صنعاء / سبأ: نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) أمس بصنعاء أمسية فكرية بعنوان (القتل والقتال في ضوء نصوص القرآن وضوابطه).وفي الأمسية أشار الباحث الإسلامي محمد يحيى عزان إلى:” إن الأصل في القتل محرم ممنوع وأن حالات جوازه مقيدة معينة وليست متروكة للأهواء والنزوات ولا خاضعة للاجتهادات، وان الإسلام لم يأذن بشيء من القتال إلا بعد توفر المبرر الإنساني والأخلاقي على أن يتم في نطاق محدود ووفق ضوابط وقيود صارمة”.ولفت عزان إلى المقامات المختلفة للقتل والقتال في الإسلام وتصنيفه للقتلة والمقتولين وترتيبه لأحكام القتال وضبط صوره والتمييز بين مختلف حالاته، لافتا إلى الصور التي أذن فيها الإسلام بالقتال على وفق شروط لابد من توفرها.وشدد الباحث عزان خلال استعراضه الشروط التي وضعها الإسلام للقتال على أن الشريعة الإسلامية اشترطت لجواز القتال أن يكون تحت راية ولي الأمر والاستناد إلى أصل شرعي صحيح مع وجود المبرر بعيدا عن الهوى والأطماع والرغبات . محذراً من البحث عن المسوغات لتبرير القتل وإن كان ذلك تحت راية الجهاد وعلى أن يكون آخر الخيارات وأسوأها بعد استنفاد جميع الوسائل السلمية وتقديم التنازلات وبحيث يتم اختيار أدوات القتال التي لا تتعدى جناياتها فتصيب غير المقصود المستحق ولا تتلف الأموال وترعب الأبرياء وتضر مصالح الناس.وتخلل الأمسية العديد من المداخلات المستفيضة من قبل المشاركين من أكاديميين وباحثين ومهتمين.