أحيانا تتخلى الكلمات والحروف عن شكلها التقليدي المعروف.. وتتحول إلى دموع كالجمر الملتهب!.. خاصة حينما تكون دموع أبناء هذه المرأة القتيلة حال إبلاغهم بأن والدتهم وجدت ملقية على الأرض فاقدة الوعي.. يكون الواقع أغرب من الخيال (حكاية واقعية يختلف فيها الزمان والمكان.. تحكي مشهداً قد نتوقف عنده طويلاً وقد يمر علينا مرور الكرام وقد يحمل لنا عبرة أو موعظة أو يدق أمامنا ناقوس الخطر، المهم أن نتعامل ونتعلم ونتأكد دائماً أن الجريمة لا تفيد).. أحيانا يجد الإنسان نفسه مضطراً لارتكاب جريمة ربما لم تمر بخياله طيلة عمره.. خاصة إذا كان الدافع لارتكاب هذه الجريمة بقعة أرض حيث نشب خلاف بين ثلاثة شبان وامرأة تدعى (أ) قام أحد الشبان بإطلاق عيار ناري على المجني عليها التي تسكن في منزل لها بجانب البقعة وفارقت الحياة بعد ثلاثة أيام من الحادثة، وعندما أراد مبلغون إسعافها قام المتهمان بمنعهم وشحن السلاح في وجوههم إلا إن المبلغين عن الحادث تمكنوا من إسعافها في حين قام المتهمون بإطلاق عدة طلقات نارية وكان بحوزتهم بعض القنابل اليدوية.. علماً أن الشاب قام بتهديد المجني عليها.. إنها مأساة شبابنا ماذا نقول وماذا يقال عندما يفقد الإنسان وعيه ويقوم بتصرفات غير مستحبة أو يتسرع بطلقات نارية وفي ظل غياب القانون تحدث الفوضى ونظراً لذلك يرتكب بعض الشباب كثيراً من الجرائم ومن هنا نقول أين سلطة الدولة والقانون لكي يردع هؤلاء الناس الذي يرتكبون هذه الجرائم؟ومن هنا نوجه رسالتنا لأبنائنا الشباب الذي يحملون السلاح والاستعراض به وكذا نقول بأن عليهم الابتعاد عنها والاتجاه إلى التعليم والتحصيل العلمي وإلى أسواق العمل للإسهام في بناء البلد وأن يكونوا داعمين للأمن والاستقرار.
أخبار متعلقة