القاهرة / سبأ / ابوبكر عباد:أكد رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين احمد الكحلاني أن المشكلة الإنسانية في اليمن أصبحت أكبر من قدرة الحكومة على مواجهتها ما يتطلب المزيد من الدعم والتعاون المشترك بين الدول المانحة والمنظمات الدولية مع الحكومة اليمنية.وقال الكحلاني في افتتاح المؤتمر الإنساني الثاني الذي تنظمه الجامعة العربية بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامى والمنتدى الإنساني أمس الأحد بعنوان (التواصل والتعاون من أجل الإغاثة والتنمية في اليمن) “إن أهمية توضيح حجم الماساة الإنسانية في اليمن تحتم توحيد الروئ تجاه الاحتياجات الضرورية والعاجلة للتخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن”.وأضاف “ إن الأرقام والمعلومات التي قدمت من برنامج الغذاء العالمي توضح حجم الماساة وتعطي مؤشرات خطيرة تفرض ضرورة مناقشة استراتيجيات العمل الانساني والتنموي الفعال في اليمن”..مشيرا إلى أن المؤتمر سيرفع كل توصياته وقراراته التي سيخرج بها الى مؤتمر اصدقاء اليمن الذي سيعقد في الرياض في 23 من الشهر الجاري.وأشار الكحلاني إلى أن الاحتياجات الانسانية ومتطلبات الاغاثة في اليمن تتطلب معالجات سريعة لتقديم المساعدات الاغاثية اللازمة للنازحين والمتضررين من الصراعات والحروب واللاجئين قبل ان يتطور الوضع إلى كارثة إنسانية.فيما أشارت الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية الدكتورة سيما بحوث الى خطر العجز المالى لتمويل عمليات الإغاثة فى اليمن.. لافته إلى أن المنظمات الإنسانية في اليمن تحتاج إلى 477 مليون دولار لعام 2012، لكنها لم تتلق سوى 20 في المائة من المبلغ، مما يعني حدوث عجز بنحو 360 مليون دولار.ودعت إلى تكاتف الجهود لايجاد حلول لتداعيات الاوضاع الانسانية في اليمن، والعمل على تقديم خدمات الاغاثة الاجتماعية والانسانية والتنموية.واوضحت أن هذا المؤتمر سيركز على اولويات الاحتياجات الإنسانية الملحة في اليمن، اضافة إلى لفت نظر وسائل الاعلام المختلفة الى حجم الماساة الانسانية واحتمال تداعياتها الخطيرة، مؤكده على ضرورة تكامل الادوار بين منظمات المجتمع المدني العربي والاقليمي والدولي والمنظمات الاهلية المحلية والجاليات اليمنية المختلفة في مساعد المتضررين في اليمن.وقالت الدكتورة بحوث “ اننا نتطلع الى ان يخرج المؤتمر بتوصيات تساهم في حل العديد من نقاط الضعف في التعامل مع الازمة الانسانية في اليمن لرفعها الى مؤتمر اصدقاء اليمن”.من جهته اكد رئيس المنتدى الانساني العالمي هاني البنا على ضرورة ان تقوم المؤسسات والمنظمات العربية والاقليمية والدولية بمسؤوليتها تجاه الوضع في اليمن، مشيرا الى ان مشاركة ما يقارب ثمانين منظمة ومؤسسة يوحي بحجم الخطر الذي بدات يدركه المجتمع الدولي لاهمية تقديم المساعدات لليمن.وناقش المشاركون في الجلسة الافتتاحية الاولى ورقتي عمل حول الوضع الانساني في اليمن منها الأمن الغذائي قدمهتها ممثل برنامج الاغذية العالمي في اليمن لبنة علمان ،فيما استعرض مدير المنتدى الانساني في اليمن احمد الشراجي التحديات التي تواجه منظمات المجتمع المدني اليمنية.ويناقش المؤتمر في اطار مجموعات عمل ، أربع قضايا رئيسة حول الوضع الانساني في اليمن.حيث تناقش المجموعة الاولى “المناخ والبيئة المحيطة للعمل الانساني والتنموي في اليمن” فيما تناقش المجموعة الثانية “ الانتقال من الاغاثة الى التنمية في السنوات القادمة” اما المجموعة الثالثة فتناقش “ تعزيز فعالية وكفاءة استخدام المعونة الدولية” واخيرا تسلط المجموعة الرابعة الضوء على مدى تفاقم وخطورة الوضع الانساني في اليمن في المحافل العربية والدولية.حضر افتتاح المؤتمر مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية السفير محمد محمد الهيصمي.
الكحلاني: مشكلة اليمن الإنسانية أكبر من قدرة الحكومة على مواجهتها
أخبار متعلقة