إعداد/ دنيا هاني:عبدالفتاح حسن شاب صومالي في الثلاثين من العمر شق طريقه إلى النجاح بعد أن تغلب على إعاقته التي لم تمنعه من تحقيق حلمه وهو أن يصبح إعلامياً شهيراً حيث قام بتقديم النشرات الإخبارية والبرامج الأخرى في محطة (بنادر) الإذاعية بالعاصمة مقديشو التي التحق بها قبل سنوات متحدياً إعاقته كونه إنساناً كفيفاً فقد بصره نتيجة المرض وهو رضيع.حبه للإعلام لم يجعله يستسلم لليأس خاصة بعد العديد من المحاولات التي قام بها للالتحاق بأكثر من محطة إذاعية لكنه لم يوفق وقوبل بالرفض حتى أتته الفرصة في محطة (بنادر) الإذاعية التي احتضنته وأعطته الفرصة لتقديم النشرات الإخبارية.يقطع عبدالفتاح مسافة 8 كيلومترات يومياً من دون مساعدة أحد فهو يستقل الحافلات العمومية بنفسه إلى أن يصل إلى مقر عمله كل صباح متحدياً إعاقته البصرية التي رفض منذ صغره الاستسلام لها.غير أنه يحضر المؤتمرات الصحفية ويتصل بمصادر الأخبار عبر الهاتف، ويجري المقابلات الإذاعية بنفسه ومن ثم يعود إلى مقر عمله دون مساعدة من أحد.وفي داخل الأستوديو يكون أداؤه كغيره من الزملاء ويتميز بذاكرة حادة تجعله قادراً على أن يذيع نشرة إذاعية من سبع فقرات في الوقت المحدد لها ارتجالاً على الهواء.وفي كلمة له قال فيها: « أريد أن أبرهن على أنه رغم إعاقتي البصرية فإن بإمكاني أيضاً أن أساهم في القضايا الاجتماعية وغيرها من خلال الإعلام».ولهذا يعتزم أن يتعلم الكتابة على طريقة البرايل، ويتمكن من استخدام الكمبيوتر والدخول إلى عالم الانترنت، حتى يستطيع أن يؤدي رسالته الإعلامية بشكل أفضل.والى جانب موهبته الإعلامية فهو يستطيع التعرف على زملائه من خلال أصواتهم، كما أنه يستطيع أن يحدد أي شخص يعرفه من خلال المصافحة. عبد الفتاح مازال شاباً بمقتبل عمره يطمح للمزيد ولا يزال يراوده حلم أن يتجاوز المحلية ويصبح مراسلاً لإذاعة دولية أو إقليمية فالإعاقة التي أبتلي بها لم تكن عائقاً لتحقيق ما يطمح له وهذا هو التحدي الصحيح أن لا نجعل الإعاقة سبباً في تهديم الأحلام وأن نسعى جاهدين للوصول إليها.
صومالي يعمل في الإعلام متحدياً إعاقته البصرية
أخبار متعلقة