عدد من المشاركين في دورة التخطيط الاستراتيجي الشخصي لـ 14 اكتوبر :
لقاءات / أماني محمد العسيريتحديد رؤى إستراتيجية في حياة إي شخص تحتاج التركيز في ما يريده ومن ثم العمل على ذلك بإرادة صادقة وصبر واجتهاد ، و يجعل من التحديات المحيطة به حافزاً للسعي في مواجهتها لا سور يقف حاجزا بينه وبين ما يطمح .كانت هذه رسالة الدورة التي أقيمت في الأسبوع الماضي عن التخطيط الاستراتيجي الشخصي نظمتها مبادرة ( اشراقة شبابية ) وفيها هدفت إلى تعريف الشباب المشاركين بكيفية تحديد الأهداف والأحلام وتصنيفها على جوانب الحياة الروحية الشخصية العائلية الاجتماعية المادية المهنية العلمية الصحية ثم تحويلها إلى رؤى واضحة يمكن تحقيقها ...وفي ما يلي استعراض لبعض آراء الشباب المشاركين في الدورة حول التخطيط وتحقيق الأهداف في سياق اللقاءات التالية : [c1] عن المبادرة [/c]قال الأخ سامي محفوظ رئيس مبادرة (اشراقة شبابية ) : إن المبادرة تأسست حديثا في بداية الشهر الحالي بإسهام عشرة من المشاركين كتوجه خيري تنموي وتهدف إلى التوعية في جانب تحفيز القدرات الشبابية والشخصية وإسهامهم في المجتمع وتحويل طاقاتهم إلى سلوك ايجابي من خلال معالجة نقاط الضعف المعيقة لتقدمهم ، و هذه الدورة هي أولى آليات العمل التي أقمناها في هذه المبادرة وبدعم شخصي من المشاركين فيها و نحن محتاجون للدعم في توفير متطلبات أخرى سنحتاجها في نشاطاتنا القادمة ضمن المبادرة . وتحدث الأخ إبراهيم عبده عبد الحميد الحسيني مدرب التنمية البشرية وسفير التنمية في مشروع سفراء التنمية في الوطن العربي ، المدرب في الدورة قائلا : حضرت للتدريب في هذه الدورة بعد تواصل الشباب في مبادرة ( اشراقة شبابية ) معي من اجل إقامة دورة تدريبية تدخل في إطار الآليات التي ستعمل من خلالها مبادرتهم ، وقدمت الدورة دعما لهم بصفتهم شبابا يريدون البدء في طريق تنوير الشباب وتغيير مجتمعهم . وفي حديثه دعا الشباب إلى البدء في التخلص من القيود التي بداخلهم ، التي قد تكون شخصية أسرية أو مكتسبة فهم المسئول الأول والأخير عن التخلص منها حتى يتمكنوا من الانطلاق والإبداع ، وهو ما أريده لكل شباب وخاصة شباب عدن أن يصبحوا نجوما ساطعة على مستوى العالم العربي والعلم كله أيضا ، ونصح أن ينظروا في داخلهم ويعتزون بما يملكونه من قدرات ويحاولون تطويرها .[c1]تحقيق الأحلام [/c]وتحدثت الأخت سبأ محفوظ خريجة هندسة زراعية تربة ومياه وإحدى المشاركين في المبادرة حيث قالت : لكل واحد منا أحلام يريد تحقيقها وقد حقق بعضها ومازل مستمراً في تحقيقها ، وكانت وظيفتي في مجال هندسة التربة والمياه ، لأني كنت اشعر في البداية باليأس من إيجادها لكن ومع المحاولة في البحث عن الوظيفة الحمد لله حصلت عليها واطمح أن أكون في مراكز عليا في مجالي .وأكملت حديثها عن تخطيط حياتها واستفادتها من معلومات الدورة قائلة : مثل هذه الدورة تعرفني كيف اختار الأولويات في حياتي ، وأنا حضرت دورات سابقة في التنمية البشرية وهدفي الآن أن أكون مدربة في هذا المجال وناشطة فيه .ويقول الأخ رامي سعيد بلعيد خريج إدارة أعمال : دائما ماأسمع عن ضرورة التخطيط للحياة ولكني لم اعمل على ذلك ، و في هذه الدورة استفدت كثيرا بما جاء عن كيفية وضع الرؤى والأهداف والتخطيط لها . وتابع : أنا خريج إدارة أعمال ودرست عن التخطيط والتنظيم والرقابة في العمل التسويقي ، لكن لماذا لا توجد في مناهج التعليم مادة للتخطيط الشخصي توضح للشباب كيفية تحديد الخطوات لرسم الرؤى الإستراتيجية؟ .[c1]أهمية التخطيط [/c]الأخ قصي حسن احمد علي المحرمي طالب سنة ثالثة في كلية العلوم الادراية وصف التخطيط بأنه أمر ضروري ومهم ، ينظم لنا الوقت في حياتنا وهو شيء أساسي لكل إنسان . وأوضح أن: التخطيط الحقيقي يبدأ عند الرغبة في دراسة المجال الذي نرغب فيه بعد التخرج من الثانوية ودخول الجامعة ثم بعد ذلك التخطيط في الحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه وهي تعتبر من أهداف وطموح أي شاب يرغب في تطوير حياته العلمية ، أنا حضرت من اجل اكتساب المعرفة الكثيرة لدعم ثقتي بنفسي وقدرتي في عملية إدارة حياتي عبر التخطيط لها .وتقول شيماء حسين خريجة قسم تربية رياضيات : كل ما جاء في هذه الدورة مهم جدا لأنها تساعد أي شخص علـى أن يعرف ماذا يريد في حياته بالضبط ، وإعطائه فرصة لاكتشاف مواهب و قدرات كان غافلا عنها، تعرفه على نقاط الضعف والقوة عنده وأهمية الحياة بفرصها وتحدياتها وماذا يمكن أن تكون الوسائل والطرق التي توفرها الحياة ؟ بنظري الحياة حلوة إذا فهمناها صح سرنا على الطريق الصحيح وإذا فهمناها خطأ سرنا على الطريق الخطأ ، وهنا انصح الشباب خاصة في عدن بالتفكير الايجابي وتحفيز الذات والتحدي والأمل والطموح والمتابعة في التركيز على وضع خطة معينة لا يحيد عنها مهما كانت الظروف الصعبة . [c1]الشباب والتخلص من القيود[/c] وتحدث الأخ علاء زكي طالب سنة رابعة إدارة أعمال واحد أعضاء المبادرة قائلا: بلادنا ستكون في خير إذا كانت هناك خطط تقوم أولا على تنمية قدرات الشباب وإخراج طاقاتهم لمحاربة الفساد والتخلص من الظواهر السلبية في المجتمع ، وهذا ما سنحاول القيام به عبر مبادرتنا ( اشراقة شبابية ) ، سنعمل الذي نستطيع عليه كخطوة في بادية طريق التنمية والتغيير بين أوساط الشباب وفي أكثر من مجال ونعمل في صنع الخير لبلادنا وأضاف : أتمنى من جميع الشباب التخلص من اليأس ومن جميع القيود التي تحاصرهم وتمنعهم من الانطلاق و ينتبهوا لبناء أنفسهم وبناء بلادهم .و عبرت الأخت شذى عبده علي خريجة حقوق عن رأيها قائلة : نحن الشباب لازم أن نعرف أهدافنا ونطمح لتحقيقها بالبدء بتحديد الحلم الذي نريده ثم نحوله إلى هدف والتخطيط لتحقيقه وهذا ما تعلمنه في هذه الدورة .وبالنظر إلى واقع الحال في بلادنا قالت شذى : لن أنكر أن بلادنا تعتبر إمكانية إعطاء الفرص للشباب فيها قليلة و تكاد تكون معدومة إضافة إلى كثرة القيود النفسية والاجتماعية والبيئة المحيطة بالشباب التي تؤثر على تطوير أنفسهم لكن تظل هناك نظرة أمل في أن يحاولوا التخلص منها بالجد والاجتهاد . وقالت عن تحقيق حلمها : لي حلم بسيط وهو أن افتح دار عجزة وهو حلمي منذ كنت في الثانوية وأنا مصرة على تحقيقه خاصة بعد دخولي هذه الدورة التي استفدت منها الإصرار على متابعة حلمي وعدم اليأس وتحفيز الذات دائما وإنشاء الله سأعمل على تحقيق أحلامي . الأخ توفيق محمد عبده حمود الأشول خريج دبلوم فني عبر عن رأيه قائلا : التخطيط ضرورة من ضرورات النجاح للحياة ومن لايخطط ويرسم له أهدافا ليحققها فإنه لن يشعر بطعم النجاح ، لذا على كل من توفرت له فرصة حضور مثل هذه الدورة في المجال نفسه أو مجال تنمية الذات أن يخرج بخطة أو رؤية شخصية ليصبح ناجحا في حياته ومجتمعه .