق أن نرفض التعامل مع الشخص المعاق فالإعاقة ابتلاء من رب العالمين ومن واجبنا أن نتعاطف مع أي معاق ونساعده ونمد له يد العون ولهذا لو صادف أن اشتغل معي بنفس المكان شخص معاق أو شخص أصيب بإعاقة لأي سبب كان فسوف أحاول أن أساعده ولا أبين له أني متضايقة من وجوده أو لا أقبله فمن حقه إثبات نفسه بين أناس أصحاء والأهم أن لا تكون هذه الإعاقة عائقاً له في أن يشغل هذا المكان أو أن تكون صعبة عليه فيجب مراعاة ذلك أيضاً حتى يتكيف مع العمل ويصبح قادراً على العطاء.[c1] تدريب وتأهيل [/c]بالنسبة للأخت هناء (موظفة) فقالت: من حق المعاق أن يتحصل على فرصة للعمل لكن برأيي من الصعب على المعاق أن يتكيف في بيئة عمل واحدة مع الشخص العادي فالمعاق يحتاج بالأول إلى تدريب حتى يكون قادراً على الاندماج مع الآخرين أحياناً نجد البعض لا يتقبل فكرة أن يكون إنسان معاق يجاوره بنفس المكتب وهذا ليس مبرراً بأن يتم رفض المعاق ولكن من الجيد إعطاؤه فرصة ليثبت نفسه وسط بيئة جديدة عليه يشعر من خلالها بالأمان وأن له هدفاً جاء ليحققه.وأضافت: عن نفسي لا أمانع أن أعمل في مكان واحد مع إنسان معاق أياً كانت إعاقته الأهم أن يكون مؤهلاً لهذا العمل فأحياناً طبيعة العمل تفرض أناساً أكفاء وذوي خبرة وأحياناً يتوفر ذلك في الأشخاص من ذوي الإعاقة.[c1] اعتقاد خاطئ[/c]نختتم استطلاعنا مع الأخ فهمي (سائق أجرة) الذي يقول: يمتلك المعاق قدرة على ممارسة حياته بشكل طبيعي فهو يمتلك المهارة والمعرفة على القيام بعدة أمور واعتقادنا بأنه معاق ولا يستطيع العمل فهو اعتقاد خاطئ فعلى الرغم من إعاقته إلا أنه يمتلك مؤهلات تفوق الإنسان العادي أحياناً ولكنه يظل يحتاج إلى الدعم والفرصة في إشراكه مع الآخرين حتى يستطيع إثبات أنه قادر على العطاء والتحدي.بالنسبة لي لا أمانع أن يعمل معي شخص معاق كمحصل أجرة الأهم أن يكون قادر على مزاولة هذه المهنة وسوف أحاول أن أساعده وأدعمه ولكن للتوضيح وحتى لا يفهم الناس كلامنا غلط بعض الإعاقات تمكن الشخص المعاق من ممارسة أي عمل خاصة إذا كانت إعاقة عقلية ولهذا على حسب نوع إعاقة الشخص باستطاعتنا أن نقّدر هل من الممكن أن يخوض تجربة العمل أم لا. [c1] يحتاجون للفرصة فقط[/c]جل ما يحتاج إليه ذوو الإعاقة هو دعم معنوي ومجتمعي يشعرهم بالانتماء لبيئتهم ويجعلهم يفكرون في هدف معين يسعون لتحقيقه ومن هذا المنطلق نستطيع القول بأن فرصة عمل المعاق في بيئة عمل واحدة مع غيره من الأصحاء تعطيه أملاً مضاعفاً في تحقيق ذاته والشعور بأنه شخص مرغوب به وتحمسه على إخراج طاقاته وتفجيرها في شيء يفيده ويفيد المجتمع فالمعاقون هم أفراد يتمتعون بصفات عديدة في أحيان كثيرة لا تتوفر في الأشخاص العاديين.