صنعاء / عبد الحافظ الصمدي:أكد الوكيل المساعد لقطاع التوجيه بوزارة الأوقاف والإرشاد الدكتور/ حمود علي السعيدي- عضو جمعية رجال الدين أنه لا يجوز الإقدام على زواج يترتب عليه انتقال مرض عضال كالثلاسيميا إلى الأبناء .وشدد الدكتور السعيدي في تصريح للصحيفة “على ضرورة الفحص قبل الزو اج طالما أن لا وقاية من مرض الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي إلا بالفحص قبل الزواج مطالبا الحكومة والجهات المعنية في الدولة بالعمل على ما من شأنه إلزام المقبلين على الزواج بإجراء فحوصات طبية قبل الشروع بعقد النكاح ، مشيرا إلى أن مرض الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي أثبتت الدراسات العملية أنه مرض سببه الوراثة ولقد أصبحت الكثير من الأسر مصابة أولادهم بهذا الخطر العظيم.وأضاف : أن الحل يكمن في الفحص للزوجين قبل الزواج بحيث إذا كانت الأم أو الأب مصاب يهذا الداء العضال فإنه لا يجوز الإقدام على الزواج لأن الزواج بأب مصاب أو أم مصابة يسبب نقل هذا المرض العضال إلى أولادهما، لذلك لا يجوز الإقدام عليه والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا الوقاية من وقوع المرض قبل أن نقع فيه فقال صلى الله عليه وسلم: “إذا وقع الوباء بأرض فلا تدخلوها” وقال صلى الله عليه وسلم” لا يوردن ممرض على مصح” لئلا تكون مخالطته سبباً في نقل المرض إليه ومن القواعد الشرعية المطلوب اعتبارها “درء المفاسد مقدم على جلب المصالح”.وطالب السعيدي من أولياء أمور الشباب إدراك خطورة مرض الثلاسيميا والقيام بفحص الزوجين درءاً لهذه المفسدة ووقاية من وقوعها، وقال: ترك الزواج من الأم المصابة أو الأب المصاب أولى من الزواج منه لأنه ابن العم أو لأنها ابنة العم.وشدد على رجال الدين والخطباء أن يبينوا للناس مخاطر هذا الداء العضال بدون حياء أو خجل براءة للذمة، ونصحاً للأولياء وكذلك الذين قد لا يقدرون المسؤولية وإنما همهم الزواج أو الفلوس فقط فهذا واجبهم وأكد على وزارة الصحة القيام بواجبها ومسؤوليتها في أن توعي المواطنين بخطورة مرض الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي لتجنيب أولادنا الوقوع في هذا المرض الخطير.