عدن/ فهمي الباحث:ضمن مهرجان الجزيرة الدولي الثامن للأفلام التسجيلية، يشارك المخرجان الشاب عزت وجدي وعلي بن عامر بفيلم ( عدن والأربعون تغريدة) في فئة أفق جديد، والذي سيقام في العاصمة القطرية الدوحة للفترة من 19 - 22 أبريل 2012م.الفيلم سيعرض في اليوم الأول للمهرجان و يحاول إعادة اكتشاف مدينة عدن عن طريق انطباعات مهاجر يمني هو السيد بسام دحي، الذي يزور المدينة في الفترة (6 - 29) ديسمبر 2011. هذا المهاجر اليمني العائد في زيارة إلى وطنه ناشط على موقع التواصل الاجتماعي تويترTwitter وجاء إلى عدن وهو محمل بكل بأجواء الربيع العربي الذي حل على بلده اليمن أيضاً. يقوم (المغرد) @BD_007 بتسجيل ملاحظاته عن المكان العدني والأحداث التي تجري فيه خلال زيارته للمدينة بأبعادها السياسية والسياحية والتاريخية والثقافية متلمساً إياها عبر مشاهداته ولقاءاته. وفي الوقت نفسه، يقوم بطل الفيلم الذي يظهر على شكل شخصية تويترية هي @BD_007 وهو حساب كاتب السيناريو نفسه على التويتر(بسام دحي) بالتعليق (التغريد) على هذه الأحداث في حسابه على التويتر كما أنه يتفاعل مع متابعيه عن ما يشاهده في مدينة عدن.الفيلم محاولة لالتقاط روح مدينة عدن في الفترة التي زارها المغرد @BD_007ولا تخلو هذه المحاولة من الانطباعات الشخصية والخاصة بالمغرد. كما يحاول الفيلم ربط هذه الانطباعات وهي تتفاعل مع مستخدمي موقع التويتر للتواصل الاجتماعي عبر فضاء الإنترنت الرحيب.ورغم الإمكانيات الشحيحة إلا أن الفيلم استطاع الوصول إلى المرحلة النهائية في المسابقة وهو مرشح ضمن 19 فيلما في فئة (أفق جديد) لنيل جائزة المركز الأول التي تبلغ (15000) ريال قطري وعشرة آلاف للمركز الثاني. المخرج والمؤلف المسرحي عمرو جمال قال عن الفيلم أنه أحد أهم الأعمال الإبداعية التي قُدمت في تاريخ اليمن الحديث حيث لم يشاهد عملاً فنيا يشد الإنتباه بهذا الشكل المدهش من قبل . وقد استطاع الفيلم أن يظهر مدينة عدن بشكل متميز يجعل من يشاهده وهو لا يعرف عدن يظن أننا نتكلم عن مدينة خيالية، قد لا يصدق المشاهد الأجنبي أن هناك مدينة عربية فيها كل ما سيشاهده في الفيلم, ابتداءً من شوارعها، تناقضاتها السياسية، سواحلها، تنوع نسيجها الاجتماعي آثارها التاريخية المذهلة، نازحيها ومقاهيها، حتى أن الفيلم وصل إلى إظهار المجتمع الصومالي في مدينة البساتين مروراً ببيت الشاعر الفرنسي “ رامبو” بكريتر وهذا التنوع الذي توفره رحلة الفيلم يجعل المشاهد في حالة متواصلة من الاندهاش بسحر هذه المدينة وهو عامل مهم يساعد في الفوز لأنه سيوفر عامل الدهشة للجنة التحكيم.ومن الجدير بالذكر أن الدورة الثامنة لمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية هذا العام سجلت اشتراكاً كبيراً من حيث عدد الأفلام المشاركة التي وصل عددها إلى 168 فيلماً من أصل 682 فيلماً تقدمت للمشاركة وتقسم هذه الأفلام إلى 46 فيلماً قصيراً و66 فيلماً متوسطاً و28 فيلماً طويلاً و19 فيلماً لفئة “أفق جديد” التي تركز على ما يقدمه الطلبة والناشئون في صناعة السينما وتلعب هذه المسابقة دوراً مهماً في صقل وتحفيز هذه الصناعة وصناعها و9 أفلام لفئة “أفلام واعدة” بالتعاون مع مؤسسة قطر فاونديشن لطلبة الإعلام في الجامعات القطرية.
|
فنون
(عدن والأربعون تغريدة) ضمن مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية
أخبار متعلقة