في اللقاء الإعلامي الخاص بعرض نتائج دراسة واقع الصحف الأهلية في اليمن ومستقبلها
صنعاء/ بشير الحزمي:أكد الأستاذ علي أحمد العمراني وزير الإعلام أهمية الارتقاء بالخطاب الإعلامي ليواكب التحديات التي تواجهها بلادنا.وقال في اللقاء الإعلامي الذي نظمه المركز اليمني لقياس الرأي العام أمس بالعاصمة صنعاء لعرض نتائج الدراسة النوعية والكمية حول الصحف الأهلية في اليمن واقعها وآفاقها المستقبلية إن قضايا الإعلام كثيرة ومشاكله متعددة وأن هذه الدراسة مهمة لتبيين ما نحن عليه وكيف يمكن أن نمضي قدما والى الأمام بهدف أن يكون لدينا إعلام مهني وقوي ومؤسسي.واوضح أن الإعلام فيما مضى قبل عشر سنوات كان متقدما على الأحزاب في تناول القضايا ذات الأهمية وفي مواجهة الاختلالات وقد اخذ الإعلاميون منذ وقت مبكر على عاتقهم مهمة المواجهة والتصدي للاختلالات ومكافحة الفساد .وقال إن الإعلام كان جبهة متقدمة في طرح القضايا التي كانت مسكوتاً عنها في الماضي وقد تصدى للعديد من الاختلالات .واشار إلى أن الإعلام في بلادنا مثله مثل الحرية والديمقراطية لا يزال في بداياته.. مؤكدا أهمية الارتقاء بالإعلام ليكون خطابنا الإعلامي بناء وصادقاً يتسم بقدر من المسئولية الوطنية وأن يكون مع الوحدة والتسامح والإخاء وأن يعيد الاعتبار للهوية الوطنية وأن ينبذ التعصب والعنف والتطرف والإرهاب ويكافح الفساد.
وقال إن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى جهود كبيرة من الإعلام لمواجهتها والتصدي لها.. داعيا الإعلاميين إلى التصدي لكل من يحاول الإساءة لرسالة الإعلام وتزييف الحقائق .من جانبه أوضح الأخ حافظ البكاري رئيس المركز اليمني لقياس الرأي العام أن الصحافة المستقلة في اليمن تواجه صعوبات عدة أبرزها أن تكون عملاً اقتصاديا مؤسسيا.وقال إن الصحافة المستقلة في اليمن هي من بادرت إلى إحداث التغيير وكان لها السبق في مناقشة وطرح الكثير من القضايا التغييرية على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وكان لها دور في الإشارة إلى المشكلات السياسية التي تواجهها اليمن .وأشار إلى أن المركز قد بدأ تنفيذ هذه الدراسة في وقت مبكر لم يكن التغيير قد حصل في اليمن.منوها بأهمية الدراسة في التطرق إلى واقع الصحافة المستقلة في اليمن وفرصها المستقبلية والتحديات التي تواجهها في الانتشار والاستمرار.وكان قد تم خلال اللقاء عرض ملخص لنتائج الدراسة التي نفذها المركز اليمني لقياس الرأي العام بالتعاون مع مؤسسة المجتمع المفتوح - برنامج مبادرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي استخدمت نوعين من المناهج البحثية هما البيانات النوعية من خلال 20 مقابلة معمقة استهدفت مسئولين وصناع القرار في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية الأهلية، والبيانات الكمية من خلال استطلاع رأي عام شمل 1505 أشخاص في 21 محافظة.