توماس باليفي [email protected]*تزايد العنف والقتال منذ السبت الماضي في المناطق الجنوبية من اليمن أدى إلى أعداد كبيرة من الضحايا والجرحى من المدنيين. منظمة أطباء بلا حدود استقبلت أكثر من 20 حالة مصابة بجروح خطيرة في مركزها الجراحي في مدينة عدن، تم تحويلهم من المركز الصحي جعار وشقرة ومناطق أخرى من أبين, بالإضافة إلى 43 آخرين تم تلقيهم في مستشفى الشهيد محنف (لودر) المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود . منذ السبت الماضي، قد لاحظت منظمة أطباء بلا حدود تزايد أعداد الحالات المسجلة في المراكز الصحية في جعار ولودر وعدن، نتيجة لموجة جديدة من العنف والقتال في ضواحي مدينة زنجبار و لودر. وبذلك فمنظمة أطباء بلا حدود قلقة جداً حول مصير المدنيين العالقين وسط القذائف وتطلب من كل أطراف الصراع احترام حماية المدنيين والسماح بإمكانية الوصول للمرافق الصحية. في مدينة جعار، الطواقم الطبية العاملة في مركز بريد جعار الذي تم تحويله لمركز صحي في وقت سابق وطاقم مكتب الصحة العامة والسكان العامل هناك والمدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود والذي يقدم العناية الطارئة الأساسية للناس، أستمر في العمل في الأيام الأخيرة، على الرغم من إستحالة نقل الحالات الطارئة والحصول على الدعم الطبي الكافي والتواصل مع محافظة عدن.العدد الحقيقي من الحالات التي تمت معالجتها منذ بداية القتال هناك مازال غير واضح، ولكن الفريق الطبي كان قادراً على تحويل 4 حالات لمدينة الحصن و 8 حالات لمركز أطباء بلا حدود الجراحي في عدن.كل الحالات الثمان التي وصلت كانت في وضع طبي خطير جدا. والكل كانوا مدنيين بإصابات متعلقة بإنفجار القنابل. الفريق الطبي المدعوم من قبل منظمة أطباء بلا حدود في مدينة لودر، قام بمعالجة 43 حالة منذ السبت الماضي، ولكن كانوا غير قادرين على تحويل أي من الحالات بسبب الطرقات المقطوعة. منظمة أطباء بلا حدود بدأت بدعم الطاقم الصغير العامل في غرفة الطوارئ منذ الأول من يناير الماضي، بسبب العزل للمنطقة نتيجة للصراعات المحيطة وعدم الاستقرار.خلال 15 يوم من القتال العنيف في أبريل، أكثر من 200 إصابة خطيرة تم إستقبالها في غرفة الطوارئ - مستشفى لودر. منذ يناير 2012، أكثر من 3000 حالة تم معالجتها في المركز الصحي جعار، وأكثر من 1500 في غرفة طوارئ لودر. الهياكل الطبية المذكورة والمدعومة من قبل منظمة أطباء بلا حدود حولت أكثر من 200 حالة طارئة لم يكن من الممكن معالجتها في محافظة أبين إلى مدينة عدن.أكثر من ثلث هذه الحالات كانت حالات طوارئ متعلقة بالعنف, والأغلبية الكبرى كانوا مدنيين. منظمة أطباء بلا حدود عملت في اليمن منذ عام 1994، واستمرت في العمل حتى العام 2007.اليوم، المنظمة تمارس النشاطات الطبية والجراحية في كل من محافظات عمران وحجة، وبالمثل في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع.منظمة أطباء بلا حدود هي منظمة دولية إنسانية تقدم الخدمات الطبية الطارئة لما يقارب 65 دولة في العالم. لنشاطاتها في اليمن، منظمة أطباء بلا حدود لا تقبل أي دعم مادي من أي جهة حكومية وتختار الإعتماد بشكل كامل على التبرعات الخاصة.[c1]* رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية[/c]
|
تقارير
منظمة أطباء بلا حدود تعالج ضحايا القتال في اليمن
أخبار متعلقة